حميد الشاعري

الفجر الفني

حميد الشاعري
حميد الشاعري


ولد المطرب والملحن والموزع الموسيقي حميد الشاعري، ولقبه الكابو، في بنغازي، ليبيا عام 1961 لأب ليبي وأم مصرية من الإسكندرية. عائلته كانت كبيرة فبالإضافة إلى والدته تزوج والده ثلاث سيدات وأنجب 15 ولد وبنت. حميد متزوج من سيدة من خارج الوسط الفني وله أربع أبناء.

أول من اكتشف موهبته الموسيقية كانت والدته فأهدته آلة أورج وآلة أكسيليفون لينمي تلك المواهب ولكنها ماتت وحميد لم يبلغ 13 عاماً.

بدأ حميد الشاعري مشواره باكراً فكان يقيم حفلات في بنغازي كهاوي ثم انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج بعدها أنشأ فريق أسماه "أبناء أفريقيا" ضم العديد من المواهب ولكنه لم يستمر.

والده لم يعترف بموهبته بل أصر أن يكمل دراسته في معهد الطيران وأرسله إلى بريطانيا لإستكمال دراسته. لكن حتى في الغربة، تابع حميد تنمية موهبته وكان يستأجر الأستوديوهات لتجسيل ما يؤلفه من أغاني.

انتقل حميد الشاعري بعد إنهائه دراسته إلى مصر وتحديداً مدينة الإسكندرية حيث يتواجد أقرباؤه من جهة أمه. قام أحد أصدقاءه واسمه وحيد حمدي بإرسال تسجيلات حميد التي قام بها في لندن إلى شركات الإنتاج الموسيقي دون علمه. فكانت النتيجة أن المنتج هاني ثابت تحمس لهذه الموهبة الشابة ومعه خرج أول ألبومات حميد للجمهور وهو ألبوم "عيونها" عام 1983 وضم 10 أغاني متنوعة.

فشل الألبوم بشكل كبير ولم يجد أصداء لدى الجمهور المصري ولكن ذلك لم يضعف عزيمة حميد الذي أطلق بعده بسنة، أي عام 1984، ثاني ألبوماته وهو ألبوم "رحيل" الذي ضم 11 أغنية متنوعة ومنه أغنية "وين أيامك وين" ونجح هذا الألبوم نجاحاً كاسحاً مسجلاً اسم حميد الشاعري كأفضل المغنيين والملحنين في مصر.

توالت بعد ذلك ألبوماته الخاصة حتى بلغ مجموعها حتى الآن 32 ألبوم، بين ألبومات شخصية وإعادة توزيع أغاني المشاهير مثل شادية وفريد الأطرش وغيرهم، إلى جانب تأليفه وتلحينه وتوزيعه لأغاني كبار أسماء الفنانين في مصر منهم محمد منير كما كان له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب التي تحولت إلى نجوم الفن ومنهم عمرو دياب وإيهاب توفيق ومصطفى قمر وهشام عباس.

حميد الشاعري كان أول من أدخل التوزيع الموسيقي على الغناء في مصر وبفضله أصبح هذا النمط هو أساس نجاح أي عمل فني.

عام 1995 قام بتجربة سينمائية من خلال فيلم "قشر البندق" والذي تولى بالإضافة إلى التمثيل فيه الموسيقى التصويرية وأغاني الفيلم الذي كان بمشاركة عدد كبير من النجوم وإخراج خيري بشارة ولكن الواضح أن السينما لم تستهويه كثيراً فلم يكرر التجربة إلا في فيلم "أيظن" عام 2006. وفي نفس العام أصدر آخر ألبوماته الشخصية وهو "روح السمارة" وضم 12 أغنية منوعة بالإضافة لإصدار العديد من الأغاني السنغل والأغاني الوطنية.