رؤساء الجامعات الأوربية يشيدون باستراتيجية وزارة التعليم العالي في مصر

طلاب وجامعات

أشرف الشيحي وزير
أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي


أشاد مسؤولو التعليم بالدول الأوربية، ورؤساء الجامعات الأوربية والعربية، برؤية واستراتيجية التعليم في مصر.

وجاء ذلك خلال المشاركة الفعالة، للدكتور أشرف الشيحي - وزير التعليم العالي والبحث العلمي - في مؤتمر الجامعات العربية الأوربية، والذي نظمه اتحاد الجامعات العربية، في الفترة من 25 حتى 27 مايو الحالي، بمدينة برشلونة في إسبانيا، بمشاركة وزير التعليم العالي الإسباني، ووزير الشباب الإسباني، ورئيس اتحاد الجامعات الأوربية، ورئيس اتحاد الجامعات العربية، والعديد من وزراء التعليم الأوربيين والعرب، وكذلك العديد من رؤساء الجامعات العربية والأوروبية، وبحضور عمدة برشلونة.

وألقى "الشيحي" المحاضرة الرئيسية الأولى للمؤتمر، حول "التحديات الدولية التي تواجه التعليم العالي"، بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ما يعكس التقدير لمكانة مصر ودورها الرائد في مجال التعليم العالي.

وأكد الدكتور أشرف الشيحي، مفهوم العولمة الحديث، وانعكاسه على التعليم العالي في العالم، وما يستوجبه من تعاون مستمر وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأوروبية، وتفعيل سبل تحقيق هذا التعاون في المجالات التعليمية والبحثية.

واستعرض الوزير أهم التحديات التي تواجه نظم التعليم العالي في العالم، وأهمها تنامي الطلب على التعليم العالي، وما يتطلبه ذلك من التزام بتوفير فرص تعليم عالٍ ذات جودة عالية، تتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، وواقع التعليم من حيث الإتاحة والتي تتطلب في مصر توفير أكثر من مليون فرصة تعليم، طبقًا لاستراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030.

وأضاف الوزير، أن تزايد طموحات وتوقعات الطلاب في التعليم العالي، نتيجة مجتمع المعرفة الذي نعيشه يدفع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إلى المزيد من التطوير والتحديث والعمل المستمر لتقديم خدمات تعليمية متميزة. 

وأثنى الحضور على رؤية واستراتيجية وزارة التعليم العالي المصرية، من خلال وضوحها وتميزها، واعتمادها على توصيف صحيح متطور لمشاكل وتحديات قطاع التعليم العالي في مصر والعالم، ما أدى إلى تفاعل المسؤولين من الجامعات الأوربية مع الرؤية، حيث أنها تعكس كذلك واقعهم، وبالتالي كانت الرغبة في دفع التعاون والتكامل بين مصر والدول الأوربية.

وأشار الوزير إلى ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي المتنامي في التعليم العالي لتحسين جودته ورفع كفاءته، مؤكداً أهمية جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة، وكذلك الطلاب للالتحاق بالجامعات، ما يزيد من قدرتها وفرصتها في الابتكار والإبداع في تحسين وضعها بين جامعات العالم.

وفيما يتعلق بموضوع تدويل التعليم العالي، دعا الوزير إلى ضرورة بذل المزيد من التعاون في مجالات إنشاء الدرجات العلمية المشتركة بين الجامعات وزيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ما يحتاج إلى سرعة الاعتراف بالشهادات بين الجامعات العربية والأوربية، وضرورة قيام الجامعات بتطوير لوائحها ونظمها لتسمح بسهولة حركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية فيما بينها، وكذلك بينها وبين جامعات العالم.

وشدد "الشيحي" على ضرورة توحيد المفاهيم الخاصة بالجودة والحوكمة، وضرورة مراجعة آليات التصنيفات الدولية للجامعات، مؤكدًا دور التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة، والبحث عن مصادر تمويل غير تقليدية بعيدًا عن موازنة الدولة.