"المليونير المقعد ": مشاريعي بعد وفاتي وقف لكل معاق وفقير

السعودية

بوابة الفجر


قال مؤسس المركز التشيكي سلمان الدعجاني: "بعد وفاتي فكل مشاريعي هي وقف لله سبحانه وتعالى لخدمة كل معاق وفقير"، وذلك خلال حضوره في "ديوانية عبدالله الفهد العجلان وإخوانه لشباب الأعمال"، مساء أمس الثلاثاء، بحضور رئيس مجلس إدارة "سبق" المهندس عبدالعزيز الخريجي، وعددٍ من شباب الأعمال وذوي الاحتياجات الخاصة والإعلاميين.

 

وقد أدهشت الحضور تجربة رجل الأعمال المقعد سلمان الدعجاني، التي رواها كاملة، مصححًا بعض المعلومات التي تم ترويجها عنه، واضعًا وصفة للنجاح، خصوصًا للمعاقين، مؤكدًا أن الحقوق تنتزع بالفكر، كاشفًا في الوقت نفسه، عن قرب انطلاق أكبر مدينة علاج طبيعي في العالم بسعة 2400 سرير.

 

"أنت تاجر فاشل"، كانت وقودًا لرائد الأعمال المقعد "سلمان الدعجاني"، لينتصر بعد 4 هزائم مريرة، وينجح في تأسيس مشروع المركز التشيكي للعلاج الطبيعي الذي ولد من رحم معاناته مع الشلل الرباعي.

يقول الدعجاني: "النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد الأمل"، لقد كانت هذه العبارة عنوان رحلة كفاح ونجاح فارس الإرادة والتحدي".

 

سلمان الدعجاني، إذ مهد له فشله في 4 شركات طريق النجاح، وجسد هذا الشاب من ذوي الاحتياجات، فلسفته في الفشل حين غيَّر إدراكه للفشل، وسار على طريق الناجحين، لإيمانه بأن الفشل أول خطوة في النجاح.

 

وقد أعرب سلمان الدعجاني عن شكره وتقديره لرجل الأعمال الشاب عبدالله العجلان الذي لم يتردد بالدخول والاستثمار معه في المركز التشيكي عام 2011 ليحقق رؤيته التي يسعى إليها والتي لا تهدف إلى الربح المادي فقط، بل إن يكون المركز التشيكي داعمًا لكل مريض من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال الدعجاني: "أتمنى التوفيق للشيخ عبدالله العجلان في مسيرته في الغرفة التجارية وان يمثل المعاقين وينفذ الرؤية التي نطمح إليها، والكل إن شاء الله يدعمه".

 

 بداية نفى الدعجاني كونه برتبة ضابط وقت إصابته بالحادث، مصححًا ذلك بأنه كان في بروفات التخرج، متذكرًا: "مع تنويمي كنت أشاهد حفل تخرج دفعتي من القوات البرية"، وعن فترة مكوثه للعلاج لمدة 8 سنوات في التشيك قال: "أولاً لم يطرأ على تفكيري في يوم من الأيام أن أكون صاحب ثروة، أو تصبح لدي شركات، وإنما كان كل همي أن أفي باحتياجاتي".

 

وأرجع الدعجاني نجاح المركز التشيكي لإلمامه بكل تفاصيل المركز ولاستفادته من خسائر شركاته الأربع. وقال: "أنا لست تاجرًا، ولدي أصدقاء رجال أعمال كانوا يقولون لي: "أنت تاجر فاشل".

 

وعن مشروع المركز التشيكي قال مؤسسه ورئيسه التنفيذي: "أوّل مريض استقبلته في مشروعي بالمركز التشيكي مجانًا! لأنه لا شيء يُعادل مشاركتك في شفاء إنسان، وقال إن جميع المستشفيات في المملكة ترفض خروج المريض قبل دفع مبلغ العلاج، إلا المركز التشيكي".

 

وقال الدعجاني: "بعضهم يعتقد أنني نجحت من أول مشروع، لكن القليل يعرف أنني خسرت في أربعة مشاريع، ثم نجحت في الخامس"، وقال: "‏مبدئي في الحياة قوله تعالى "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له"، فلذلك يسعدني العمل التطوّعي".

 

وكشف عن قرب تدشين أكبر مدينة علاج طبيعي في العالم، بسعة 2400 سرير، معلنًا أيضًا "بعد وفاتي فكل مشاريعي هي وقف لله سبحانه وتعالى لخدمة كل معاق وفقير".

 

 وقدم الدعجاني نصائح للمعوقين بقوله: "أنصح كل معاق بعدم انتظار أي قرار، بادر ثم الكل سيتبعك؛ ويؤيد فكرك!، لولا إصراري وعدم استسلامي لإعاقتي، لكنت في غرفة وحدي في الدوادمي".

 

وأضاف: "قبل الإعاقة لا أعرف شيئًا عن المعوقين، فالآن لماذا نطالب المجتمع بما لا يعرفه؟ لنعتمد على أنفسنا، كلمتي لكل معاق الحقوق تنتزع بالفكر، فبادروا ولا تنتظروا من يساعدكم".

 

وعن طموحاته لخدمة المعوقين قال: "أهدف أن أصنع من المريض لديّ "رجل أعمال" بتقديمي له مبادرات مختلفة، وأتمنى أن ينال كل المعوقين بجميع فئاتهم في المملكة حقوقهم بالفكر، وينالوا حقوقهم في التعليم والصحة والسكن وأن يعيشوا حياة كريمة".

 

وفي ختام الحوار والنقاش الذي أداره المهندس راكان الفايزي، بيَّن رواد الديوانية وضيفها المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز التشيكي للعلاج الطبيعي سلمان الدعجاني، كرم عبدالله العجلان وأخاه عبدالرحمن ضيف الديوانية، وقد جال الحضور على عددٍ من المشاريع الصغيرة التي يشارك بها أصحابها من رواد الأعمال بشكل دائم على هامش الديوانية.