في الذكرى الـ 80 لوفاته.. "فؤاد الأول" وحكاية أميرة تسببت في محاولة اغتياله.. (بروفايل)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


طويل القامة كان يتغير كثيرا عن ملامح الرجال الحالية، حيث كان يرتدي الطربوش الذي لم يعد له مكانا بين الشباب، جده محمد على باشا صاحب النهضة القوية التي أحدثها في مصر، إنه السلطان فؤاد الأول بن إسماعيل بن ابراهيم باشا بن محمد على، ولد في 26 من مارس عام 1868 بالقاهرة، أمه كانت فريال هانم، تزوج من شويكار خانم أفندي لتلد له الأمير اسماعيل بك والأميرة فوقية ثم تزوج أيضا من الملكة نازلي لينجب منها الأميرة فوزية والأميرة فايقة والأميرة فتحية وكذلك الملك فاروق .
تعليمه
قام أبيه الخديوي إسماعيل  بإلحاقه بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين، حيث استمر بها ثلاث سنوات ليتقن تعليم مبادئ العلوم والتربية العالية لكنه لم يكتف بذلك، فوالده اصطحبه معه أيضا إلى ايطاليا عند منفاه بعد عزله في العام 1879 ليلتحق بالمدرسة الإعدادية في مدينة تورينو الإيطالية، ثم انتقل بعد ذلك إلى "تورين الحربية" ليحصل بعدها على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي ثم بعد فترة ليست بالقليلة تولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، ليتدرج بعدها في المنصب ليصبح ياورا للخديوي على مدى ثلاث سنوات متتالية، اضافة الى انه تولى أيضا شؤون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.
إنجازاته
كان لديه العديد من الإنجازات التي حققها على مدار فترات عمله ومنها تأسيسه جمعية ترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة اّثارها كان هذا في العام 1909، اضافة الى تأسيسه أيضا الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع وقام بافتتاحها في الثامن من ابريل من ذات العام 1909، لم تتوقف انجازاته عند هذا بل كان يرأس جمعية الهلال الأحمر في مصر في 2 مارس عام 1916 وأمر ايضا بتشييد مبنى البرلمان وإصدار الدستور.
اعتداءات
لم يسلم فؤاد الأول من الاعتداءات هو الاّخر حيث تعرض الاعتداء من قبل الأمير أحمد سيف الدين ، والذي أطلق عليه النيران في نادي محمد علي، على خلفية النزاع الذي كان حاصلا بينه وبين زوجته الأميرة شويكار خانم أفندي، فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين ليقوم بإطلاق النار عليه، إلا أنه لم يرحل لكن مات بعد ذلك ليس على خلفية هذا الحادث وإنما بغيره في 28 أبريل عام 1936 ليدفن بعد ذلك في مسجد الرفاعي.