استمرار المجازر السورية..والأسد يدرس الهدنة

عربي ودولي



صرح المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي أن حكومة الأسد قبلت وقف إطلاق النار أثناء عطلة عيد الأضحى لكن وخلال ساعة واحدة قالت وزارة الخارجية السورية أن المقترح ما زال قيد الدراسة عند القيادات العسكرية، وقال بيان صادر عن الوزارة أن الموقف النهائي بشأن هذا الأمر سيعلن غداً

وتباينت مواقف كتائب الثوار المسلحة حول الهدنة، فقد أعلنت معظم كتائب الجيش الحر موافقتها على الهدنة بينما رفضت جبهة النصرة الاسلامية الهدنة وقالت أنها جماعة لا تقبل أن تلعب مثل هذه الالعاب القذرة .

هذا وواصلت قوات النظام السوري ارتكاب المجازر في مختلف أنحاء البلاد حيث سقط ما يزيد عن 147 شهيداً و80 جريحاً جراء القصف العشوائي والإعدامات الميدانية المستمرة

وأعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية منطقة الغوطة التي تشكل القسم الأكبر من ريف دمشق منطقة مستباحة من قبل عصابات الأسد جراء حملة الإبادة الجماعية المصبوغة بلون طائفي والتي تتعرض لها المنطقة من قبل قوات النظام، وجدد الاتحاد مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين

فقد واصلت قوات النظام ارتكاب المجازر في ريف دمشق حيث قتلت ما يزيد عن 78 مواطناً بينهم ثمان نساء وسبعة أطفال، 44 شهيداً سقطوا في مدينة دوما، بينهم 30 مدنياً تم إعدامهم ميدانياً بالسكاكين والعيارات النارية، و20 آخرون في مدينة حرستا جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة بالدبابات والطيران الحربي وقذائف الهاون، كما قامت قوات النظام بإعدام ثلاثة مدنيين في بلدة جديدة عرطوز فيما سقط العشرات بين شهيد وجريح جراء القصف العنيف على مدن عربين وزملكا ومعضمية الشام ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية

وقتلت قوات النظام امرأة وطفلتين في حماة جراء استهداف الدبابات لمنازل المدنيين في قرية الحواش في منطقة سهل الغاب، كما سقط خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال جراء القصف العشوائي على بلدة الكحيل في محافظة درعا

وقصفت قوات النظام أحياء القدم والعسالي والتضامن والقابون في دمشق، وأكثر من 31 منطقة في محافظة حمص في ظل استمرار الحصار الخانق، و18 منطقة في محافظة حلب، وعدة مناطق أخرى في دير الزور وحماة واللاذقية والرقة، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريحن

كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقالات عشوائية طالت أكثر من 40 مدنياً، فضلاً عن حرق وتخريب المنازل مما أجبر مئات المدنيين على النزوح عن ديارهم

ودارت اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات الجيش النظامي في مناطق مختلفة من البلاد، راح ضحيتها ما يزيد عن 50 قتيلاً في صفوف الجيش النظامي، معظمهم في الرقة وحلب وإدلب، في حين سقط 45 شهيداً في صفوف الثوار معظمهم في مدينة حلب وريف دمشق