عباس يُهدي الملك سلمان نسخة من أول صحيفة صهيونية كـ تراث فلسطيني (صور)

السعودية

الملك سلمان وابومازن
الملك سلمان وابومازن


صفعة مدوية وجهها رئيس السلطة محمود عباس لتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني، تمثلت باهداءه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هدية تذكارية وهي صورة تاريخية لأول صحيفة صهيونية في فلسطين "بالستين بوست"، على أنها موروث فلسطيني.

 

 

وتُعد هذه الصحيفة والتي أصدرها الصهاينة في فلسطين باللغة الانجليزية في الثلث الاول من عقد الثلاثيينات، وهي جدة صحيفة "جيروزاليم بوست" التي تعد شقيقة صحيفة "معاريف" ويملك الصحيفتين ايلي آزور.

 

 

أما صحيفة "بالستين بوست" التي أهدى عباس نسختها القديمة للعاهل السعودي، فهي إحدى ثمرات التواطؤ بين الصهيوينة الامركية وصديقتها البريطانية التي وقف على رأسها هربرت صمؤويل في فلسطين.

 

 

وكان الصحفي اليهيودي الأمريكي الصهيوني جاك بلاندو قد أسس عام 1992 وكالة اللفغراف كأول شركة اعلامية صهونية، شاركه فيها جولش يونسكي وهو صحفي صهيوني أوكراني حمل السلاح ضد أهل فلسطين، وأصدرا صحيفة "بالستين بولتين" ثم عدلوا اسمها الى "بالستين بوست" وكانت رسالتها الدعم الاعلامي لليهود في سعيهم لاقامة وطن في فلسطين ومناهضة السياسة البريطانية التي تقوض الهجرة اليهودية كما زعموا.

 

 

كانت مكاتب الصحيفة الصهيونية في بناية مخصصة للصحف والوكالات التابعة للهاجاناة الصيهونية، لذا وافق الشهيد عبد القادر الحسيني في فبراير من عام 1948 على ارسال سيارة الى البناية مُحملة بنصف طن من المتفجرات، وكان هذا أسلوب جديد أدخلته الهاجاناة الى بلادنا ثم ذاقت منها بعض آلامها، وبعد النكبة الفلسطينية أطلق الصهاينة على الصحيفة اسم "جيروزاليم بوست".

 

 

ويظهر اهداء عباس نسخة من تلك الصحيفة للملك السعودي، مستوى التدني الحاصل في الدبلوماسية الفلسطينية، ومحاولة مجافاة التاريخ وتغيير الموروث الفلسطيني، بل تهويده على يد رئيس السلطة الفلسطينية.

 

 

وقدم عباس الى جانب نسخة الصحيفة، تذكار رسم لقبة الصخرة من جانب المسجد الاقصى وهي مكررة في الاهداءات العائلية، أما في الاهداءات الرسمية فقد تكررت خلال نصف القرن الاخير بما يزيد عن تكرار مقررات القمتين العربية والاسلامية.

 

 

ولهذا الرسم حكاية مع الرئيس الراحل حيث أنه أهداها ذات مرة لأحد الرؤساء ثلاث مرات، فابتسم المتلقي وقال: "بارك الله فيكم وكان في عونكم"، وكان عرفات يحمل معه صور الأقصى وكنيسة القيامة مؤطرة أو مجسمة بالصدف.

 

 

والتساؤل الأبرز الذي يطرحه مراقبون، من الذي أشار على عباس بهذه الهدية "الفضيحة"؟ وكيف مرت عليه؟ وهو من كتب في تاريخ فلسطين المعاصر؟، وكيف تُقدم صحيفة صهيونية لطالما بثت سمومها ضد أبناء شعبنا وكأنها قبس فلسطيني حسبما ذكرت وكالة شهاب.