دراسة: التحدث بلغة واحدة يحسن البصيرة والقدرة على اتخاذ القرار

منوعات

 التحدث بلغة واحدة
التحدث بلغة واحدة يحسن البصيرة


كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة فقط يتمتعون ببصيرة أفضل وقدرة على إصدار أحكام والتوصل إلى قرارات، مقارنة بمن يتحدثون أكثر من لغة.

ورغم الفوائد المعروفة التي رصدتها الأبحاث من قبل للتحدث بأكثر من لغة، وجد القائمون على الدراسة الجديدة من جامعة كامبريدج أن المتحدثين بلغة واحدة يكونون أفضل بكثير في تقييم الأداء الخاص بهم في مختلف المهام مقارنة بالمتحدثين بأكثر من لغة.

وقال الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، إنهم شعروا بالاندهاش حيال نتائج الدراسة لأن المتحدثين بأكثر من لغة عادة ما يتفوقون على المتحدثين بلغة واحدة في الاختبارات العقلية.

وأوضح الباحثون أن ما ورد في نتائج تلك الدراسة له آثار مهمة على أرباب الأعمال، الذين يعتقدون خطأ أن المتقدمين للوظائف من المتحدثين بأكثر من لغة سيكونون أكثر تفوقا في العمل مقارنة بمن يتحدثون لغة واحدة.

وطلب الباحثون من31 متطوعا يتحدثون أكثر من لغة، ومن نفس العدد من المتحدثين بلغة واحدة، اتخاذ قرارات سريعة بشأن عمل على الكمبيوتر، حيث طلب منهم الاختيار ما بين شكلين محددين، وتصنيف مدى ثقتهم في صحة قرار اختيارهم من عدمه.

وجاءت النتيجة لتظهر أن المشاركين من المتحدثين بأكثر من لغة كانوا أقل دقة بنسبة 10% في تقييم الأداء الخاص بهم، عقب اتخاذ كل قرار، وذلك مقارنة بالمتحدثين بلغة واحدة والذين أظهروا وعيا أكبر في اتخاذ القرارات السليمة.

غير أن الكثير من العلماء يرون أن منافع تعلم لغة ثانية تفوق بكثير أية جوانب سلبية، كالتي تم ذكرها في هذه الدراسة.