فريق في السجون.. وآخر "لعب الزهر معه".. مصير أبرز 10 شخصيات من المشاركين في 30 يونيو

تقارير وحوارات

ثورة 30 يونيو - أرشيفية
ثورة 30 يونيو - أرشيفية


تمر اليوم الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، ذلك الحدث الذي خلق حالة من الانقسام الشعبي الغير مسبوق.
وبعد ثلاث سنوات على مرور هذا الحدث تجد أن مصير عشرات الشخصيات التي شاركت فيه يختلف عن الآخر.. وما بين "الحبس أو الاختفاء عن الظهور ولعب الزهر" بات مصير من شارك في 30 يونيو.
 
ترصد "الفجر" خلال هذا التقرير بعض من كانوا وقودًا لثورة 30 يونيو، وما وصلوا إليه من حال الآن. فمنهم  من لا يزال في السجن حاليا ومنهم من ترك مصر وغادر ومن من ترك الأضواء واعتزل المشهد السياسي برمته ومنهم من أصبح ضمن أعضاء مجلس الشعب حاليا.
 
محمود بدر.. والله ولعبت يا زهر!  
بسرعة البرق، صعد نجمه، وصار اسمه أشهر من نار على علم كما يقولون في الأمثال، تصدرت صورته صفحات الجرائد وأخباره على شاشات التلفاز، وظل كذلك حتى جاء اليوم الموعود وبعدها تهاوى نجمه شيئًا فشيئًا.

محمود بدر مؤسس حملة "تمرد"،  ابن شبين القناطر محافظة القليوبية ذو الميول الناصرية، ينتمي لأسرة ميسورة الحال، عمل صحفيًا بعدد من الصحف المصرية كان آخرها جريدة "الصباح" الذي يرأس تحريرها الإعلامي وائل الإبراشي.

 أسس بدر حملة تمرد 26 أبريل 2013 التي انضم إليها عدد كبير من الشباب المتطوعين الرافضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين وزادت شعبيتها، وفي 30 يونيو قادت المظاهرات التي طالبت برحيل الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة استغلها المجلس العسكري وفرض خارطة طريق 3 يوليو.

 الجزاء.. أصبح بدر يمتلك سيارات فاخرة ما يجبر المقربين للتساؤل.. من أين لك هذا؟.. زد على ذلك قطعة أرض بمنطقة القناطر الخيرية لإنشاء مصنع، وبيع منتجاته لطلاب المدارس "البسكويت" كمنحة له حتى جاء خبر "حفل زفافه" بفندق "الماسة" الذي تكلف ما يقرب من 500 ألف جنيه حضره رموز من سياسيين، وإعلاميين، ورجال أعمال، وممثلين عن الجيش والشرطة.

أحمد ماهر.. معتقل الإخوان و30 يونيو
كان أبرز الداعمين لثورة 30 يونيو هو وحركته 6 إبريل، اعتقل في عهد الإخوان، واعترض على الإعلان الدستوري لمرسي.. إلا أنه أعيد اعتقاله في نوفمبر 2013 إثر اتهامه بخرق قانون التظاهر ولا زال يقبع خلف القضبان حتى اليوم.
 
أحمد دومة
أحد أعضاء الحركة ومحمد عادل المتحدث باسم الحركة ، وجميعهم يقضون فترة سجن ثلاث سنوات على ذمة التظاهر والتعدي على جنود الأمن المركزي يوم 30نوفمبر 2013أمام محكمة عابدين.
 
علاء عبد الفتاح.. المغضوب عليهم
رغم أنه كان أبرز الكارهين لحكم جماعة الإخوان، وشارك بفعالية في أحداث 30يونيو، إلا أن ذلك لم يشفع له فتم القبض عليه خلال  وقفة أمام مجلس الشورى لرفض المحاكمات العسكرية، وظل بالسجن حتى خرج منتصف أغسطس من العام الماضي، ولم يظهر علاء عبد الفتاح على الساحة الإعلامية بعد خروجه من السجن حتى الأن.
 
أحمد حرارة.. لم ينوبه إلا فقد حبيبتيه
طبيب الأسنان الذي شارك في الثورتين يناير ويونيو، ما جعله أيقونة للثورة وأطلق عليه "القديس" لكنه لم ينوبه إلا فقد "حبيبتيه".. الآن في إحدى مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بحقوق ذوي الإعاقة، غير راضيا على الأوضاع التي وصفها بأنها لم تأت سوى على الفقراء.
 

وائل غنيم.. مشعل الثورة طريد البلاد 
كان الشرارة التي انطلقت منها ثورة 25 يناير، أسس صفحة " كلنا خالد سعيد"، التي كانت سببًا في مشهد 25،  أيد الإخوان لبعض الوقت لكنه انقلب عليهم ثانية، وكانت بداية الهجوم على غنيم  الذي عاد مجددا لتأييد مظاهرات 30يونيو ومن ثم اعترض على الإطاحة بالمعزول مرسي واتهم بعدها بالعمالة، وأنه مأجور وهو ما دفعه إلى اعتزال السياسة نهائيا عقب عزل جماعة الإخوان من المشهد، إلا أن العديد من الدعاوى ما زالت ترفع ضد غنيم لإسقاط الجنسية المصرية عنه.. وفضل العيش خارج البلاد.
 
 
طارق الخولي.. على كل الموائد
كان أحد شاب ثورة 25 يناير، وعضو بحركة 6 إبريل،  كان له دور هو وزملائه في رسم مشهد 25 يناير، كغيره انقلب على حكم الجماعة وساد حملة تمرد، وسار في طريقها مع مؤسسيها؛ لكن رغم السلبيات 30 يونيو إلا أنه فضل الوقوف في صفها أيد رئاسة عبدالفتاح السيسي، وتبرأ من ثوريته.. فكان جزئه تصدر شاشات التلفاز وعضو بالبرلمان.
 
حازم عبدالعظيم.. من حملة السيسي لأبرز معارضيه
مثل حالة خاصة.. كان من المشاركين في ثورة 25 يناير، لكن سريعًا ما اعتاد شن الهجوم على جماعة الإخوان في حكمهم، وظهر في أحداث المقطم التي جرت في عهد مرسي، وهو ممسك بالحجارة ويعتدي على أنصار الجماعة.

دعم ثورة 30 يونيو وكان أبرز من تصدروا صفوفها، ساند الرئيس عبدالفتاح السيسي في حملته الرئاسية، لكنه مع مرور الوقت شعر إما بتأنيب الضمير أو أن المنصب لا يرضيه، فاختار طريق المعارضة، وشن هجوم على النظام وسرد بعض الوقائع، وفضل في النهاية الصمت راضيًا أم مجبرًا.
 
غادة محمد نجيب.. من تمرد للإخوان
أحد أبرز مؤسسي حملة تمرد، تصدرت مشهد 30 يونيو هي وزوجها هشام عبدالله واولادها.. لكن بعد 30 يونيو خرجت لتعلن أن خارطة الطريق لم يتفع عليها الثوار، ثم زادت من معارضتها بعد فض رابعة العدية، كان هذه الحدث بمثابة فرق بينها وبين "30يونيو" ظلت تعارض من مصر النظام وتكشف حقيقة تمرد بأنها "مخابراتيه"- حسب تصريحاتها- وفي النهاية غادرت وزوجها للعمل في قناة "الوطن الإخوانية" بقصد محاولة لملمة الصفوف.
 
محمد نبوي.. ظهر فجأة واختفي فجأة
أحد قيادي حملة تمرد، ظهر على السطح فجأة ثم اختفي فجأة أيضًا.. كان وما زال ظل محمود بدر خاصة في الحملة الانتخابية الخاصة به لانتخابات البرلمان، لم تعرف هويته إلى الآن.. ثوري أم تابع جهات بعينها، لكن المعروف حاليا أنه يمتلك من المباني والسيارات ما يكفيه.