الأمم المتحدة تقدم رؤية أولية عن مشاورات السلام اليمنية في الكويت

وركزت على بحث آليات وقف خرق الهدنة التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية وإزالة الآثار التي ترتبت على تلك الانتهاكات خاصة في محافظة تعز ومعسكر العمالقة في حرف سفيان بمحافظة عمران والضمانات التي ستحول دون تكرار مثل هذه الاعمال والبدء بتثبيت وقف الأعمال القتالية وتأمين دخول المساعدات الإنسانية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، في تقرير لها عن جلسة مباحثات اليوم، أن هذه الجلسة جاءت بعد ثلاثة أيام من إعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته في المشاورات بسبب استمرار خرق الميليشيات الانقلابية للهدنة في مختلف الجبهات واقتحامهم للواء العمالقة بمحافظة عمران.

وقد جاء استئناف المشاورات بناء على التفاهمات التي حدثت وبعد أن تلقى الوفد الحكومي الضمانات اللازمة وبناء على ما تضمنه البيان الصادر مساء أمس عن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. 

كما ناقشت جلسة اليوم على الإطار العام للمشاورات وجدول الأعمال وقدمت الأمم المتحدة رؤية أولية عن أهم القضايا كالانسحاب وتسليم السلاح وعودة المؤسسات على أن يستمر النقاش خلال الجلسات القادمة حول هذه القضايا.

 

وأكد ولد الشيخ على البيان الذي صدر بالأمس وضرورة الآليات لتنفيذه وتحدث عن تحويل تعز إلى مدينة نموذجية في وقف إطلاق النار وأكد أن الأمم المتحدة تتابع هذا الأمر عبر لجان التهدئة. 

كما أكد ولد الشيخ على المرجعيات الثلاث المتمثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية وألياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وضرورة الدخول في جدول الأعمال المتفق عليه مسبقا. 

ويأتي استئناف المشاورات التي تعقد برعاية الأمم المتحدة بعد جهود حثيثة بذلها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني خلال اليومين الماضيين لدعم مشاورات السلام بعد تعليقها من قبل الجانب الحكومي إثر استمرار المليشيات الانقلابية بارتكاب الخروقات القتالية على الأرض.