ألمانيا تشهد زيادة في عنف اليمين المتطرف وتحذر من "هياكل إرهابية"

عربي ودولي

المانيا - أرشيفية
المانيا - أرشيفية

أفاد تقرير يوم الثلاثاء بأن ألمانيا شهدت زيادة حادة في عنف اليمين المتطرف خلال عام 2015 الذي دخل فيه أكثر من مليون مهاجر البلاد داعيا لاتخاذ خطوات محددة لتجنب ظهور ما سماه "هياكل إرهابية لليمين المتطرف."

وأضاف التقرير الذي أعدته وكالة المخابرات الداخلية الألمانية أن عدد حوادث عنف اليمين المتطرف قفز إلى 1408 حوادث في 2015 بزيادة تجاوز معدلها 42 في المئة ارتفاعا من 990 حادثا سجلت خلال عام 2014. وشملت الحوادث هجمات ضد صحفيين وسياسيين ومحاولات قتل.

وسجل التقرير 75 حادث إحراق ضد مراكز للاجئين خلال 2015 مقارنة بخمسة حوادث في العام الذي سبقه.
وبحسب التقرير يعيش في ألمانيا 11800 متطرف يميني ينتهجون العنف وهو ما يصل إلى نصف عدد المنتمين لليمين المتطرف في البلاد.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان صاحب التقرير "إن التحقيقات الجارية بشأن تشكل ما يحتمل أن تكون بؤر لجماعات إرهابية يشير إلى احتمال ظهور هياكل إرهابية لليمين المتطرف في ألمانيا وضرورة اتخاذ الحكومة لإجراء صارم."

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن ألمانيا تشهد زيادة في تطرف اليمين واليسار ونمو الرغبة في اللجوء إلى العنف بين النشطاء من الجانبين.

وأضاف الوزير في بيان قائلا "إنه لأمر مقلق أن التحريض ضد المهاجرين يزحف إلى قلب مجتمعنا."

وأفاد التقرير بأن حوادث العنف ضد المهاجرين لا تبدو بصفة عامة ممنهجة إلا أن كثيرا من هجمات الإحراق تحمل علامات للتخطيط والإعداد.

وفككت السلطات الألمانية في الآونة الأخيرة جماعة يمينية متطرفة معروفة باسم (جمعية المدرسة القديمة) وهناك مخاوف من ظهور جماعات مثلها في مناطق أخرى.

واستقبلت ألمانيا العام الماضي أكثر من مليون مهاجر معظمهم من المسلمين الفارين من الصراع في سوريا والعراق وأماكن أخرى. 

وشكل تدفق المهاجرين عبئا على الخدمات العامة وأثار قلقا إزاء احتمال زيادة التوترات العرقية والدينية.