بين ضحية "كوب الشاي" وابتزاز النساء لممارسة الرذيلة.. أبرز 7 خطايا لأمناء الشرطة في الـ 4 أشهر الأولى من 2016

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

يقال عنها دائمًا إنها حوادث فردية.. حيث استمرت هذه النغمة التي اعتاد المصريون على سماعها، حتى أكدوا للمسؤولين أنها باتت شماعة يعلقون عليها فشلهم في العمل على إصلاح الخلل الموجود في جهاز الشرطة، فاستمرت الوقائع واحدة تلو الأخرى أحدهما قتل بالسلاح الميري، أو اعتداء على أطباء أو السيدات بالضرب، وأخرى بالابتزاز بهدف ممارسة الرذيلة.
ورصدت "الفجر" أبرز انتهاكات أمناء الشرطة التي وقعت خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي كان آخرها اليوم بعد قتل مواطن في مدينة الرحاب على يد أمين شرطة بسبب "كوب شاي".
ضحية "كوب الشاي"
وكان آخر هذه الحوادث مقتل بائع شاي وشخص آخر على يد أمين شرطة اليوم الثلاثاء، بالتجمع الأول بعد نشوب مشاجرة بينهم.
وخلال وجود أمين الشرطة بإحدى مأموريات التأمين لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، حدثت مشادة بينه وبين أحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر كوب شاي وتطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على إثرها أمين الشرطة المذكور بإطلاق النار من سلاحه الميري مما أدى إلى وفاة البائع وإصابة اثنين من المارة، توفي أحدهما متأثرًا بإصابته.
قتيل "الدرب الأحمر" 
وفي فبراير الماضي أطلق أمين شرطة الرصاص من سلاحه الميري على مواطن بالدرب الأحمر، ما أدى إلى وفاته في الحال، وعلى الفور، أمسك الأهالي بأمين الشرطة، وتحفظوا عليه داخل محل تجاري لحين وصول الشرطة للقبض عليه، ورفضوا تسليمه لضباط قسم الدرب الأحمر، إلى أن استطاع الفرار ليتم التحفظ عليه وهو في حالة حرجه.
كما اتجه عدد آخر من الأهالي صوب مديرية أمن القاهرة، وحاصروا المبنى احتجاجًا على الحادث، وبالمعاينة الأولية للنيابة لجثة المجني عليه أثبت أن الوفاة سببها تلقيه ثلاثة رصاصات من سلاح الجاني في البطن والجمجمة.
التحرش بسيدة في "مترو المرج"
وفي الشهر نفسه اتهم محمد سيد عبد الفتاح أمين شرطة بقسم المرج بالتحرش بزوجته غادة حسين وامساكها من مناطق حساسة وتهديدها بالسلاح لاصطحابها معه للمنزل أثناء وجودها أمام محطة مترو المرج.
وقال إنه توجه لقسم المرج بعدها لكن القسم رفض تحرير محضر بحجة عدم وجود شخص بهذا الاسم في القسم، وأثناء خروجه وجد الأمين الذي قام بالتحرش بزوجته موجودا ولكنه هدده، فتوجه إلى وزارة الداخلية لتحرير محضر ضده، وبالفعل تقدم بشكوى ضده لكن أحدا لم يتحرك. وبدلا من محاسبة أمين الشرطة المتهم أو فتح تحقيق في الواقعة، فوجئ بقوة من مباحث المرج تقتحم بيته أمس الاثنين وتصطحبه للقسم وتهديده بتلفيق قضية مخدرات له للتنازل عن المحضر، وقررت النيابة إخلاء سبيل أمين الشرطة المتهم.
ضحية خلافات الجيران
كما  ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، في الشهر نفسه القبض على أمين شرطة تابع لمديرية أمن السويس، وذلك بعد أن أطلق النار على أحد جيرانه على خلفية مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب خلافات الجيرة، مما تسبب في إصابته بإصابات بالغة في ساقه نتج عنها تهتك في الأوتار وكسر مضاعف، نقل على الفور إلى المستشفى لإسعافه وتلقي العلاج.
ابتزازا السيدات لممارسة الرذيلة
وأمرت نيابة قسم أسوان، حبس أمين شرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بابتزاز السيدات عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لممارسة الرذيلة معهن، حيث تلقى اللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، إخطاراً من العميد خالد إبراهيم مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد محمود عوض، رئيس مباحث المديرية، يفيد بضبط أمين شرطة "مجدى.ا" لقيامه باستخدام موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك في ابتزاز السيدات وتهديدهن بنشر صورهن في المواقع الإباحية مقابل ممارسة الجنس معهن.
 ومع كثرة البلاغات ضد المتهم أمين الشرطة، تم ضبط المتهم بعد نصب فخ له، وتحرر المحضر اللازم بدائرة قسم ثان أسوان.
الاعتداء على أطباء مستشفى المطرية
واعتدى 9 من أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، حيث بدأت أحدث تلك الواقعة عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مُصابًا بجرح في وجهه، وطلب من الطبيب أحمد محمود أن يقوم بإثبات إصابات غير حقيقية (بالإضافة الى الإصابة الموجودة به فعليًا)، وحينما رفض الطبيب  هذا المطلب، فقام المواطن بالإفصاح عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه أمين الشرطة أو أنه سيقوم بتلفيق قضية له.
وعندما رفض الطبيب كتابة تقرير مزور، قام أمين الشرطة بمساعدة زملائه بالتعدي بالضرب على الطبيب، وعلى النائب الإداري الطبيب "مؤمن عبدالعظيم"، ثم اقتادوهم لقسم شرطة المطرية، إلا أن مأمور قسم المطرية قام بإعادة الأطباء إلى المستشفى مرة أخرى.
وطالبت النقابة بفتح تحقيق سريع في الواقعة، وهو ما تم لكن تم التحقيق مع الأمناء وإخلاء سبيلهم.
تعد على طبيب بـ"الإسكندرية"
وفي مارس سجلت مستشفى الأميري الجامعي في الإسكندرية، واقعة أخرى لأمين شرطة بإدارة الترحيلات، يدعي "هاني. م"، على طبيب بقسم الطوارئ والاستقبال، يدعى محمد طارق، وتسبب في كسر ذراعه الأيسر، وخلع في إصبعه، وذلك بعد أن حاول الطبيب الدفاع عن طبيبة زميلته، بعد رفع أمين الشرطة السلاح في وجهها.
بدأت الواقعة عندما استدعى أمين الشرطة، طبيبة بقسم الاستقبال والطوارئ، لتوقيع الكشف على زوجته، لكن الطبيبة أبلغته بوجود حوادث وحالات حرجة تستدعي الكشف عليها أولا، على أن توقع الكشف على زوجته لاحقا، لكن أمين الشرطة أخرج سلاحه الخاص ورفعه في وجه الطبيبة، فتدخل الطبيب وأمسك السلاح الميري الخاص بأمين الشرطة، الذي بدأ في ضرب الطبيب، ما أدى إلى كسر ذراع الطبيب الأيسر وخلع إصبعه.