بعد غياب 3 سنوات.. "مستر إكس الإخوان" يظهر من جديد ويضرب كرسي في الكلوب

تقارير وحوارات

محمود عزت - القائم
محمود عزت - القائم بأعمال مرشد الإخوان


بعد غياب ما يقرب من 3 سنوات، ظهر اليوم محمود عزت، القائم بأعمال مرشد عام الإخوان، والملقب بـ "مستر إكس الجماعة والرجل الحديدي وتلميذ سيد قطب، الإخواني الغامض"- عبر تسجيل صوتي تسببت في حرج جبهة "شباب الإخوان" الذين شككوا في بيان سابق لهم في وجوده على قيد الحياة.
 
صدمة الشباب بظهور "عزت"
 
تسبب الظهور المفاجئ لـ"عزت" في صدمة بالنسبة للجبهة الشبابية التي تمثل طرف الصراع مع جبهة "محمود عزت" المسماه بـ"العواجيز" نظرًا لكبر قياداتها التي على رأسها عزت ومحمود حسين، وإبراهيم منير أحمد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، والتي شككت في وجوده على قيد الحياة في بيان رسمي لها أوائل شهر إبريل الماضي، فكان ظهوره بمثابة إعلان وجوده على قيد الحياة.
 
الإدارية العليا للإخوان تشكك في بقاء عزت "حيا"
واتهمت "الإدارية العليا"، عزت في وقت سابق، بالاستحواذ على كافة الصلاحيات الممثلة الجماعة، مشككة فى وجوده فى الوقت ذاته على قيد الحياة وشككت اللجنة (المحسوبة على جبهة المتحدث محمد منتصر) وقتها، فى بيان لها فى وجود نائب المرشد والقائم بأعماله "محمد عزت"، على قيد الحياة. 

رسالة عزت
لم تكن الرسالة ذات أهمية بقدر ما كان هدفها تجديد الصراع القائم بين طرفي الصراع التي بدأت برسالة محمود حسين على قناة الجزيرة أواخر عام 2015، والتي أعلن تمسكه بالمنصب رغم رفض جبهة الشباب.
 
أكد "عزت" في رسالته أنه متواجد داخل مصر، ويباشر مهامه التنظيمية بصفته القائم بأعمال المرشد العام للجماعة.
 
ودعا فى رسالته الصوتية التى جاءت بمناسبة شهر رمضان أنصار الإخوان إلى الالتزام بثوابت الجماعة وقرارات مجالسها الشورية وخياراتها الفقهية فى إطار السياسة الشرعية والموجودة فى وثائق الجماعة وبياناتها الرسمية، متابعاً: "لا تعتدوا إلا بالتصريحات الرسمية الصادرة عن قيادة الجماعة المتمثلة فى المرشد العام والقائم بأعماله فى الداخل والأمين العام فى الخارج".
 
وأشار عزت إلى أن هيئات الجماعة تتمثل فى مجلس الشورى العام واللجنة الإدارية المنتخبة المؤقتة برئاسة محمد عبد الرحمن، ثم رابطة الإخوان فى الخارج والمتحدثين الرسميين المعتمدين فى الداخل والخارج.
 
وذكر عزت أن ما وصفه بـ"المعركة الحالية" تمثل حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل بحسب وصفه، وأنها معركة مستمرة متصلة الحلقات وإن كانت الحلقة الراهنة من أشدها ضراوة.


الصراع سيستمر
من جهتها أوضحت مصادر أن صراع التشكيك بين قيادات الإخوان سيستمر ولن يتوقف بعودة محمود عزت أو بغيابه لان الجماعة تعيش مراحل الصراع بين صقورها وكل طرف يسعى للسيطرة على التنظيم وفرض كلمته وقواعده والسير بالتنظيم وفقا لرؤيته .

إخواني يسخر من ظهور عزت
وسخر القيادى الإخوانى المحسوب على الجبهة الشبابية لـ"جبهة عزت" من الرسالة الصوتية المسربة، قائلا: "الرجل جاوز الثمانين وهناك أخطاء لغوية كثيرة فى حديثة وضعف تركيز شديد وعدم قدرة على قرأة النص المكتوب".

وأضاف دويدار أن جبهة محمود عزت لا تتوفر لهم أي كوادر إعلامية تستطيع معالجة الخطاب نتيجة اصطفاف كل الكوادر واللجان خلف اللجنة العليا وإن توافر فهو كالعادة ليس موضع ثقة قيادات جبهة الدكتور محمود عزت.

عزت يحاول السيطرة على الإخوان
جدير بالذكر أن "عزت" يحاول جاهدًا فرض سيطرته على الإخوان، بما يمتلك من "أموال" التنظيم، فهو من يمتلك أموال الإعلام والقنوات المعارضة للنظام، بالإضافة إلي إعانات الأسر الإخوانية، وغيرها من مصادر تمويل الجماعة.
 
الزعفراني: ظهور عزت يبعث رسالة "أنا موجود"
ويرى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية خالد الزعفرانى أن ظهور محمود عزت ولو بكلمة صوتيه يبعث برسالة هامة لأنصاره أنه موجود ويدير الجماعة ولم يتخلى عنها ويقتل الشائعات داخل الجماعة
 
وأضاف الزعفرانى في تصريح صحفي، أن الحديث عن حل أزمات الجماعة أصبح شيئا مستحيلا فى ظل الصراعات الحالية يكون الانقسام أو سيطرة فصيل على الآخر هو الحل ولا يوجد حلول أخرى والجماعة تذهب بالفعل إلى طريق الانقسام والتفتتت والعديد من شباب الإخوان بدأت بالفعل فى ترك التنظيم .
 
كانت الجماعة قد شهدت صراعًا بين فريقين يدعى كل منهما حقه فى  إدارة الجماعة، ويضم الفريق الأول أعضاء مكتب الإرشاد الذى  كان يدير الجماعة قبل عزل مرسي، ويتزعمه محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة (المقيم فى  تركيا)، ومحمود غزلان المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر الملقب بمفتى  الجماعة، ومحمد طه وهدان مسئول لجنة التربية فى الجماعة، الذى  تم اعتقاله الأسبوع الماضي.

ويأتى  على رأس الفريق الثانى، أعضاء مكتب الإرشاد الذى تم انتخابه فى فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال مسئول الإخوان فى  جنوب الصعيد (الذى  يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة مسئول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وعلى بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة.