صحيفة تركية: أهالي "ريف دمشق" يصرون على إحياء أجواء رمضان رغم القصف

عربي ودولي



رصدت صحيفة "صباح" التركية، اليوم  إصرارأهالي منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، على إحياء أجواء شهر رمضان المبارك، رغم مخاوف القصف والحصار الذي تفرضه قوات النظام على مدنها منذ 3 أعوام.


وتشهد أسواق المنطقة إقبالًا ملحوظًا مقارنة بالأيام العادية، حيث انتعشت أسواق المشروبات والمأكولات التقليدية التي يشتهر بها رمضان، مثل "قمر الدين"  و"عرق السوس"، ومع ذلك فإن مستوى البيع والشراء يبقى منخفضاً ولا يتجاوز نسبة 20% عما كانت عليه قبل انطلاق الثورة في البلاد ضد نظامها الحاكم عام 2011.


كما أشارت الصحيفة التركية إلى أنه من المشاهد الملفتة في أسواق الغوطة رواج بيع قوالب الثلج، حيث يلجأ الناس إليه للحصول على الماء البارد، ليرووا ظمأهم بعد يوم حار طويل من الصيام في ظل انقطاع متواصل للكهرباء في المنطقة. 


من جانب أخر تخيم الأجواء الروحانية على مدن المنطقة في هذا الشهر الفضيل، إذ يقبل الناس على المساجد بشكل كبير لأداء الصلوات وقراءة القرآن، وتكتمل الصورة مع صلاة التروايح، رغم خطر القصف في أي لحظة.


وأوضح "محمد خربوطلي" عضو المجلس المحلي في مدينة "كفر بطنا" بالغوطة الشرقية، أن "عادات الناس تغيرت عن ذي قبل، فقد كانوا يبدأون بالتحضير لرمضان قبل قدومه بأسبوع كامل، ويقيمون الولائم خلال الشهر ويدعون بعضهم، إلا أن ذلك تغير اليوم بسبب الحرب".



وتضم الغوطة الشرقية، عدداً من المدن والبلدات أبرزها "دوما" و"كفربطنا" و"عربين" ويقطنها نحو 700 ألف نسمة حالياً، وتتبع إدارياً لمحافظة "ريف دمشق"، ويخضع الجزء الأكبر منها الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، للحصار، من قبل قوات النظام منذ نحو 3 أعوام، إلى جانب تعرضها لقصف متواصل من طائرات النظام أسفر عن مقتل آلاف المدنيين فيها.