قطر تبدأ الحرب على «النايل سات» بقمر «سهيل 1»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


باستقطاب القنوات الكبرى بمميزات إيجارية وتكنولوجية حديثة

حرب شرسة تشهدها ساحة الفضاء بين عدد من الأقمار الصناعية التى أطلقت مؤخراً لتسعى للفوز بأكبر عدد من القنوات الفضائية وتزيد من رصيدها أمام الأقمار المنافسة، وبعد أن كان «النايل سات» صاحب الصدارة بين هذه الأقمار لأنه بطبيعة الحال اليد الطولى فى مدار 7 غرب الذى يغطى نطاق جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال القارة الإفريقية من المحيط إلى الخليج، إلا أنه أغلق بابه أمام عدد من المستثمرين الجدد بعد القرار الذى صدر من مجلس الوزراء من عامين ونصف العام تقريباً، بمنع إصدار تراخيص لقنوات فضائية جديدة الأمر الذى فوت فرصاً كثيرة عليه وبدأ المستثمرون يبحثون عن البديل، فضلا عن توقف تطويره منذ سنوات.

واستغلت دولة قطر هذا الأمر وأطلقت أول أقمارها الصناعية «سهيل1» منذ عامين، لسعيها السيطرة على الإعلام العربى ككل، إلا أنها لم تبدأ الحرب على النايل سات إلا بعد أن وقعت اتفاقية شراكة مع إدارة «عرب سات»، لتتمكن قطر من بث قنواته إلى جانب قنوات «العرب سات» ما يشكل خطراً يهدد القمر المصرى «نايل سات»، والخطورة الأكبر تكمن فى أنه تم تطويره بتكنولوجيا فائقة تعد الأكثر تقدما فى مجال الأقمار الصناعية فى العالم، وتتيح للمستفيدين من هذا القمر مزايا فنية لا تمتلكها معظم الأقمار الأخرى العاملة فى المنطقة، ولذلك تسعى قطر لاستقطاب عدد كبير من القنوات التى تبث على القمر الصناعى المصرى، للسيطرة على الفضاء ككل. ولم يكن قمر «سهيل 1» فقط هو الوحيد الذى انتهز الفرصة فى منافسة «نايل سات»، وأتاح قمر «اليوتيل سات»، تردداته لعدد من المستثمرين العرب بشروط أقل بكثير من «النايل سات» منها عدم اشتراط البث من مدن إعلامية بعينها، وإمكانية البث من أى نطاق داخل الوطن العربى ولا يحتاج انطلاق القناة سوى جهاز كمبيوتر موصل بخط إنترنت وجهاز آخر للتحكم بالشاشة، وجهاز MIXER للصوت وجهاز PlayBox وخط هاتف، وتتم عملية الإرسال عبر وصلات الإنترنت ذات السرعة الفائقة وتترك عملية البث على الشاشة لموظفى مركز الخدمة فى القمر الصناعى «اليوتيل سات» نفسه، وانتهز هذه الفرصة عدد كبير من القنوات الشعبية التى انطلقت الفترة الأخيرة، لقرب شارات بث اليوتيل سات من ترددات النايل سات تجعل أجهزة البث تستقبلها دون أى قيد ولم تكتشف الأقمار الصناعية وسيلة لفصل الترددات عن بعضها حتى الآن. أيضاً قمر النور سات دخل فى المنافسة بعدما أصبح يبث فى نفس نطاق النايل سات بـ7 درجة غرب بعدما كان يبث من 25 درجة واستأجر من اليوتيل سات مجموعة تليفزيونية وإذاعية كاملة لتخدم جمهور المشاهدين فى شرق آسيا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأجزاء من أوروبا ليصبح المنافس الأقوى للنايل سات خاصة بعدما طور قوة بثه إلى 3 ميجا لتصبح الصورة بجودة عالية ووصل الأمر إلى إمكانية البث بتقنية الـ«HD» وقررت عدة قنوات أن تبث من خلالها منها كل قنوات OSN والـ«بى بى سى» انترتانمنت وطيور الجنة وروسيا اليوم بالإضافة إلى عدد من القنوات المصرية منها والحياة مسلسلات الحياة سينما والتحرير والرحمة وأوسكار دراما. يشار إلى أن تلك المنافسة تأتى فى ظل استمرار منع إصدار تراخيص لقنوات فضائية جديدة على الرغم من امتلاك قمر النايل سات أكثر من 50 تردداً جديداً تسمح بدخول مستثمرين جدد بالإضافة إلى إلزام القنوات التى تبث من القمر الصناعى النايل سات بأن تبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى يجعل من الأمر أكثر تعقيداً فى ظل ارتفاع أسعار إيجارات الأستوديوهات حيث يصل إيجار الاستوديو لـ100 متر مربع ومجهز هندسياً بمليون و850 ألف جنيه والـ500 متر مربع غير المجهز بـ3 ملايين جنيه والـ400 متر بـ2 مليون و200 ألف والـ150 مترا بـ900 ألف جنيه.