انتخابات رئاسية في سلوفينيا التي تشهد انكماشا اقتصاديا

عربي ودولي



دعي السلوفينيون الى التصويت الاحد لاختيار رئيس جديد للبلاد في دورة اولى بينما يتزايد الاستياء في بلد يشهد انكماشا اقتصاديا في منطقة اليورو.

وللمرة الاولى منذ انشاء هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة بعد انفصالها عن يوغوسلافيا السابقة، لم يتقدم سوى ثلاثة مرشحين للمنصب الذي يغلب عليه الطابع الفخري.

ولم تثر حملات المرشحين الثلاثة اهتمام السلوفينينن المهتمين حاليا بنسبة البطالة التي بلغت 11,6 من قوة العمل والاجراءات التقشفية التي فرضتها حكومة يمين الوسط بقيادة يانيش يانسا.

وقد دعت النقابات الكبرى الى تظاهرة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على التقشف وخصوصا ضد خفض رواتب الموظفين وتقليص المساعدات الاجتماعية.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الرئيس دانيلو تورك (يسار الوسط) (60 عاما) سينتخب لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

لكنه سيضطر للانتظار للدورة الثانية التي ستنظم في الثاني من كانون الاول/ديسمبر للفوز على خصمه الرئيسي رئيس الحكومة السابق بوروت باهور (اشتراكي ديموقراطي).

ويلقى دانيلو تورك استاذ القانون السابق الذي كان دبلوماسيا في الامم المتحدة دعم اكبر تشكيل في المعارضة حزب سلوفينيا الايجابية الذي يقوده رئيس بلدية ليوبليانا زوران ياكوفيتش (يسار الوسط).

وتورك كان مساعدا للامين العام للامم المتحدة السابق كوفي انان من العام 2000 الى 2005 قبل ان يعود الى ليبوليانا ليصبح نائبا لعميد الجامعة.

وقد فاز في انتخابات 2007 ليصبح ثالث رئيس لسلوفينيا منذ استقلالها في 1991. وقد نجح في الحافظ على شعبيته وبقي الشخصية السياسية المفضلة لدى السلوفينيين.

وهو يؤكد ان هدفه هو ابعاد الانقسام السياسي عن بلده لكنه اختلف منذ 2007 مع رئيس الوزراء يانيش يانسا لرفضه تعيين وزير سابق للخارجية ديمتري روبيل سفيرا في روما.

اما بوروت باهور (49 عاما) فهو يلقى تأييد حزبه الاشتراكي الديموقراطي وكذلك حزب لائحة المواطنين الليبرالي الذي يشارك في التحالف الحاكم بين المحافظين والليبراليين، ما يثير دهشة المراقبين.

والمرشح الثالث هو ميلان زفير (50 عاما) وهو نائب اوروبي ووزير سابق للثقافة. لكن استطلاعات الرأي لا تشير الى احتمال فوزه.

وافاد استطلاع اجرته قناة بلانيت تي في الخاصة ان دانيلو تورك سيحصل على 43,7 بالمئة من الاصوات مقابل 32,6 بالمئة لبوروت باهور و23,7 بالمئة لميلان زفير.

وتأتي هذه الانتخابات بعد ايام من فرض مراقبة على تصنيف الدين السيادي للبلاد من قبل وكالة ستاندارد اند بورز ونشر المفوضية الاوروبية ارقاما جديدة لا تبشر بالخير حول اقتصاد البلاد.

وتتوقع المفوضية ان يبلغ الانكماش في هذا البلد الصغير 2,3 بالمئة هذه السنة و1,6 بالمئة في 2013.

وهذه الانتخابات الرئاسية هي الرابعة منذ اعلان استقلال سلوفينيا في 1991، وعملية الاقتراع الثانية خلال اقل من عام بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2011.

وقد اسقطت حكومة بوروت باهور بحجب الثقة عنها في البرلمان بعدما اخفقت في تطبيق اصلاحات مؤلمة خصوصا في مجال التقاعد وسوق العمل.

ودعي نحو 1,7 مليون سلوفيني الى مراكز الاقتراع اليوم الاحد.

وستفتح هذه المراكز ابوابها من الساعة السادسة الى الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش. وتبدأ النتائج الاولية في الظهور في وقت متأخر من ليل الاحد الاثنين.

وسولوفينيا هي الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الوحيدة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي (2004) ومنطقة اليورو (2007).