"مجلس نجران" يقر توظيف المقبلين على الزواج

السعودية

أمير منطقة نجران
أمير منطقة نجران

رفع أمير منطقة نجران "الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد"، باسم أعضاء مجلس المنطقة، وباسمه، التهنئة بعيد الفطر المبارك لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، سائلاً المولى أن يعيده بالخير واليمن والبركات للقيادة الرشيدة وللوطن والمواطن الكريم.

 

 

وأعرب عن تهنئته للقيادة بنجاح موسم العمرة والزيارة، مؤكداً أن هذا النجاح يجسد بحقٍّ ما توليه قيادة هذه البلاد المباركة من عناية كريمة بخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

 

 

كما أعرب خلال ترؤسه الدورة الثانية لمجلس المنطقة للعام المالي الجاري، بقاعة المجلس في ديوان الإمارة، عن صادق الدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء حماة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذين ضحوا بحياتهم في حماية أطهر الأماكن، وفي أقدس الأزمنة، واستشهدوا في سبيل الله، وهم يقفون على أمن وطمأنينة زوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

وقال "الأمير جلوي بن عبدالعزيز": "إن هذه الشرذمة الفاسدة المنفّذة للعمل الإجرامي، لا تمتّ للإسلام ولا بالإنسانية ولا بشِيَم العروبة بصلة، فهي انسلخت عن كل القيم والمبادئ، وادَّعت الإسلام، والإسلام منها بريء، وقد بلغ الضلال والغيّ فيها إلى التفجير عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبقرب قبره الشريف، وفي العشر الأواخر من رمضان، وقد قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي".

 

 

وبناء على توجيه أمير المنطقة بدراسة أسباب المبالغة في إقامة بعض حفلات الزواج، أقر المجلس مراقبة أسعار قاعات الأفراح والاستراحات من قبل لجنة ميدانية تضم مندوبي إمارة المنطقة والأمانة والتنمية الاجتماعية، وحث القطاع الخاص على أولوية توظيف الشباب المقبلين على الزواج.

 

 

 

وأضاف أمير المنطقة: لقد أسعدني كثيرًا ما شاهدته من مبادرات اجتماعية تدعو إلى تقليص تكلفة حفلات الزواج والكف عن المبالغة فيها، وكم تمنيت أن أعلم بحفل صاحب هذه البادرة كي أحضر زواجه، والحقيقة أنه بقدر إعجابي بهذه المبادرة أؤكد أن تشجيع البدايات يجب أن يساهم فيه مشايخ القبائل والأعيان، وأن يتم تأييدها من خلال تنفيذها داخل أسرهم. مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة".

 

 

وشدد "الأمير جلوي بن عبدالعزيز" على أن يكون اختيار مواقع تنفيذ المشاريع بناء على دراسة مستفيضة تهدف إلى توزيع الخدمات ونشر التنمية، وتراعي الكثافة السكانية، وتتجرد تمامًا من كل العوامل والمؤثرات الشخصية التي لا علاقة لها بالمصلحة العامة.

 

 

وأردف أثناء استعراض المشاريع المقترحة للشؤون الصحية: "إن فتحنا باب النقاش غير المبني على دراسات وحقائق في اختيار مواقع المشاريع، فلن ننتهي إلى نتيجة، وإن تم اختيار الموقع بناء على العوامل التي يفندها المجلس بدءاً من الجهة ذاتها فإننا نباركه، ولن نسمح حينها بتعطيل المشروع لأي سبب كان، فهناك طرق معروفة لإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات، ومن يحاول اعتراض تنفيذ أي مشروع فلن نتوانى عن توجيه الجهات الأمنية بالقبض عليه فوراً، ومحاسبته".

 

 

واستعرض المجلس سير العمل بمشاريع أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها، والمشاريع الخدمية في المحافظات والمراكز؛ إذ تبلغ تكلفتها ملياراً و226 مليون ريال، تتضمن إنشاء 70 حديقة، و14 مرفقًا، وجسور مشاة، ومشاريع لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وإنارة ورصف وسفلتة عدة طرق.

 

 

كما استعرض المجلس المشاريع الإنشائية المقترحة للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، التي تهدف إلى زيادة الطاقة السريرية بـ900 سرير، من خلال إنشاء وتجهيز وتأثيث مستشفى غرب نجران بسعة 200 سرير، وبرج طبي لتوسعة مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير أيضًا، وإحلال مستشفى الملك خالد بسعة 500 سرير، بجانب إنشاء مركز للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي، ومركزين لمكافحة نواقل المرض في مدينة نجران ومحافظة حبونا، ومركز للتدريب والتعليم المستمر، مع إنشاء وتأثيث مبنى المديرية العامة للشؤون الصحية.

 

 

 

وفي الشأن التعليمي، أيّد المجلس افتتاح مركز للقياس والتقويم "قياس" في إحدى المحافظات الشمالية، للتسهيل على الطلاب والطالبات المستفيدين من سكان هذه المحافظات والمراكز المجاورة.

 

 

واطلع المجلس على أولويات السدود التي تحتاجها المنطقة، وفق دراسة أجراها قسم الجيولوجيا وموارد المياه بالمديرية العامة للمياه بالمنطقة، لتعزيز المحافظة على المياه، والتي انتهت بأهمية إنشاء 13 سدًّا ضمن ميزانية العام المالي الجاري.

 

 

ورحب المجلس بانضمام ستة أعضاء من مديري الإدارات الحكومية المعينين والمكلفين حديثًا، وهم: مدير عام إدارة التعليم بالمنطقة "الدكتور محسن بن علي إبراهيم الحكمي"، ومدير عام فرع وزارة التجارة والاستثمار "سالم بن هادي آل كليب"، ومدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية "المهندس طارق بن معيض الزهراني"، ومدير عام الإدارة العامة للهلال الأحمر "مهند بن صالح اليامي"، ومدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة "المهندس محمد بن علي الشهري".

 

 

كما رحب المجلس بانضمام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة في مديرها العام بالمنطقة "صالح بن محمد آل مريح".

 

 

وعلى الصعيد ذاته، افتتح أمير منطقة نجران "الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد"، المكاتب الملحقة بمجلس المنطقة، التي تم إنشاؤها حديثًا، مؤملاً أن تكون هذه البيئة العملية دافعة لتحقيق التميز في خدمة المواطن نقلًا عن صحيفة سبق.