قصة حياة "هلال شوال" ..بين رؤيته بالعين ورصده بالتليسكوب

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتمد المسلمون في إعلان يوم العيد على رؤية الهلال، ويتم استطلاعه عندما يكون القمر عبر نقطة اقترانه مع الشمس، كدلالة على بداية الشهر الهجري، ومن المقرر تحري "هلال شوال "في الجهة الغربية من السماء في ليلة التاسع والعشرين من الشهر الهجري، أي الليلة التي تقع بين يومي 29 و 30 رمضان، فإن تم رصده يكون رمضان 29 يوما، ويصبح اليوم التالي هو أول شوال، وإلا يتم إتمام لشهر رمضان إلى الثلاثين يوما.

"هلال العيد" هو مرحلة من مراحل القمر حيث يتم رؤية الهلال عند بداية كل شهر حيث يبدأ القمر بالتحول للهلال عندما تنهي مرحلة محاق القمر ويتم رؤية الهلال بالعين المجردة إذا كان قريباً من سطح الأرض وتكون السماء صافية ويظهر الهلال مباشرة بعد غروب الشمس تماماً وإن كان الهلال بعيداً لا تتم رؤيته بالعين المجردة.

وتختلف رؤية هلال العيد من دولة لأخرى بسبب اختلاف تضاريسها التي تحول دون رؤية الهلال في بعض الأحيان، حيث تسبق بعض الدول رؤية الهلال عند يوم التاسع والعشرين وبعضها عند يوم الثلاثين.

مراقبة هلال شوال

يتم مراقبة الهلال بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري، وتكون مدة مراقبة الهلال ساعة واحدة فقط لذلك تعد قصيرة نسبياً وبعدها يختفي الهلال فلا يمكن رؤيته، وقد تصعب رؤية الهلال إذا كان القمر قريباً من الشمس بسبب ضوء شفق الشمس الذي يؤثر على القمر فيكون جزء صغير من القمر مضاء، مما يسبب صعوبة في رؤية الهلال، ولرؤية الهلال بشكل واضح يجب المراقبة من مكان مفتوح بعيداً عن الجبال والتلال والمبانٍ العالية لأن هذه المعوقات تحد من الرؤية الصحيحة للهلال، ويؤثر الغبار والطقس الغائم على رؤية الهلال بشكل صحيح.

العين المجردة

كان قديما يتم رؤية الهلال عن رؤية العين المجرد، لكن الأمر أصبح عسيراً في هذه الأيام بسبب البعد عن الأماكن الجبلية وصعوبة رؤيته بساعاته الأولى، حيث يستحيل رؤيته عندما يكون عمره أقل من 15 ساعة، ويمكن رؤيته بوضوح عندما يكون عمره 22 ساعة.

التلسكوب

لا يمكن رؤية الهلال إذا لم يكون عمر الهلال 15 ساعة للتلسكوب، حيث يقوم بتجميع الضوء بهدف رؤية الكواكب، والنجوم البعيدة عنا، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجرد، ويعتبر الهلال واحداً من الأشياء التي يستطيع التلسكوب رؤيته منذ ولادته في العديد من المناطق عن سطح الكرة الأرضيّة، وفي بعض المناطق عن الأرض يصعب رؤية الهلال بسبب اقترابه من الشمس أثناء ولادته، فأشعة الشمس تحول دون رؤيته، ويغيب الهلال بعد مغيب الشمس بدقائق معدودة في يومه الأول، حيث تعتبر التسلكوبات واحدة من أهم الطرق لمشاهدته.

المختصون بإعلانه

رؤية الهلال تعد من اختصاصات دار معهد البحوث الفلكية، ففي نهاية شهر رمضان يترقب "المعهد" الهلال باستخدام التليسكوب، والذي يوضح رؤيته بداية شهر شوال، ليقوم على الفور بالإعلان عن نتيجة الرؤية، معلنًا بأن هذا اليوم هو المتمم لشهر رمضان، فضلا عن أنه لا يجوز لأي شخص أو أي جهة التحدث لوسائل الإعلام عن أي توقعات.