هل يرفع "الفيدرالي الأمريكي" أسعار الفائدة هذا العام؟

الاقتصاد

الفيدرالي الأمريكى
الفيدرالي الأمريكى


أصاب تصويت البريطانين على الانسحاب من الأتحاد الأوربي الأسواق العالمية والمستثمرين بحالة من الذعر، ولاسيما البنك المركزى الأمريكي الذي كان على موعد لرفع أسعار الفائدة لكن نتائج الأستفتاء جعلتة يعيد حساباته مرة اخرى.

 

وعلق "الفيدرالي الأمريكي" - البنك المركزي - رفع أسعار الفائدة في التوقيت الحالى، حتي تتضح العواقب التي ستصيب الأقتصاد العالمي بعد رحيل بريطانيا عن الأتحاد الأوروبي، متخوفاً من أن يؤدي رفعها  إلى مزيد من الركود في الاقتصاد العالمي الذي يعاني من تباطؤ النمو.

 

ومن الواضح أن المركزى الأمريكي يخشي إرباك الأسواق العالمية إذا رفع أسعار الفائدة، خصوصاً بعدما تعرضت تلك الأسواق إلى خسائرعقب إعلان بريطانيا انفصالها عن الأتحاد الأوروبي، مما يؤكد احتمالات أن يؤجل الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة هذا العام.

وكانت رئيسة الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين، قد وعدت المستثمرين قبل الاستفتاء البريطاني برفع أسعارالفائدة هذا العام ،  فالبرغم من نتائج التوظيف الأمريكي التي كشفت عن تراجع حاد في معدلات التوظيف خلال مايو إلا ان "يلين" أظهرت نيتها لرفع أسعار الفائدة نتيجة للنمو الجيد الذي حققة الاقتصاد الأمريكي خلال نفس الفترة. 

 

وكشف محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي خلال يومي 14 و15 يونيو الماضي، عن أن القلق بدي واضحاً على أعضاء المجلس خلال الأجتماع الذين لهم الحق في التصويت بخصوص رفع أسعار الفائدة من عدمه، بسبب الاستفتاء البريطانى.

 

وقال محضر الاجتماع: "اتفق الأعضاء بوجه عام على أنه، وقبل تقييم ما إذا كان هناك مبررلخطوة أخرى لإزالة التيسير النقدي، من الحكمة التريث لحين ظهور مزيد من البيانات بشأن عواقب استفتاء المملكة المتحدة."

 

وكان المركزى الأمريكي قد رفع اسعار الفائدة  في سبتمبر 2015 لأول مرة له منذ عشر سنوات بواقع  ربع نقطة مئوية،  بعد سلسلة طويلة من تطبيق عمليات التيسير الكمي  بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

 

 والمعروف عن جانيت يلين رئيسة الفيدرالى الأمريكي، إنها تميل إلي عملية رفع أسعار الفائدة  علي حساب عمليات التيسير الكمي، إلا ان الأوضاع  الأقتصادية  هي التي تتحكم في المشهد الحالي.