هنا شيحة: لا أعيش بحريتي.. وأخذت رأي أولادي قبل إرتداء "المايوه" (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


تتخذ العديد من الخطوات المهمة فى مسيرتها الفنية مؤخرًا، مما جعل البعض يصنفها تصنيفًا مختلفًا عن أدوارها السابقة، حيث مرت سنوات طويلة عليها وهي في "الحبس" نعم الحبس الذي جعلها أسيرة لدوار متشابهة كلها تدور في صندوق الدلع والبراءة، ففكت قيودها متمردة على أدوارها وقدمت شخصيات جديدة، وهذا ما يفسر إختيار المخرج الكبير محمد خان، لها لتكون إحدى بطلات أفلامة التي تتمتع بالتميز، "هنا شيحة"، رفضت إتهامها بالجرأة الزائدة في فيلمها الأخير "قبل زحمة الصيف"، وقالت إن المايوة أعجب أولادها ووالدتها مشيرة إلى أنها تريد أن تعيش بحريتها بعيدًا عن الزواج وأنها تركز فى عملها الآن، وبدأت مرحلة جديدة مع المبدع محمد خان وإنضمت إلى بطلاته اللاتى نراهنّ نجمات السينما المصرية والعربية.

في البداية.. البعض رأى أن الفيلم ليس بقوة أفلام محمد خان السابقة، ألم تقلقى من الفيلم حينما رشحت له؟
أفلام المخرج محمد خان، دائمًا ما تعيش من خلالها فى حالة معينة، وفيلم "قبل زحمة الصيف" أشعر بأنه خارج عن مألوف سينما خان التى قدمها من قبل، وبه روح جديدة، وأنا شخصيًا وقعت فى غرام سيناريو الفيلم منذ أن رأيته.

لكن بساطة السيناريو تقلق أى شخص؟
نوعية الفيلم والسيناريو ليست معقدة، لكنه سيناريو دون حبكة أو عقدة، وهو يمثل الصراع والتصاعد وبعدها الحل، وهناك العديد من الأفلام العالمية تنتمى لهذه النوعية، ومن الممكن أن تشعر بالقلق لأننا لم نشاهد هذا النوع فى مصر، وأنا أحب العمل خارج الصندوق ولهذا أعجبت بالفكرة.

هناك من يرى أن "قبل زحمة الصيف" مرحلة جديدة فى حياة "هنا" الفنية؟
أتمنى أن يكون هذا حقيقيًا، لكن لن أستطيع القول أن العمل سوف يكون نقلة فى حياتى لأن الفنان صعب عليه أن يحكم على عمله، ولكن العمل مع محمد خان، شئ يجعلني فخورة وفرحانة، فكونه يرانى بطلة من بطلاته شئ عظيم، لأن بطلاته هن نجمات السينمات المصرية والعربية، وأن أكون معهن فهذا يكفينى.

وجودك على أفيش الفيلم له دلالة مختلفة لديك أم أنك لست من الفنانات اللاتي يفكرن بهذه الطريقة ؟
دائمًا أبحث عن الموضوع والدور حتى أوافق على المشاركة فى العمل أو لا، ولم أكن أعلم أن خان سوف يضع صورتى على الأفيش بمفردي، وأنا لا اتحدث عن الأفيش ولا إسمى ولا أى شئ من هذا القبيل، ولن أفعلها طوال حياتى لأن التقدير والتقييم يأتيان من المخرج، وفى النهاية محمد خان، يصنع أفيشًا يدل على حالة الفيلم، والشخصية التى أقدمها هى الشخصية المحورية فى الأحداث بجانب شخصية جمعة التى يجسدها أحمد داود، الذى يربط بين جميع شخصيات الفيلم.

مشهد ركوبك دراجة "جمعة" أختلف الجميع في تفسيره خصوصا أنك طوال أحداث الفيلم تسكنين فقط فى أحلام جمعة، فما الهدف من هذا المشهد بالتحديد؟
المشهد هو النقلة فى العمل حيث تتخلص هالة من قبل زحمة الصيف لمرحلة جديدة، وهى مرحلة التحرر من الرجل.

البعض رأى أن إختيارك لشخصية الدكتورة هالة فى الفيلم بسبب القرب منك ومن شخصيتك الحقيقية ؟
شخصية الدكتورة هالة بحياتها وشكلها وتفاصيل يومها تشبهنى فى أننى أمْ وأن لى ولدين وغير متزوجة، لكن بقية التفاصيل ليست بالضرورة تكون متشابهة، وفى النهاية كلنا نبحث عن الحب، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، لكنى الآن لا أبحث عن الحب وليس من إهتماماتى، لأن هناك إلتزامات أخرى في حياتى، وفكرة الزواج والحب أخذت منى فترة طويلة وأصبحت أرى أنها غير مناسبة لى الآن، وأنا قررت أن أركز في عملي لأنه دائمًا كان يأتى فى المرتبة الثانية بعد بيتي وأولادى، لكن الآن أولادى كبروا وأنا انفصلت منذ فترة وحان وقت تركيزى فى عملى، وأنا إمرأة تعمل بحريتها وترفض القيود بأى شكل سواء تصرفاتى أو بيتى.

هل أخذتِ رأي مالك وآدم في الدور قبل تجسيده خاصة أنه يحتوي على مشاهد جريئة؟
فعلًا أخذت رأيهم وقلت لهما أنني مرشحة لفيلم مع المخرج محمد خان، وأن به مشاهد Love Seen وكذلك أرتدي المايوه طوال الأحداث لأن العمل يدور في الساحل الشمالي فقالوا لي: هل هذا فيلم أم حقيقة؟ فقلت لهم: فيلم فقالوا لي: لم لا؟ فقلت لهم هذا فيلم وممكن أصحابكم يدخلوا الفيلم ويعلقوا، فقالوا لي: إن هذا دور في فيلم وليس حقيقة وإنبهرت بأنهما يفهمان سينما جيدًا.

تقدمين شخصية مختلفة تمامًا.. ألم تخشين من ردْ فعل الجمهور؟
الدور الذي أقدمه في الفيلم لشخصية حرة تعيش حياتها وفق الأشياء التي تؤمن بها والمجتمع لا يملي إرادته عليها وأنا أعجبني حريتها ونفسي أكون كده وأن تكون لدي هذه الحرية في حياتي لأنني لا أملتلكها في الحقيقة.

هل شعر أحد ابنائك بالغيرة من دورك في الفيلم؟
إطلاقًا فابنائي أصدقائي يفهمون جيدًا معنى السينما والتمثيل.

ماذا عن دخولك عالم المخرج الكبير محمد خان؟
أجواء العمل كانت أكثر من رائعة خصوصًا أن تصويره دام لمدة شهر كامل في الساحل الشمالي وتم التصوير بترتيب الأحداث وكنا جميعًا داخل الشخصية طوال هذا الشهر وعشنا جميعًا بشخصياتنا وفي النهاية هي تجربة صارت مثل الحلم الذي ينتهي فجأة وهذا هو العمل الوحيد الذي شاركت فيه وأنهيته بسرعة.

كيف وجدتي المنافسة مع منة شلبي وغادة عبدالرازق؟
جيدة والتجارب بها تنوع لأن الأفلام مختلفة ولا تتشابه فيها بينها.

لكن هذا سوف يؤثر بالطبع على الإيرادات؟
لا أعتقد هذا وفي النهاية أنا لا أنظر إلى الإيرادات فالأمر يخص المنتج وأنا عملت اللي عليا وفي النهاية كل شيء يأخذ وقته ورزقه وحظه وسناخذ حظنا في الشباك.

هل أزعجك عدم عرض الفيلم في مهرجان مسقط الأخير؟
إطلاقًا فالرقابة هي السبب وليست إدارة المهرجان فهي ليس لها دور في هذا الأمر وكان مسئولي المهرجان يريدون عرضه ضمن دورته وفعالياته ولكن الرقابة كانت بالمرصاد.

أنتي متهمة بالتعالي على الصحفيين خاصة في مهرجان الأقصر وأغلقتي هاتفك، فما ردك؟
هذا أمر غير صحيح وكنت اشعر بالتعب ودخلت في نوم عميق بعد جولة شاقة داخل المعابد وشوارع الأقصر وبعد حفل الختام لم أستمر طويلًا.

البعض يرى أن هنا شيحة وصلت لمرحلة النضج الفني، فهل هذا صحيح؟
الحمد لله، كل فنان يأتي عليه وقت يكون قد إكتسب الخبرة وأصبحت لديه الكثير من القدرة على تقديم أي شخصية وأي نوع من الأدوار وأنا شخصيًا بعد مسلسل "يتبى في عزو" مع القدير يحيى الفخراني، قمت بوقفة فنية كبيرة لأن العمل وضعني في منطقة معينة وظللت عامين للخروج من هذه المنطقة وحدث ذلك في مسلسل "شارع عبدالعزيز"، وحتى "العهد" مرورًا باكثر من عمل.

ما الشخصية التي قدمتيها وتعتبريها الأقرب إلى قلبك؟
شخصية "نوسة" في مسلسل "موجة حارة" للمخرج محمد ياسين، بداية لمرحلة هامة في حياتي على الرغم من تخوفي من تلك الشخصية إلا أن المخرج محمد ياسين تحمس كثيرًا لها وادين بالفضل له في هروبي من الشخصيات المتشابهة مع الناس لأن الناس لم يرون إلا "هنا الدلوعة".

هل هناك جزء جديد من مسلسل "العهد"؟
نعم هناك جزء ثاني من العمل ولكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد البدء في تصويره ولكن تردد أنه سيكون الموسم الرمضاني بعد المقبل وحتى وقتنا هذا لم نتفق على خطوة جديدة.

ما سر غيابك عن الدراما الرمضانية لهذا العام؟
لم اجد عملًا مناسبًا أقدمه هذا العام يحمل نفس قوة العام الماضي وأنا احب ان أقدم عمل يترك بصمة مع الجمهور.

ما جديدك في السينما؟
يوجد مشروع سينمائي جديد لي ولكن لا توجد تفاصيل أستطيع التصريح بها وسيتم هذا بعد إستكمال صناع العمل.