"حالو يا حلو".. فانوس زمان يعيد فرحة المصريين بـ"رمضان" (قصة مصورة)

صور

صناعة الفانوس اليدوي
صناعة الفانوس اليدوي


تزينت الشوارع خلال الأيام القليلة الماضية بفروشات بيع فانوس رمضان، الذي يعد روح الشهر الكريم بأشكاله المختلفة، وفي هذا العام احتل الفانوس المصري اليدوي ذو الشكل التراثي القديم الصدارة في المعروضات، ليعود من جديد بعد احتلال الفانوس الصيني الأسواق في السنوات السابقة.
 
ولم يظهر الفانوس بشكله الحالي إلا منذ 100 عام، مع بعض الاختلافات البسيطة، بينما كان أول ظهور له في الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ، مع دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلاً، إذ أمر القائد جوهر الصقلي فاتح القاهرة بأن يخرج الناس لاستقبال الخليفة وهم يحملون الشموع لإنارة الطريق أمامه، إلى أن ازدهرت صناعته في عهد الحاكم بأمر الله.


يطلق على صانعي الفوانيس اسم "سمكرية"، وينتشر غالبيتهم في مناطق القاهرة القديمة، ومن أشهرها "السيدة زينب" والغورية.

وتبدأ استعدادات سمكرية الفوانيس للشهر الكريم والتجهيز للصناعة بالخامات والأشكال الجديدة بعد عيد الفطر مُباشرة، على أن ينتهوا تماماً في اليوم الأخير من شهر شعبان.


وتمر صناعة الفانوس بمراحل مختلفة حتى يخرج للمواطن بشكله النهائي الذي يشتريه عليه ذو الأشكال والألوان المختلفة والتي تتميز بالبهجة.
 










"رمضان زمان رجعلنا من تاني".. هكذا عبر المصريين عن فرحتهم بعودة الفانوس اليدوي مرة أخرى للأسواق، حيث أعاد للشوارع رونق الماضي، وأعاد للأذهان الفرحة بـ"رمضان زمان".

 

وحين أن تطأ قدمك فروشات الباعة المُزينة بالفوانيس المُبهجة على كل شكل ولون، تستمع إلى أغنيات الزمن الجميل التي تغنى بها أعتى الفنانين القدامى عن الشهر الفضيل، كـ "الراجل دا هيجنني" و" رمضان جانا وفرحنا به"، بالإضافة إلى "هاتوا الفوانيس يا ولاد"، "مرحب شهر الصوم مرحب"، "وحوي يا وحوي"، ليستكملوا استعادة تلك الأجواء الرمضانية القديمة للشوارع من جديد.

 

ولم تقتصر الفرحة بعودة رمضان زمان عن طريق  الفانوس اليدوي على الكبار فقط، لكن شهدت الأسواق أيضًا اقبالًا من الأطفال عليها، معبرين عن فرحتهم الشديدة بها.