مدرب الأرجنتين يتحدث عن أزمة ليونيل ميسي

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي


أكد خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أن فريقه سيخوض فعاليات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) محملا بعبء الهزيمة في المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 وكوبا أمريكا 2015.

ويواجه مارتينو مع المنتخب الأرجنتيني حاليا أكبر تحد في مسيرته التدريبية، حيث أصبح بحاجة ماسة إلى قيادة هذا الفريق المفعم بالنجوم للفوز بلقب البطولة.

وتستضيف الولايات المتحدة فعاليات النسخة الجديدة الاستثنائية من بطولة كوبا أمريكا خلال الفترة من الثالث إلى 26 حزيران/ يونيو المقبل بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبداية انطلاق بطولات كوبا أمريكا.

وقال مارتينو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "هذه المجموعة من اللاعبين ستخوض البطولة بعد خسارة مباراتين نهائيتين. سيبدأ الفريق المنافسة في هذه النسخة من كوبا أمريكا محملا بعبء الهزيمة في هاتين المباراتين".

ويدرك مارتينو، المدير الفني السابق لكل من نيولز أولد بويز الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني، أنه بحاجة للعمل على المستويين الرياضي والمعنوي للاعبين حتى ينجح في قيادة هذا الفريق المفعم بالنجوم مثل ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والفوز بلقب كوبا أمريكا 2016، علما بأن منتخب راقصي التانجو ظل بلا أي تتويج على مدار 23 عاما وبالتحديد منذ فوزه بلقب كوبا أمريكا 1993.

وعن أي الجانبين، الرياضي أو المعنوي، يحتاج للعمل عليه بشكل أكبر قبل بدء مسيرة الفريق في كوبا أمريكا 2016، قال مارتينو: "الجانبان سويًا".

وأضاف: "لم نصل بعد إلى المستوى المثالي رياضيا كما نهتم بالناحية المعنوية لأنها فرصة جديدة أمام هؤلاء اللاعبين من أجل الكفاح مجددا لإحراز لقب مهم. الجانبان الرياضي والمعنوي في غاية الأهمية".

وتابع: "في كرة القدم، هناك دائما الإمكانية لمواصلة التدريبات ومواصلة المنافسة ومواصلة الحياة. وهناك فرصة جديدة لتعزيز أفكار الفريق خاصة مع قصر الفترات التي تشهد تجمعات المنتخب. ولهذا، يحظى الجانب المعنوي بأهمية بالغة".

وبالنسبة لعدم تقبل الجماهير لأي نتيجة من المنتخب الأرجنتيني سوى الفوز، أوضح مارتينو أنه هناك نظرة داخل الفريق وأخرى خارجه مشيرا إلى أن حاجة ورغبة الجماهير تبدو ظالمة لأنها تطالب بالفوز دائما وتتناسى كل الأمور الإيجابية في بلوغ الفريق للنهائي في بطولتين كبيرتين متتاليتين.

وقال: "منذ أن كنت صبيا، يظل المنتخب الأرجنتيني مرشحا دائما. وكانت هذه الترشيحات على صواب أحيانا ولكنها كانت بلا سبب في أوقات أخرى. هذه المرة، تبدو الترشيحات صائبة لما يمتلكه الفريق من مجموعة متميزة من اللاعبين".

وعن رؤيته لميسي الآن ومدى تأثير المحاكمة، التي سيخضع لها بسبب التهرب الضريبي في إسبانيا، قبل أيام من البطولة، قال مارتينو: "أولا، أرى أن هذا السؤال يخص ميسي ويجب أن يكون الرد منه شخصيا لأنها مسائل شخصية".

وأضاف: "لكن أداء ميسي في آخر مرة سابقة انضم فيها للمنتخب الأرجنتيني كان رائعا فيما كان انضمامه وسط أجواء نفس القضية. ولا يجب أن ننسى الحافز المعنوي الجيد لميسي حاليا بعد موسم رائع مع برشلونة. ورغم خروج الفريق صفر اليدين من دوري أبطال أوروبا، أحرز ميسي مع برشلونة لقبي الدوري والكأس المحليين وهو ما سيترك أثرا رائعا عليه".

وعن مدى تأثير الفوز بالألقاب على الناحية النفسية، قال مارتينو: "أعتقد أنها تؤثر على الجميع. يتأثر لاعبو المنتخب بما كانت عليه نهاية الموسم مع أنديتهم وبما حدث على مدار الموسم بأكمله وخاصة في الشهر الأخير. معظم لاعبي المنتخب الأرجنتيني ينشطون في فرق لديها التزامات بالمنافسة على الألقاب من أجل تاريخ هذه الأندية وجماهيرها. ولهذا تكون الألقاب مع هذه الفرق ذات تأثير بالفعل على أداء اللاعبين مع المنتخب".

وعما إذا كان يشعر بالقلق من طول مسافة الرحلات التي سيقطعها الفريق للتنقل بين المدن المضيفة لمبارياته في كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة وكذلك التغيرات في التوقيت ومدى تأثيرها على الساعة البيولوجية للاعبين، قال مارتينو: "ما يقلقني بشكل أكبر هو ما يمكننا أن نقدمه ومدى قدرتنا على مواجهة المشاكل والتغلب عليها.قد أتفق أو أختلف مع النواحي التنظيمية لكنها خارج إطار مسؤوليتي ومسؤولية الاتحاد الأرجنتيني".

وعن مدى تأثير هذه الظروف والتنقلات على أداء اللاعبين، قال مارتينو: "لا أعتقد.. وأتمنى ألا يكون لها تأثير".