صور جديدة لـ"بوتفليقة" مع رئيس الوزراء الفرنسي تسبب أزمة في الجزائر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثارت صورة نشرها رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" برفقة الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، ردود أفعال متباينة حول قدرة "بوتفليقة" على مواصلة إدارة البلاد، في ظل وضعه الصحي الحرج.

ونشر "فالس" على حسابه الرسمي على "تويتر" صورة له مع الرئيس الجزائري "بوتفليقة" الذي ظهر متدهوراً صحياً ومتعباً ونظراته تائهة وشاردة، وذلك خلال زيارة إلى الجزائر بدأت السبت ودامت يومين، وعلّق "فالس" في التغريدة التي رافقت الصورة عن بالقول “إن العلاقات (الفرنسية-الجزائرية) قوية وتاريخية واستراتيجية".

وتعتبر الصورة الأحدث للرئيس الجزائري الذي لا تظهر صور له في وسائل الإعلام المحلية إلا وهي مأخوذة من بعيد، ربما بسبب تدهور وضعه الصحي، فجددت التساؤلات بشأن قدرة بوتفليقة على الحكم وتسيير البلاد، وفق "فرانس24".

وأثارت صورة "بوتفليقة" السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية على موقعها أن “فالس وعكس باقي السياسيين الفرنسيين لم يذكر بعد لقائه بوتفليقة أن الرئيس الجزائري يتابع “بدقة ما يجري في العالم ، ولا أنه "صاحب بصيرة وبديهة" فتساءلت بدورها ما إذا كان فالس قد وجد بوتفليقة في "صحة جيدة"؟.

وأضافت الصحيفة أن هذه الصورة تدحض مواقف من أسمتهم "الموالون" الذين يقولون إن بوتفليقة "يتابع الأحداث والملفات بدقة وأولا بأول".

وشهدت الجزائر استقطاب سياسي كبير بين المعارضة والنظام منذ العام 2013، عندما تعرض رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة، لكنه استمر في الحكم وفاز بولاية رابعة من خمس سنوات مطلع العام 2014.

وتطالب المعارضة منذ ذلك الوقت، بانتخابات مبكرة وانتقال سياسي سلمي للسلطة، بسبب مرض الرئيس فيما تقول الموالاة، إنه قادر على الحكم وسيكمل ولايته إلى العام 2019.

وتطالب بعض أحزاب المعارضة بإعلان شغور منصب رئيس وفقا للمادة 88 من الدستور الجزائري (قبل التعديل الأخير المثير للجدل أيضا) فيما غاب عن حضور المناسبات الرسمية مكتفياً بخطابات تنشرها وتذيعها وسائل الاعلام المحلية الحكومية.