الكنافة والقطايف أطباق رئيسية على مائدة السكندريين في رمضان.. والبائعين نلجأ إليها كدخل إضافي ..(فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


يضيف شهر رمضان إلى الشارع المصرى مذاق روحانيًا خاص فى عاداته والتقاليد التي نشأ عليها المواطنين، ويُمثل ارتباط المواطنين بالوجبة الرئيسية الكنافة والقطايف ارتباطهم بوجبة الفطار، حيث ينتظر ملايين المصريين حلول شهر رمضان من أجل شراء الكنافة والقطايف، والتي أصبح صُنعها مهنة الكثير من البسطاء للرزق خلال هذا الشهر الكريم، فلا يوجد ميدان أو أزقة إلا وبه بائع.

الكنافة عمرها ما يقرب من ألف عام، حيث كانت ملاذ الملوك والأمراء سابقًا وكانت مقتصرة عليهم فقط، ومع مرور الأيام استاعت دائرة الاهتمام بالكنافة والقطايف لتكون موجود فى كل بيت، وأصبحت الوجبة الرئيسية خلال شهر رمضان للجميع.

ففي الشوارع الشعبية بمحافظة الإسكندرية، أقام العديد من الباعة فرشات لبيع الكنافة والقطايف، وقد لجأو إلى هذه المهنة كمصدر دخل إضافي لهم خاصة في شهر رمضان والإقبال الكثيف من المواطنين على الشراء، ولكن مع الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المصريين، لجأ الكثير من أصحاب المحلات إلى الاستعانة بماكينة وضع الكنافة الألى وذلك لتوفير العمالة، وهو ما أدى إلى بدأ انقراض الكنافة اليدوي التي أصبحت تقتصر فقط على بعض فروشات الباعه.

وقال "حمادة نبيل" مالك فرش لبيع الكنافة والقطايف بمنطقة كرموز، هذا تجربتى الأول فى اللجوء إلى هذا المهنة، حيث أننى موظف بشركة الكهرباء، وقد لجأت إلى مهنة الكنافة والقطايف بسبب الظروف المعيشية الصعبة التى نمر بها، حيث أننى متزوج ولدى طفلين والمرتب الذى أحصل عليه من الشركة أصبح لا يقضى معى إلتزامات الأسرة، فقمت بالبحث عن عمل إضافى إلى جانب عملى فى الشركة وإستغليت دخول شهر رمضان وشراء المواطنين للكنافة والقطايف، وقمت بإفتراش هذا الفرش بمساعدة والدتى وصديق لى، والحمدلله الأقبال فى أول يومين على الشراء من المواطنين كبير وهذا سوف يكون حافز لى فى ممارسة المهنة خلال الأعوام القادمة.

وأضاف نبيل، إستعانت بصديقى مالك محل بيتزا وكان له تجربة فى ممارسة هذا المهنة، وقمنا بإفتراش هذا الفرش بمنطقة كرموز وهى منطقة شعبية من الدرجة الأولى وإلى الأن الإقبال فى تزايد ونحمد الله على ذلك، مضيفًا أن صناعة الكنافة والقطايف أسهل مما كان يتخيل فالوضع يتلخص فى الدقيق مع البودر والخميرة والمياه، وسيستمر بها حتى نهاية هذا الشهر الكريم لتوفير إحتياجات أسرته خاصة مع الإلتزامات خلال شهر رمضان وقدوم الأعياد قائلًا "الدخل بتاع الشركة مش مساعد معايا".

وعن إتجاه للعمل اليدوى الخاص بالكنافة قال، أن العديد من أصحاب مهنة الكنافة يلجأون إلى الإستعانة بماكينة الصب الألى للكنافة لتوفير العمالة وعدم وجود ضغط من الزبائن أثناء إنتظارهم، فالكنافة الألى أصبح أيضًا يتجه إليها بعض المواطنين الذين لا يريدون الوقوف فى زحام لشراء الكنافة اليدوى، أما الكنافة اليدوى فالأقبال الأكبر عليها من جانب المواطنين وذلك لثقة الزبائن فى هذا النوع حيث يتم تصنيعها أمامهم، بالإضافة إلى أن هذا النوع له مذاق خاص عن الأكل، مشيرًا إلى أن الأسعار هذا العام فى أرتفاع عن العام الماضى حيث إرتفع سعر الكيلو الواحد 2 جنيه ليصبح بـ10 جنيهات، مرجعًا ذلك لإرتفاع أسعار الدقيق يث كان يتراوح سعر كيلو الدقيق فى العام الماضى جنيه و40 قرشًا للكيلو بينما سعر الكيلو هذا العام جنيه و65 قرشًا، مضيفًا أنه مضطرًا برفع الاسعار هو الأخر لتأثره بزيادة أسعار الدقيق.

وأوضح "محمود الحلوانى" شيف، أنه يعمل فى الأساس فى محله الخاص بالبيتزا الإيطالى، ولكن خلال شهر رمضان يلجأ إلى مهنة الكنافة وعلى هذا الحال منذ ما يقرب من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن مكسب هذا المهنة قد قل عن مما قبل رغم إقبال المواطنين، مرجعًا هذا لإرتفاع أسعار العدة التى يتم تأجيرها بالإضافة إلى الصنايعية التى تقوم بممارسة هذا المهنة خاصة فى العمل اليدوى.

وأوضح، أن مدة عمله خلال شهر رمضان من الساعه الـ3 عصرًا وحتى الواحدة صباحًا، ورغم ذلك إقبال المواطنين على الشراء خلال الفترة من أذان العصر وحتى الإفطار، وذلك بسبب ضيق الوقت هذا العام ما بين الافطار والسحور على عكس العام الماضى، الذى شهد إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين خاصة فى شراء الكنافة اليديوية، أما هذا العام أصبح الإهتمام الأكبر من قبل اصحاب المحلات إلى عمل الكنافة الآلي، وهو ما أدى بالمواطنين إلى شرائها نظرًا لقلة صناعة الكنافة اليدوي.