مصادر يمنية: اتهامات بوقوف "الإصلاح" والانقلابيين وراء تفجيرات المكلا

عربي ودولي

منفذو العمليات الإرهابية
منفذو العمليات الإرهابية



أفاد مصدر عسكري رفيع في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت اليوم الثلاثاء، أن "صور الأطفال التي بثها ما يسمى تنظيم داعش لمنفذي هجمات المكلا الإرهابية، وزعم انتمائهم لمحافظات اليمن الجنوبية، تؤكد أن ما يحصل في اليمن إرهاب سياسي، وليس إرهاباً عقائدياً أو طائفياً، كما يروج التنظيم".

وأضاف المصدر العسكري لـ24، أن 3 عناصر كانت تطلق قذائف "أر بي جي" على مقر جهاز الاستخبارات العسكرية، قبل أن يتمكن الحراس من قتلهم، مشيراً إلى أن انتحارياً هاجم بوابة المقر بمركبة ملغومة فجرها مما أسفر عم مقتل عدد من الجنود وطفلة.

وكشف المصدر الأمني "أن الإرهابيين توغلوا تحت مسمى الجمعيات الخيرية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني لإفطار الصائم, مما أدى لانفجار علب الطعام عند فتحها، وفي النقطة الأمنية فجر انتحاري يرتدي حزام ناسف نفسه، عندما طلب من الجنود السماح له بالفطور معهم".

الإخوان متورطون
من جهته أكد الصحافي محمد بلفقيه، أن حزب الإصلاح الإخواني متورط في الهجمات الإرهابية.

وقال بلفقيه لـ24: "أفادت مصادر أمنية بتورط جمعيات الإصلاح في تفجيرات المكلا"، مضيفاً أن الانتحاريين كانوا على متن مركبة تابعة لجمعية الإصلاح، وينوون الدخول إلى المعسكر بحجة إعطاء الجنود وجبات الإفطار، إلا أن القوات منعتهم وفجروا المركبة عند البوابة". 

وذكر بلفقيه أن حزب الإصلاح دشن حملة إعلامية تحريضية واسعة ضد قوات النخبة الحضرمية، قبل الهجمات الإرهابية.

وأضاف: "نحمل حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة، خاصة وأن منتسبي الحزب ونشطاءه الإعلاميين دشنوا حملة تحريض واسعة خلال الأسابيع القليلة الماضية ضد جيش النخبة". 

وأكد "أن ناشطين إخوان عارضوا كل الحملات الأمنية التي دشنها الجيش في المكلا، واليوم نجدهم اختفوا واختفت منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد العمليات الإرهابية، ومن الطبيعي أن يقوم هذا الحزب بهذه الأعمال، بعد فقدانه مكانته التي وهبها له تنظيم القاعدة أثناء سيطرته على ساحل حضرموت، حيث كان الحزب يدير المكلا تحت غطاء المجلس الأهلي التابع للقاعدة".

هجوم على إخوان اليمن 
وعقب العملية بساعات، هاجم ناشطون من حضرموت أبواق حزب الإصلاح اليمني التي تدافع عن سجناء تنظيم القاعدة، وتهاجم تحركات قوات النخبة الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار بحضرموت. 

وكشف الناشطون عن تحركات مشبوهة لجمعيات حزب الإصلاح، التي توزع وجبات الإفطار قبل وقوع التفجيرات الإرهابية. 

المخلوع والإخوان 
بدوره، قال الخبير الإعلامي لطفي شطارة إن "من يقف وراء الهجمات الإرهابية في حضرموت وعدن هو الرئيس المخلوع علي صالح ومؤسسات نظام صنعاء وحزب الإصلاح، ويرسل هذا النظام رسائل للخارج أن الجنوب المحرر لن يستقر إلا بمؤسسات الإرهاب التي أنشئت في صنعاء".

وأضاف شطارة لـ24 "يجب على المجتمع الدولي أن يتسأل لماذا الإرهاب لا يستهدف إلا محافظات الجنوب والجنوبيين بالتحديد، إنها لعبة المجرم علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح الإخواني، وباتت مفضوحة ومدانة".