ننشر بالمستندات.. رأي المفتي كاملاً في إعدام 6 متهمين بالتخابر مع قطر

أخبار مصر

قضية التخابر مع قطر
قضية التخابر مع قطر


أصدرت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، حكمها على الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 آخرين من قيادات الإخوان فى القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر لاتهامهم بالتخابر مع قطر وتسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة الجزيرة.

 

وفور بدء الجلسة تأكدت المحكمة من وجود جميع المتهمين،  وقالت قبل إصدار الحكم  ساردة رأي مفتي الديار المصرية :"كانت المحكمة أصدرت قرارها السابق بإرسال أوراق الدعوي إلى المفتى لتستدل علي الرأي الشرعي للمتهمين  "احمد على عبده عفيفى ومحمد عادل كيلانى واحمد إسماعيل ثابت وأسماء محمد الخطيب وعلاء عمر سبلان وإبراهيم محمد هلال وورد التقرير بأن القرائن تثبت الجرم في حق المتهمين وأن من المقرر أن الجرائم في الفقه تنقسم جرائم معاقب عليها بالحد و وأخرى بالقصاص و التعذير، ويقدر القاضي ما يتناسب مع الجرم ويأتى الجرم الذي ارتكبه المتهمون ضمن التعذير وإن عقوبة القتل وجبت لهم لأن جرائمهم وجبت القتل لأن جرائمهم علي الدولة وعرضوا الوطن لخطر عظيم".

 

 

وتابع رأي المفتي: فجريمة الجاسوسية أجاز مالك قتل الجاسوس، لأنه اشد جرما مما يدعوا لقتله ليكون عبره، وكان الثابت للإفتاء أن  الجرم المنسوب للمتهمين بالحصول علي سر من أسرار الدفاع لبيعها وغيرها من الجرائم و تحقق غرضهم في ذلك بقصد الإضرار بالبلاد، و لما كان ما قام به المتهمون لا يقل عن التجسس بل يفوقه حيث أن تلك الوثائق سريه و هم اشد خطرا من الجاسوس الذي يكون أجنبيا و هم للأسف مصريون خانوا الأمانة والعهد و خرجوا بتلك الوثائق للإضرار بالدولة وهي تتعلق بتسليح القوات وأماكن تمركزها وهم المفسدون في الأرض ولابد من قتلهم ليكونوا عبره لم يرتكب ذلك الجرم في حق مصر و المصريين، ولم يظهر في الأوراق شبهة درء الحكم فيكون القتل تعذيرا عقوبتهم".

 

 

و قالت المحكمة إن خيانة الوطن اكبر مما تحتمله أي نفس لأنه العرض و الشرف ومن هان عليه وطنه هان عليه شرفه وما من عرف يبرر خيانة الوطن و مهما اختلفنا لا يبرر خيانة الوطن و يذهب كل شئ و يبقي الوطن و مهما كان عذرك فلا غاذر لك وإن من تخون لهم لا يحترمونك لأنك خائن و لا عاقل يأمن لخائن و من هان عليه وطنه تهون عليه أوطان الآخرين، وبين النبي فداحة الجرم فقال ما من ذنب أجدر بالعقوبة من خيانة الرحمن و قال أعوذ بك من الخيانة فهي بأس الفطام لان الخائن في أسفل الدرجات.

 

وأكملت المحكمة إن الوطن هو محفظه الروح والوطن يسكنك وتسكنه هو أنت وأنت هو حتي وإن اتعبك بالسير في دروبه و لا مفر منه إلا إليه.

 

 

إن المحكمة، قامت بدورها في البحث عن الحقيقة في محاكمه عادله في إطار الشرعية القضائية وقامت بنظر الدعوي بجلسات متعاقبة واستمعت إلى شهود الإثبات و استدعاء من اقتضت الضرورة استدعائه واستمعت إلى ٤٨ شاهد لتنطق بالقول الفصل فيها واستمعت إلى الدفاع و بعد جلسات بلغت ٩٩ جلسة دون إخلال أو التفات عن حق لأحد و بلغ عدد صفحات محاضر الجلسات ما يزيد عن الألف فحصتها المحكمة وصولا للحقيقة لإدانة المتهمين علي نحو سليم حيث اطمأنت إلى الشهود و ما شاهدته من وثائق و مستندات و إقرارات المتهمين بالتحقيقات.

و لا تعول المحكمة علي إنكار المتهمين أمامها لأنها وسيلتهم في الدفاع لدرء الاتهام، و بعد الاطلاع علي المواد بقانون الإجراءات الجنائية و قانون العقوبات و قانون المخابرات العامة وقانون المرافعات و قانون المحاماة، قضت باجماع  الآراء بمعاقبة كل من  أحمد علي عبده عفيفي (محبوس - منتج أفلام وثائقية) ومحمد عادل حامد كيلاني (محبوس - مضيف جوي بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية) - أحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (محبوس - معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا) و أسماء محمد الخطيب (هاربة - مراسلة بشبكة رصد الإعلامية) وعلاء عمر محمد سبلان (هارب – أردني الجنسية - معد برامج بقناة الجزيرة القطرية) و إبراهيم محمد هلال (هارب - رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية)، بالإعدام شنقاً عما اسند إليهم من اتهامات.