"حماية المستهلك" يفتح النار على "تنظيم الاتصالات".. وشركات المحمول الثلاثة

الاقتصاد

عاطف يعقوب- رئيس
عاطف يعقوب- رئيس جهاز حماية المستهلك

يعقوب: لجنة حماية المستهلك لم تنعقد منذ عام ونصف.. و"الجهاز" يدعم الشركات على حساب المواطن

فتح اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، النار على جهاز تنظيم الاتصالات عقب إحالة الأول للممثلين القانونيين لشركات المحمول الثلاثة " فودافون – أورانج – اتصالات"، إلى نيابة الشئون المالية والتجارية لعدم تنفيذها قرار مجلس إدارة الجهاز، بوقف الإعلانات الصوتية التى تقوم بها عن خدمة الكول تون، إلا فى حالة وجود موافقة مسبقة صريحة من المستهلك على استخدام خطه فى الإعلان عن الخدمة.

وكشف رئيس جهاز حماية المستهلك، في تصريح خاص لـ "الفجر"، عن أن لجنة حماية حقوق المستهلكين بجهاز تنظيم الاتصالات لم تجتمع منذ عام ونصف، رغم مخاطبة الجهاز لها في أكتوبر الماضي بشكاوى المواطنين من خدمات شركات المحمول وبالأخص إعلانات "الكول تون" إلا أنها لم تتخذ إجراء حاسم حتى الأن، مؤكداً أنهم يأخذون جانب الشركات على حساب المواطن.

واستطرد رئيس جهاز حماية المستهلك: "من غير المعقول أن تتصل بشيخ الأزهر أو البابا تواضروس يرد عليك تامر حسنى".

ورداً على عدم خضوع الشركات للجهاز أو اكتراثها بالبلاغ المقدم ضدها، أكد "يعقوب"، أن خدمات  شركات المحمول خاضعة لقانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006، قائلاً: "يخبطوا دماغهم في الحيط"، مشيراً إلى أن قانون تنظيم الاتصالات صدر في عام 2003 أى قبل حماية المستهلك بثلاث سنوات وبالتالى وإذا أراد المشرع إخراج خدمات المحمول من القانون لكان نص صراحة على ذلك، مثلما حدث مع البنوك التى اسندت الراقبة على خدماتها للبنك المركزي، وخدمات التأمين التى اسندت الرقابة عليها للهيئة العامة للرقابة المالية.

وقال "يعقوب": "وسام على صدرى أن يكون الشعب المصري راضى عن اللى عملته"

على الجانب الأخر التزمت شركات المحمول الثلاثة "فودافون – أورانج – اتصالات مصر"، بالصمت ورفضت التعليق على إعلان الجهاز بتحويلهم للنيابة، مؤكدة أن الحكم الوحيد في هذا الأمر هو جهاز تنظيم الاتصالات، وأنه يتم التنسيق معه في هذا الأمر، مؤكدة أن خدمات "الكول تون" لم تخالف القانون، وأن المتضرر من المستخدمين يمكنه إلغاء الخدمة.

أما الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فقد تعذر الحصول منهم على رد خاص بالموضوع رغم محاولاتنا للتواصل مع المسئولين.