في ذكرى افتتاح منارة العلم والعبادة.. 10 معلومات حول "الجامع الأزهر" ورؤساء مصر

تقارير وحوارات

الجامع الأزهر - أرشيفية
الجامع الأزهر - أرشيفية





في مثل هذا اليوم الـ22 من يونيو عام 972 افتتح الجامع الأزهر أمام المصلين بعد إتمام بناءه في القاهرة، حتى أصبح من أهم المساجد الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي، ليعد أيضًا بمثابة منارة للعلم والعبادة في مصر والعالم، وتزامنًا مع مرور هذه الذكرى رصدت "الفجر" عدد من المعلومات حوله .

١- الجامع الأزهر من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة عام 970، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر، وبعدما أسس الصقلي مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان عام 970، وأتم بناء المسجد في الـ17 من شهر رمضان والـ22 من شهر يونيو عام 972.

٢- عُرف جامع الأزهر في البداية بجامع القاهرة وبسبب الخليفة الفاطمي وقتها تغير الاسم لاسمه الحالي، وقد تعددت الروايات حول سبب تسمية الجامع الأزهر بهذا الاسم، فهناك رواية تشير إلى أن سبب التسمية يرجع لفاطمة الزهراء إبنة الرسول صلى الله عليه وسلم إشادة لذكراها، ورواية أخرى تقول إنه سمي بالأزهر لأنه كان محاطاً بقصور فخمة تسمى القصور الزهراء، كما يقال أن سبب هذة التسمية نسبة إلى كوكب الزهرة.


٣- بدأ الأزهر منذ اليوم الأول لإنشائه تعليم الناس ، فبدأ تعليم وتدريس المذهب الفاطمى فى الفقه وتعاليم الشريعة فى الدين والفلسفة والتوحيد، وكان أول كتاب قرئ فى الأزهر هو كتاب الاقتصاد فى فقه آل البيت لأبى حنيفة النعمان ابن عبد الله قاضى المعز.

٤- فى عام 989 تم تعيين 37 فقيها وعالما بالأزهر وأنشئ لهم دارا للسكن بجوار الأزهر ، وفى عام 991 تم تنظيم العملية التعليمية وقبول أول دفعة بالأزهر وعندما تخرجت تم تعيينها للتدريس به، كما أنه كان هناك مجلسا خاصاً بالنساء فى الأزهر.


٥- عقب فتح صلاح الدين الأيوبي لمصر، منع إقامة صلاة الجمعة بالمسجد، وأوقفه، وافتتح المسجد ليكون منبرا لكل الدارسين في العالم الإسلامي وحوله إلى جامع سُني، وبعد انقطاع دام لمدة 100 عام عادت صلاة الجمعة، مرة أخرى في الجامع الأزهر، في عهد الظاهر بيبرس عام 1267، وأبطل صلاح الدين الخطبة بالجامع الأزهر لأنه كان معقلا للشيعة، فمنع إقامة صلاة الجمعة فيه للحد من نشر المذهب الشيعي في مصر.


٦- بالرغم من الدور التعليمي للأزهر الشريف إلا أنه تميّز بالدور السياسي، فقد كان للأزهر دوراً سياسياً بارزاً تجلى ظهوره منذ الحملة الفرنسية على مصر حيث قاد الأزهر حركات عديدة ضد الحملة الفرنسية، وحتى اليوم ومقاومة الإرهاب.

٧- كانت علاقة الأزهر برؤساء مصر ليست على وتيرة واحدة، فمنهم من قلل من سلطاته ومنهم من زودهم بها، ففي عهده قام الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بالحد من سلطة علماء الأزهر، وإلى استخدام نفوذهم لمصلحته، ففي عام 1952، تم تأميم الأوقاف ووضعها تحت سلطة وزارة الأوقاف مما قطع من قدرة المسجد للسيطرة على الشؤون المالية، وألغيت المحاكم الشرعية، ودمج المحاكم الدينية مع النظام القضائي للدولة في عام 1955، مما حد من استقلال العلماء، وفي عام 1961 صدر قانون الإصلاح، الذي ينص ببطلان قانون أصدر في وقت سابق من عام 1936 الذي يضمن استقلال الأزهر، وأصبح لرئيس مصر سلطة تعيين شيخ الأزهر.

٨- بعد وفاة عبد الناصر في عام 1970، قام الرئيس الراحل أنور السادات باستعادة الأزهر كرمز للقيادة المصرية في جميع أنحاء العالم العربي، حيث كان يقول "العالم العربي لا يمكن أن يعمل بدون مصر والأزهر"، وقدد خفف السادات عددا من القيود المفروضة على الإخوان والعلماء ككل، وكان يُعد الأزهر في ذلك الوقت ذراع بيد الحكومة وخير دليل أنه عندما قام السادات بمعاهدة السلام مع إسرائيل قدم الأزهر مرسوما ينص على أن الوقت قد حان لصنع السلام.


٩- وبعد اغتيال السادات، أصبح حسني مبارك رئيسا لمصر في عام 1981، وواصل الأزهر بمنح الشرعية الدينية لما تمليه الحكومة، وفي المقابل قام مبارك بالتنازل عن عدد من سلطات الدولة إلى الأزهر، وخلال بداية التسعينات، قدمت تعديلات على قوانين الرقابة الموجودة وأعطي للأزهر القدرة على فرض رقابة على كل المطبوعات والإعلام الإلكتروني، على الرغم من أن القانون ينص على أن الأزهر قد يشارك في كتابة شكوى فقط، على سبيل المثال، تم إرسال النصوص التلفزيونية بشكل روتيني إلى الأزهر للموافقة عليها قبل أن تبث.


١٠- بعد قيام ثورة يناير تطلع الأزهر لمزيد من الأحلام، فاندلعت احتجاجات تطالب المجلس العسكري الحاكم لمصر وقتها باستعادة استقلال المسجد عن الدولة، وقد تم تكليف المسجد نفسه بكتابة مشروع قانون من شأنه منح الأزهر استقلالا أكبر من الحكومة، وفي عهد الرئيس السابق محمد مرسي حاولت الجماعة الحصول على سلطات أكبر للأزهر، وفي عهد الرئيس الحالي وقف الأزهر متصدياً للإرهاب مانحاً للشرعية لما تمليه الحكومة.