الشرطة الفرنسية تنهى اعتصامًا حول مصفاة نفطية فى مرسيليا

عربي ودولي

الشرطة الفرنسية -
الشرطة الفرنسية - أرشيفية


 قال مسئول فى الاتحاد العام للعمال الثلاثاء، أن الشرطة الفرنسية أنهت اعتصاما عماليا أقفل الطرق المؤدية إلى مصفاة فوس سور مير فى مدينة مرسيليا الساحلية فى جنوب البلاد مستخدمة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع. ونفذت الشرطة عمليتها الأمنية قبل الفجر فى أعقاب تحذيرات أطلقتها الحكومة من أنها لن تتسامح لفترة طويلة حيال محاولات خنق الإمدادات النفطية فى إطار نزاع بشأن إصلاحات فى قوانين العمال.

 

 

 وتشكل هذه العملية تصعيدا فى المواجهة بين حكومة الرئيس فرانسوا هولوند واتحاد العمال المتشدد الذى يخطط لتحويل عدد من الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية إلى إضرابات متلاحقة فى المرافئ والمصافى النفطية والسكك الحديدية. وقال ايمانويل لوبين من الاتحاد أن 40 حافلة تنقل أفرادا من شرطة مكافحة الشغب شاركت فى عملية "مورس فيها عنف غير مسبوق."

 

 

ويشارك العمال فى مصفاة فوس التى تملكها شركة إكسون موبيل التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ضمن سلسلة أوسع من الاحتجاجات والاعتصامات فى القطاع. وقال الاتحاد أن الاضرابات امتدت حاليا إلى المصافى الثمانية فى فرنسا. وقال لوبين "الانتاج سينخفض بنسبة 50 فى المئة على الأقل."

 

 

 

وبالإضافة إلى إضرابات عمال المصافى والاعتصامات التى ينفذها عمال التحميل وسائقى الشاحنات وغيرهم أعاقت الاحتجاجات عمليات توصيل الوقود من وإلى مستودعات النفط على مدى أيام مما دفع المئات إلى تخزين الوقود خوفا من انقطاعه وتسبب بالتالى فى نقص فى مئات محطات تزويد السيارات بالوقود.

 

وقالت الحكومة أن الموارد النفطية لديها كافية لتعويض وقف الانتاج لكن شركة توتال الفرنسية الكبرى للوقود قالت فى وقت سابق من هذا الأسبوع أن المئات من محطاتها البالغ عددها 2200 نفد منها الوقود كليا أو جزئيا. كما دعا الاتحاد إلى إضرابات متتالية لأكثر من يومين فى الأسبوع فى محطات السكك الحديدية ولاعتصام مفتوح فى مترو الأنفاق فى باريس وشبكات القطارات فى الضواحى بدءا من الثانى من يونيو حزيران أى قبل أسبوع من افتتاح بطولة اوروبا لكرة القدم لعام 2016 فى فرنسا.