ستوكهولم عاصمة السويد

عربي ودولي

ستوكهولم - أرشيفية
ستوكهولم - أرشيفية

ستوكهولم [˘stɔkhɔlm] هي عاصمة مملكة السويد وأهم مدنها و أكبرها. يبلغ عدد سكانها 885,653 نسمة حسب التعداد السكاني الذي أجري في 31 مارس 2013، وهي بذلك أكبر مدن فينوسكنديا. تقع المدينة على مجمع بحيرة مالارين وبحر البلطيق في خليج مزدحم بالجزر، جاعلاً منها إحدى أجمل مدن العالم. ستوكهولم هي مقر الحكومة والبرلمان ومقر إقامة العاهل السويدي كارل غوستاف، ما يكسبها أهمية سياسية عالية. يعيش في ستوكهولم سدس سكان السويد، ويعود ذلك إلى الامتيازات الجغرافية التي تمتاز بها، ما ساهم في كونها مركزاً اقتصاديّاً منذ تأسيسها أوائل القرن السادس عشر.

 

 

التاريخ

 

سكنت بقعة ستوكهولم قبل تأسيسها سنة 1252 من قبل بيرغر يارل. أصبحت المدينة في العصور الوسطى مركزاً اقتصادياً مزدهراً إثر العلاقات المتينة مع مدن الهانز خاصة لوبك.

 

عام 1520 توِّج كريستيان الثاني ملكاً على الدنمارك والنرويج. ولكي يعزز نفوذه في السويد، أمر بتصفية أعضاء الحزب الوطني السويدي ضمن أحداث حمام دم ستوكهولم في 08 نوفمبر 1250.

 

 

بعد ذلك بثلاث سنوات، خلعت السيطرة الدنماركية وأصبح غوستاف فازا الأول ملكاً على السويد، فجعل ستوكهولم القلب النابض لمملكته، إلى أن أمست عاصمة للسويد سنة 1634، حيث كانت في ذلك القرن مركزاً ثقافياً مشهوراً. وجرّت الثورة الصناعية ابتداءً من عام 1895 نموّاً ديمغرافيّاً وجغرافيّاً مؤثراً.

 

 

من الأحداث الكبرى التي جرت في ستوكهولم في القرن العشرين، دورة الألعاب الأولمبية عام 1912.

 

 

الجغرافيا

 

الأجزاء الرئيسية من المدينة تحتوي على أربعة عشر جزيرة والتي هي جزء من أرخبيل ستوكهولم،المركز الجغرافي للمدينة يقع على الماء في خليج ريدارف،أكثر من 30% من مساحة المدينة تتألف من ممرات مائية،و 30% أخرى من مساحة المدينة مكونة من متنزهات ومساحات خضراء.

تشهد "ستوكهولم" مناخاً رطباً قارياً ومحيطياً، بصيف لطيف معتدل تُسجل الحرارة العظمى فيه 22 درجة مئوية في شهر يوليو. أما الشتاء فيكون بارداً بحرارة تبقى دون الصفر لعدة أسابيع. يُعد يناير وفبراير الأبرد بحرارة تبلغ صفر إلى -1 درجة مئوية، بينما تبقى الصغرى عند -5 درجة مئوية. تستقبل المدينة 540 مم من الأمطار سنوياً، تتساقط معظمها في يوليو بواقع 72 مم، على عكس فبراير الأكثر جفافاً بمعدل 26 مم فقط من الأمطار. وقد تشهد المدينة تساقطاً للثلوج خلال الفترة من ديسمبر وحتى مارس.

 

 

الاقتصاد

 

العاصمة السياسية أيضا عاصمة اقتصادية (تجارة، صناعة، مالية، نقل و أبحاث)، يتركز بها سدس سكان السويد و معضم السلطات الإدارية. يغلب على اقتصادها القطاع الثلاثي الذي يشغل 80% من القوى العاملة. كما تحتل الأشغال الحكومية و الإدارية و السياحة منطقة خاصة في قلب اقتصاد المدينة، مقر جمعية نوبل.

 

 

الصناعة متنوعة و تمتاز بجودة عالية في عدة مجالات كالطباعة، تكرير البترول، التجهيزات الكهربائية و الالكترونية؛ الصناعة الغذائية، الميكانيكية، الحديدية، الكيمياوية و اليحرية إضافة إلى صناعة الخشبية و الورقية و النسيجية دون إغفال الصناعة الراقية. غير أنّ الغياب شبه التام لمحطات الوقود الأحفوري يجعل ستوكهولم واحدة من أنظف المدن في العالم. و قد شهد العقد الماضي عددا كبيرا من فرص العمل في شركات التكنولوجيا العالية. و تشمل الشركات الكبيرة آي‌ بي‌ إم، إريكسون، و إلكترولوكس. يقع مركز تكنولوجيا المعلومات الكبرى في كيستا، في شمال ستوكهولم.