جلسة صباحية عاصفة بـ«النواب».. رئيس المجلس يطرد «غطاس» والأخير يتهمه بالتعسف.. «تقرير»

ولم تفلح تحذيرات «عبد العال» للنواب من أنه سيفعل البصمة الإلكترونية بعد تأخيرهم المتكرر عن حضور الجلسات، خاصة التي يناقش خلالها بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل، وحتى الساعة الحادية عشر صباح اليوم، لم يحضر سوى 271 نائبا، وكان من بين المتخلفين عن الحضور الوكيلين السيد الشريف وسليمان، حيث كان من المقرر بدء الجلسة العامة اليوم في العاشرة صباحا.

وشهدت الجلسة الصباحية، أزمة حادة، بين النائب سمير غطاس، و«عبدالعال»، بعد حديث الأول دون إذن، وانفعل النائب في وجه «عبدالعال»، الأمر الذي اضطر رئيس المجلس للتصويت على طرد «غطاس» من الجلسة.

وقال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إن الدكتور سمير غطاس دأب على إهانة المجلس سواء داخل القاعة أو خارجها، وله كثير من المقالات تتناول رئيس المجلس والأعضاء بالسب والقذف، وأضاف أن المجلس يشجب هذا الكلام الصادر من النائب وسيتخذ إجراءات إحالته إلى لجنة القيم، ونظرا لأن لجنة القيم لم تشكل بعد، فسيتم إحالته إلى لجنة خاصة للتحقيق معه.

وتابع عبد العال أنه ابتداء من اليوم فإن أي نائب يخرج عن التقاليد البرلمانية سيحال إلى لجنة القيم فورا، وسيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية طبقا للائحة ضد أي عضو يتحدث بطريقة غير لائقة داخل الجلسة.

واستكمل: لن نأخذ دروساً في حرية الرأي والتعبير من بعض النواب، وسمير غطاس، اعتاد مهاجمة رئيس المجلس داخل القاعة وخارجها، مؤكدا أن أي تصرف مسيء للبرلمان سنحيله للجنة القيم.

وفي تعقيبه، قال النائب سمير غطاس: «التصويت على طردي باطل»، معتبرا أن «عبدالعال يتعسف ضده»، مضيفًا أن التصويت لم يحصل على أغلبية ورئيس المجلس يحاسبه بأثر رجعي، وهذا يؤكد الضغينة.

وانسحب عدد من النواب في الجلسة الصباحية، اليوم، اعتراضا على طرد رئيس المجلس، للنائب سمير غطاس من الجلسة، ومنهم النائبين أحمد طنطاوي، وهيثم الحريري.

وعلق أحمد الطنطاوي، عضو مجلس النواب، على قرار الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بإخراج النائب سمير غطاس من القاعة العامة، قائلا: «أولا لم يتم التصويت بالأغلبية على قرار إخراجه من القاعة، ثانيا لو كان هناك بد من الخروج بعيدًا عن جدول الأعمال، فهناك الكثير من الطلبات المقدمة إلى الدكتور على، لماذا لم يستجيب سوى لطلبات حرية الإعلام». 

وتابع «الطنطاوي»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن رئيس البرلمان حينما تحدث في القاعة مشادات يخاطب أسماء بعينها متجاهلا الباقي حتى ولو لم تكن هي المسئولة عما يحدث، مضيفاً: «القاعة العامة للبرلمان ملك للشعب المصري وليس لأحد بعينه، والدكتور على عبد العال يدير المجلس ولا يدير أعضائه».