عمرو خالد: منع السؤال جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية (فيديو)

أخبار مصر

عمرو خالد ـ صورة
عمرو خالد ـ صورة أرشيفية


دعا الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إلى التحرر من ثقافة الخوف في توجيه السؤال، سواء في الدين أو الحياة، محذرًا من خطورة تكميم العقول عن الفهم، لأنها أسوأ من تكميم الأفواه، قائلاً إن "ذلك يؤدي إلى خلل كبير في بنية الإنسان الشخصية، فيصبح شخصية سطحية ضعيفة خائفة.. أو جاهلة.. أو متمردة على الأهل أوالمجتمع.. أو عنيفة ومتطرفة.. أو رافضة للدين.. أو ملحدة، بسبب وضع منطقة عازلة بين الإله وعقول الناس".

واعتبر "خالد" في الحلقة التاسعة عشر من برنامجه الرمضاني "طريق للحياة" على قناة "إم بي سي مصر" أن منع السؤال جريمة إنسانية، أخلاقية، وجريمة دينية، مشددًا على أن للسؤال قيمة إسلامية كبرى، وحفز على ذلك، بقوله: "لئن تلقى الله بأسئلة تحاول الإجابة عليها خير من أن تقابله بأجوبة لقنها لك غيرك وحفظتها ولم تفهمها، لكن بشرط أن يكون سؤالاً جادًا ليتحول لعمل، وليس من أجل الجدل أو لمجرد السؤال فقط".

وفيما دلل بقول النبي صلى الله عليه وسلم "نصف العلم"، ذكر أن قصص الأنبياء مليئة بالسؤال عن الله.. فكيف نحرم ما قبله الله من أنبيائه بل وأجابهم عليه وأثبته في القرآن، مدللاً بموقف نبي الله إبراهيم عليه السلام حين سأل ربه بلاخجل عما يدور في عقول وقلوب البشر لتطمئن القلوب: "ربي أرني كيف تحيي الموتى... أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي".. فكانت الإجابة تجربة عملية "قال فخذ أربعة من الطير".

وأشار الداعية الإسلامى إلى الآية في سورة الضحى "وأما السائل فلا تنهر"، لافتًا إلى أن السائل هنا هو الفقير المحتاج فقط، أو طالب المال.. لكن المعنى أوسع من ذلك بكثير: لا ترد من يسأل عن الدين والحياة.. بدليل أن السورة جعلت 3أمور بمقابل  3أمور، ولكل أمر علاقة بما يقابله: "ألم يجدك يتيمًا فأوى" مقابلها "فأما اليتيم فلا تقهر"، "ووجدك ضالاً فهدى" مقابلها "فأما السائل فلا تنهر"، "ووجدك عائلاً فأغنى" مقابلها "وأما بنعمة ربك فحدث".

واستدرك قائلاً: فيكون "ووجدك ضالاً فهدى"، لها علاقة بـ "وأما السائل فلا تنهر"، هذا النداء القرآني لكل أب وأم ومدرس: "أما السائل فلا تنهر"، ليخرج من الضلال إلى الهداية ومن الجهل إلى العلم.

لكن "خالد" شدد على ضرورة الجدية في السؤال وعدم الإلحاح، قائلاً إن "السائل الجاد هو الذي يبحث عن طريق الهداية وليس الجدلي الصراعي"، فضلاً عن التوقيت المناسب للسؤال، وعدم توجيه أسئلة تضيق عليك عيشتك.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا