بولندا تعيش الصدمة بعد توديع اليورو

الفجر الرياضي

بولندا والبرتغال
بولندا والبرتغال


تراود الجماهير البولندية، مشاعر متناقضة إزاء خروج منتخب بلادهم من دور الـ 8 ببطولة أوروبا لكرة القدم أمس الجمعة، إذ أنهم محبطون جراء الخسارة بركلات الترجيح أمام البرتغال، لكنهم سعداء بأفضل نتيجة يحققها الفريق في بطولة كبرى خلال عقود.

وحققت بولندا، أفضل نتيجة لها بوصولها لأدوار خروج المهزوم ببطولة أوروبا للمرة الأولى، حيث لم تتمكن بولندا من تكرار فوزها بركلات الترجيح في دور الـ 16 على سويسرا لتتجرع الهزيمة للمرة الأولى في نسخة هذا العام من البطولة بعد أن أهدر قائدها السابق ياكوب بواشتكوفسكي ركلة ترجيح.

لكن الوضع ليس بسوء الخروج المخزي من دور المجموعات في بطولة أوروبا 2012 التي اشتركت في تنظيمها ولا يرقى لمعادلة أفضل نتيجة يحققها المنتخب البولندي في بطولة كبرى إذ أنه بلغ المركز الـ 3 في كأس العالم عامي 1974 و1982.

وكتبت صحيفة فاكت البولندية "فخر. نجاح. احترام. أنتم أبطال".

وقبل 10 سنوات وبعد خروج بولندا من دور المجموعات بكأس العالم 2006 في ألمانيا، كتبت نفس الصحيفة في صفحة أولى سوداء "عار. إحراج. نكبة. خزي. مغفلون. لا تعودوا إلى الوطن".

ووصفت وسائل إعلام محلية أخرى الهزيمة أمام البرتغال بأنها "خسارة قاسية".

وتقدمت بولندا بهدف سجله روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة الثانية وهو ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة، قبل أن يتعادل ريناتو سانشيز بتسديدة رائعة في الدقيقة 33 من الشوط الأول في المباراة الأولى التي يشارك فيها أساسيًا مع البرتغال.

وكتبت جازيتا فيبورتشا "مباراة كبيرة بلا نهاية سعيدة".

وأضافت الصحيفة "الخروج من بطولة بلا هزيمة. هذا حدث للبولنديين في بطولة أوروبا 2016 بدور الـ 8"، في إشارة إلى أن المنتخب البولندي لم يخسر مباراة في الوقت الأصلي بالبطولة إذ تعادل مع المنتخب الألماني وفاز على أيرلندا الشمالية وأوكرانيا في دور المجموعات.

وشكرت تشيجلاد سبورتوفي، أقدم صحيفة رياضية بولندية اللاعبين على أدائهم في البطولة.

كما كانت هناك كلمات لطيفة من نصيب بواشتكوفسكي الملقب في بولندا "كوبا" الذي أهدر ركلة ترجيح أمام البرتغال لكنه سجل هدف الفوز أمام أوكرانيا والهدف الوحيد في مرمى سويسرا.

وكتب يرزي دوديك، حارس مرمى المنتخب البولندي السابق، عبر حسابه على موقع فيسبوك "كوبا قدم الكثير. هذه المرة لم يكن موفقًا. تهانينا لكل اللاعبين. هناك أمل في المستقبل. عانيت وعانينا معك. شكرًا".

وكان الحارس الحالي أوكاش فابيانسكي بطلًا لإحدى اللحظات المؤثرة بالنسبة لجماهير المنتخب البولندي عندما وجه الانتقاد لنفسه وكاد يبكي في مقابلة مع قناة تلفزيونية.

وقال أوكاش "أعتقد أنني لا أبالغ ولكنني أظن أنني لم أساعد الفريق في ركلات الترجيح بالمباراتين.في مواقف كهذه يتم الاعتماد بدرجة كبيرة على حارس المرمى".

ويُجدد الأداء القوي الذي قدمه المنتخب البولندي في فرنسا، آمال جماهيره في تصفيات كأس العالم 2018.

وقال ليفاندوفسكي "الخسارة وأنت قريب لهذه الدرجة من التأهل إلى الدور قبل النهائي تؤلم وسيستمر هذا الألم لفترة ولكن نحن أقوياء ويحيط بي الأمل في أن نتمكن من تجاوز الوضع سريعًا".

وتابع لاعب بايرن ميونيخ "أمامنا تصفيات كأس العالم وهو طريق أصعب بكثير من التأهل إلى بطولة أوروبا. يجب علينا الهدوء بعد هذه الهزيمة. في الواقع تبدأ المباريات المقبلة في غضون شهرين أو 3 وسيكون علينا بذل قصارى جهدنا من جديد".