التويجري يدعو إلى تعزيز التضامن الاسلامي وترسيخ قواعد الوحدة بين الدول الاعضاء

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، إلى تعزيز التضامن الإسلامي، وترسيخ قواعد الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء.


جاء ذلك في نداء وجهه الدكتور عبد العزيز التويجري إلى العالم الإسلامي بمناسبة الذكرى الـ 34 لتأسيس الإيسيسكو التي تحل في الثالث من شهر مايو المقبل.


وناشد المدير العام للإيسيسكو في بيان نشر بمقر المنظمة بالرباط اليوم السبت، الدول الأعضاء إيلاء الاهتمام البالغ لتطوير مقومات النهوض بالمجتمعات الإسلامية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتقوية عناصر النمو المتكامل مترابط الحلقات، وتحديث المنظومة التعليمية، وتجديد مناهج العلوم ونظم التكنولوجيا، والتشجيع على الابتكار، والعناية القصوى بالانفتاح على التطورات العلمية والمستجدات التـقـانـية لضمان الولوج إلى مجتمع المعرفة.


وأكد المدير العام للايسيسكو ضرورة تضافر الجهود على جميع المستويات، لتنفيذ الاستراتيجيتين لتطوير التربية وللتعليم الجامعي في العالم الإسلامي، اللتين وضعتهما الإيسيسكو، وصادق عليهما مؤتمر القمة الإسلامي في دورتين سابقتين له، موازاة مع تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والاستراتيجيات الأخرى التي أعدتها الإيسيسكو، والتي تشكل القاعدة العريضة لتجديد التربية وتحديث التعليم وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتفعيل الدور التنموي للثقافة في تنمية المجتمع وتطوره.


وأوضح الدكتور عبد العزيز التويجري، أن الخروج من المرحلة الحالية الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي له مسارات عديدة وليس مساراً واحداً، منها ما يدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو التي تهدف إلى دعم الأهداف الإنمائية للألفية، وتعزيز القدرات لدى الدول الأعضاء لاعتماد أحدث النظم التربوية والعلمية والثقافية وتوطين التكنولوجيا في بلدان العالم الإسلامي، لإقامة الهياكل المتكاملة للنهضة الحضارية في هذه المجالات الحيوية.


وأوضح المدير العام للإيسيسكو في ندائه إلى العالم الإسلامي، أن اجتياز مرحلة التخلف بكل تداعياتها، والقضاء على الفقر، ومحاربة الأمية ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وتقليص الفجوة العلمية والتقانية والرقمية، ومحاربة الطائفية والإرهاب والتطرف، كل ذلك يبدأ من التربية الجيّـدة البانية للعقل وللوجدان، والصانعة للتقدم، والدافعة نحو النهوض الإنمائي والحضاري في الميادين كافة، على النحو الذي يساهم في إخراج العالم الإسلامي من دوائر الأزمات والمشاكل التي تضعف الأمة الإسلامية.


وشـدد المدير العام للايسيسكو بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لإنشائها، على ضرورة مواصلة دعم الدول الأعضاء للمنظمة والوفاء بالتزاماتها تجاهها، تعزيزاً للعمل الإسلامي المشترك، وترسيخاً للتضامن الإسلامي الذي يؤسس للوحدة، ويبني القواعد المتينة للتعاون متعدد المجالات لما فيه تأمين المصالح العليا للشعوب الإسلامية، وضمان الانتقال إلى مرحلة تتوفر فيها شروط الوفاق والتضامن والقوة والوئام والعيش المشترك بين دول العالم الإسلامي.