سفير ألمانيا بالقاهرة: المحميات الطبيعية بمصر تحتضن ثروة من الكنوز

أخبار مصر

جانب من الحلقة النقاشية
جانب من الحلقة النقاشية


نظمت سفارة ألمانيا بالقاهرة، ووزارة البيئة المصرية، الحلقة النقاشية الـ39 لمنتدى القاهرة للتغير المناخي، بمقر المركز العلمي الألماني، وذلك تحت عنوان "حماية وتنمية المحميات الطبيعية في مصر".

وتناولت الحلقة كيفية مواجهة الأخطار التي تهدد المحميات الطبيعية في مصر، وكذلك كيفية توفير حماية أفضل لها والحفاظ عليها.

وجمعت الحلقة، السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوى،، والدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة المصرى، بالإضافة إلى خبراء من الحكومة المصرية، وحراس المحميات، وأساتذة الجامعة، ومالكي النزل والمنتجعات الصديقة للبيئة، وذلك بغية مناقشة سبل أنجح للحفاظ على المحميات وتحقيق التنمية المستدامة بها، وخلق فرص للتعليم والسياحة والعمل للمجتمعات المحلية بمحيطها.

وقال السفير الألمانى بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي: إن المحميات الطبيعية في مصر تحتضن ثروة من الكنوز البرية والبحرية.

وأضاف، أن تلك الكنوز تتعرض للخطر بسبب التلوث والأنشطة الحضرية والصناعية والزراعية، وأشار إلى أن المحميات الطبيعية في مصر تفتقر إلى عدم وجود التمويل الكافي والحراس المدربين للتجوال في تلك المساحات الشاسعة من الأرض، مما ينتج عنه تركها عرضة للمخاطر مثل الصيد العشوائي والجائر والتلوث.

واختتم لوى تصريحه قائلا: نحن لا نستطيع العيش بدون الطبيعة، ولكن الطبيعة تستطيع العيش بدوننا. 

وقال الدكتور مصطفى فودة: إن الله خلق الجمال في محمية رأس محمد، وهى محمية تقع في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء، والتي أصبحت أول محمية طبيعية في مصر عام 1983.

وأضاف أن افتتاح أول متحف للتغير المناخي وحفريات وهياكل الحيتان في منطقة وادي الحيتان بالفيوم، يمثل قصة نجاح لجذب التعاون الدولي والحصول على الدخل لتمويل الحماية والمحافظة على المنطقة، وتعد المحمية الطبيعية لوادي الريان والتي تشغل مساحة مائتي كيلومتر مربع وأعلنتها اليونسكو ضمن تراثها العالمي موطن لبعض من أقدم حفريات الحيتان التي تم إكتشافها في كل أنحاء العالم.

وقال الچيولوجي الدكتور، محمد سامح، عالم الحفريات وأحد كبار حراس المحمية ونائب مدير محمية وادي حيتان: لدينا حيتان في الصحراء، فمصر بلد المعجزات.

وأكد سامح، تحول المنطقة بالكامل من البحر إلى الصحراء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة خمس درجات مئوية، وهو الدرس الذي ينبغي علينا تعلمه من التغير المناخي.

ومن جانبها، قالت الدكتورة، كوهار جارو، أستاذ علم الحيوان بجامعة القاهرة وعضو جمعية الحفاظ على الطبيعة: إن التعليم هو مفتاح رفع مستوى الوعي البيئي وحماية مواردنا الطبيعية.

وأضافت، أن محافظة الفيوم من أغنى محافظات الجمهورية من حيث الثروة النباتية والحيوانية، غير أن سكانها من أفقر ساكني المحافظات المصرية، فهناك بحيرة قارون ذات الامتداد الشاسع من المياه، والتي سقطت ضحية للتلوث الشديد والقمامة الملقاة في كل مكان.

وأكدت كوهار، والتي تدير أيضا مشروع في الفيوم لتعليم الأطفال معلومات عن الطيور المهاجرة والسكان الأصليين وتأثير العامل البشري في بيئته الطبيعية المحيطة به، أنه إذا ما تمكننا من تعليم طفل، فسيكون لذلك أثره على مستوى الأسرة.

وأعلنت، أنها صممت دورة مكثفة لمدة إسبوعين وقدمته إلى وزير البيئة لتدريب الخريجين على كيفية أن يصبحوا حراس محميات، ولكن لم يتم تنفيذه.