"هنية": لن نتنازل عن إقامة ميناء لغزة

عربي ودولي

هنية
هنية


أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة لن تتنازل عن إقامة ميناء لغزة، مرحبا في ذات الوقت بكل الجهود التي تبذل لانتزاع هذا الحق من الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وقال هنية"" خلال خطبة الجمعة من مسجد الميناء غرب غزة:" ميناء غزة أصبح عنوان الأمل لشعبنا الفلسطيني من أجل كسر الحصار عن غزة، وإنهاء هذا الظلم والإطاحة بهذه الأسوار البرية والبحرية والجوية".

 

 

وأضاف" أملنا هو أن يكون لغزة ميناء ومرفأ وخط مائي، تستطيع من خلالها أن تتواصل مع العالم الخارجي ليس بديلا عن المعابر والمنافذ ومعبر رفح، لكن الحق الأصيل للشعب الفلسطيني وغزة أن يكون لها ميناء ومطار ومنافذ ومعابر ينهي السجن الكبير".

 

 

وجدد هنية التمسك بهذا الحق والمطلب الذي لا تنازل عنه مؤيدا ومرحبا بكل الجهود التي تبذل على هذا الصعيد لانتزاع هذا الحق من المحتل.

 

 

وأشاد بالجهود الرسمية والشعبية التي تبذل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، مضيفا:" من عظيم الأقدار أن ينطلق الأسبوع العالمي لكسر الحصار عن غزة بالذكري السادسة لمجرزة سفينة مرمرة".

 

 

وعبر هنية عن شكره لكل من يقف مع الشعب الفلسطيني ولكل من يقف مع غزة المحاصرة وهي تتجاوز السنوات الـ 10 والحروب الثلاثة.

 

 

وأفاد:" ميناء غزة يعني لنا الوفاء لدماء شهداء سفينة مرمرة واسطول الحرية الذين تحركوا ليصلوا إلى الميناء لكسر الحصار عن غزة الآلاف من القامات السياسية وغيرها استقلت سفينة مرمرة التي تحركت من قلب تركيا التي تشكل مجددا عمقا إستراتيجيا لشعبنا الفلسطيني".

 

 

وأكد هنية التمسّك بسياسة الانتفاح على كل الدول العربية والإسلامية كما مصر والسعودية كما تركيا وإيران وبلاد المغرب والخليج العربي، قائلا:" نحن على مسافة واحدة من كل مكونات الأمة، وأن فلسطين البوصلة".

 

 

وأضاف هنية أن هذا الحصار قد فشل بعد 10 سنوات في تحقيق أهدافه، لن يقلبوا معنويات الشعب ولن يدفعونا للتخلي عن الثوابت قائلا "استمرار الحصار يعني استمرار الثورة والمقاومة والصمود والمزيد من التمسك بالحقوق والثوابت".

 

 

وتابع هنية: "اليوم على الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد العربي والإسلامي أمام تحديات كبيرة وأمام مرحلة استثنائية منطقة متفجرة صراع يأخذ أبعادا متعددة محاولات فرض مبادرات جديدة لما يسمى تسوية الصراع مع الاحتلال مبادرات تضرب بالعمق وتحت الحزام ثوابت الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة والتنازل عن بقية الأرض الفلسطينية".

 

واستطرد قائلا:" مبادرات تدعو للتطبيع مع العدو قبل ما يسمى بالسلام.. نحن هناك أمام تحديات استثنائية تتطلب قرارات استثنائية وإستراتيجية وجرأة في اتخاذ الخطوات".

 

 

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إلى السير قدما وبلا تردد وبقرار جرئ نحو استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الحقيقة التي توفر كل عوامل الصمود وتعزز الشراكة وبناء النظام السياسي الفلسطيني الواحد والقيادة الموحدة والمرجعيات المشتركة والثوابت الوطنية والخيارات المفتوحة.

 

 

وقال:" نحن نؤكد بأننا في حماس قد حسمنا أمرنا من جهة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في القاهرة وغيرها نريد أن نتقدم مع شعبنا وبشعبنا لاستعادة الوحدة".

 

 

ودعا هنية إلى تفعيل وحماية الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس وساحات المسجد الأقصى وتوفير أوسع حاضنة لها، وقال:" الانتفاضة خيار شعب وإرادة جيل ومستقبل الانتفاضة هي الواقع الحقيقي الصحيح لطبيعة العلاقة بين شعب محتل وبين الاحتلال غير ذلك ليست علاقة طبيعية ولا سوية".

 

 

وأضاف لا خوف على غزة ولا خوف من غزة.. غزة تخطت عنق الزجاجة والسنوات العشر للحصار والحروب وغزة لا خوف عليها اطمأنوا كل محاولات التشويش والفبركات وتقارير بعض وسائل الإعلام ومحاولات نقل الإشاعات وضرب المعنوبات هباء منثورا".

 

وتابع:" لا دولة فلسطينية بلا غزة ولا دولة فلسطينية في غزة وحدها".

 

 

وأكد أن حركة حماس تتحرك على قاعدة الانفتاح على كل الدول العربية والإسلامية لأنها تشكل الحاضنة التاريخية والوطنية والشعبية وتشكل لنا العمق الإستراتيجي.