ترعة المحمودية تتحول إلى ملجأ لإلقاء القمامة في الإسكندرية ..(صور)

محافظات

بوابة الفجر


تشهد ترعة المحمودية بمحافظة الإسكندرية وخاصة بمنطقتي كرموز والحضرة، إهمالًا شديدًا من قبل المواطنين دون وعى كامل لأهمية الترعة وما تمثله لمحافظتى الإسكندرية والبحيرة، حيث تحولت البحيرة إلى مستنقع لإلقاء القمامة بداخلها، ووجود للمئات من أكياس القمامة الملقاة داخل الترعة وسط تجاهل تام من المسؤولين للكارثة، حيث أن ترعة المحمودية هى المصدر الوحيد لمياه الشرب لأهالى الإسكندرية، كما أن هى إعتماد أهالى محافظة البحيرة لرى أراضيهم الزراعية.

وقد علل الأهالي قيام البعض بإلقاء القمامة بداخل الترعة لإنعدام وجود أى من الصناديق فى الشوارع وتحول الشوارع هى الأخرى إلى تلال من القمامة المنتشر فى معظم الشوارع والأزقة، خاصة بعد تأخر سيارات رفع القمامة التابعة للحى أو لشركة نهضة مصر فى رفع القمامة بصورة دورية، مما يضطر الأهالى إلى التخلص من القمامة عبر إلقائها فى الشوارع وقيام أخرون بإلقائها داخل الترعة، وقيامهم فى بعض الأحيان بحرقها للتخلص منها ومن الإنبعاثات الخطرة الخارجة من القمامة.

وناشد الأهالي المسؤولين بضرورة وضع حلول جزرية للتخلص من القمامة أول بأول لضمان عدم إلقاء القمامة فى داخل الترعة مرة أخرى، وهى توفير صناديق للقمامة فى الشوارع ورفعها بصفة دورية وخاصة خلال شهر رمضان وموسم الصيف نظرًا لإرتفاع درجة الحرارة، وما تعكسه من إنتشار للزواحف والحشرات الطائرة الخارجة والتى تهاجمهم بداخل عقاراتهم وتسبب لإبنائهم الأمراض الجلدية والصدرية.

وتعتبر ترعة المحمودية ممر مائي فرعي تم إنشائها في عهد محمد علي باشا من نهر النيل يخترق محافظة الإسكندرية والبحيرة، وينتهي في البحر الأبيض المتوسط، ومصدرًا هامًا للمياه العزبة لأهالى الإسكندرية، إضافة إلى قيام فلاحي محافظة البحيرة بالاعتماد عليها في ري الأراضي الزراعية، وسط تجاهل تام من المسؤولين إلى أن أصبحت مستنقعًا لإلقاء القمامة وإنخفاض نسب المياه بها وظهور طبقات الرمي بأسفلها.