بلاغ عاجل ضد أحمد كريمة بتهمة "ازدراء الأديان" وإحداث فتنة طائفية

حوادث

 الدكتور احمد كريمة
الدكتور احمد كريمة


تقدم الدكتور سمير صبري - المحامي بالنقض والدستورية العليا - ببلاغ ضد الدكتور أحمد كريمة - أحد علماء الأزهر الشريف -.

وقال "صبري" في بلاغه : أفزعني أن أقرأ كلاماً في احدي الصحف صباح يوم ١٣/٧/٢٠١٦ للدكتور/ أحمد كريمة فالدكتور كريمة يروى فيما يصفه بأنه حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال إن أمته سوف تقف أمام ربها يوم القيامة  ثلاثة أصناف : صنف سوف يدخل الجنة بغير حساب وصنف سوف يخضع لحساب يسير ثم يلحق بسابقه ثم ثالث سوف يأتي وقد ارتكب أفراده ذنوباً مثل الجبال الراسيات فيسأل عنهم الله تعالى وهو أعلم بهم فيقال لله : هؤلاء عبيد من عبادك فيقول ربنا تعالى : حطوا عنهم ذنوبهم واطرحوها على اليهود والنصارى ثم أدخلوهم الجنة ! ، فما معنى هذا الكلام ؟ ....! معناه أن مسلماً من بيننا يمكن أن يرتكب جرائم وذنوباً بلا حصر وأنه سوف يأتي القيامة بذنوبه وجرائمه هذه ليحاسبه خالقه عليها فإذا بها بنص الحديث مأخوذة منه وموضوعة في ميزان شخص آخر يهودي أو مسيحي وإذا بصاحبنا الذي جاء محملاً بذنوب وخطايا ارتكبها هو قد دخل الجنة لأن شخصاً آخر لا علاقة له بالموضوع من أوله لآخره قد حملها عنه لا لشيء سوى أنه يهودي أو مسيحي!. 

وتساءل: هل هذا كلام يقوله ويردده عاقل؟ وهل عدالة السماء تقبل بظلم من هذا النوع؟ وهل يمكن أن ينطلي علينا معنى كهذا في وقت نقرأ فيه في القرآن في كل صباح ما معناه أن اليهود أهل كتاب سماوي مثلنا تمامًا؟ وأن المسيحيين مثلهم وأن السماء قد خاطبتهم من خلال موسى عليه السلام ثم عيسى عليه السلام بمثل ما خاطبتنا من بعدهما بمحمد عليه الصلاة والسلام ؟! ، هل يتقبل أن الله تعالى الذي وصف ذاته بالعدل في أسمائه الحسنى يمكن أن يقبل أن يحمل شخص خطيئة عن شخص آخر لمجرد أن الذي عليه أن يحملها يهودي أو مسيحي ؟! ، وهل يقبل رسولنا الكريم بظلم كهذا لشخص يهودي أو مسيحي وقد كان كما قرأنا عنه عليه الصلاة والسلام يقف لجنازة اليهودي إذا مرت به فإذا نبهه أصحابه إلى أنها ليهودي راح يتطلع إليهم في دهشة وهو يقول ما معناه إنها جنازة لإنسان نعم إنه إنسان .. وهذا يكفى جداً ، ما ذنب اليهودي أو المسيحي في جريمة أو خطيئة ارتكبها شخص مسلم وعليه هو وحده لا غيره أن يحملها لا أن يحملها عنه سواه ؟!.

وتابع: إن ما نسبة كريمة للرسول علية الصلاة والسلام يصطدم اصطداماً مباشراً مع عقولنا التي خلقها الرحمن ومع مقاصد ديننا العليا التي تعلمناها من قرآننا الكريم ومن أحاديث نبينا الشريفة وكلها لا تتكلم عن شيء سوى عن السماحة والكرم والنبل والجمال والقيم الرفيعة بشتى أنواعها ثم عن العدل باعتباره القيمة الأعلى في التعامل مع جميع الناس بصرف النظر تماماً عن دين كل واحد فيهم ، والسؤال هو ما حقيقة الشعور الذي سوف ينتاب شخصاً مسيحياً يعيش بيننا وهو يقرأ كلاماً كهذا ثم لا أعرف حقيقة الشعور الذي سوف يتلبس يهودياً على أرضنا أو خارجها وهو يطالع هذه المعاني المنشورة لأحد علماء الأزهر الشريف إن ما يردده كريمة كلام لا يرضاه الله تعالى ولا يرضاه رسوله ولا ترضاه الفطرة الإنسانية ذاتها في أي أرض ولا في أي مكان لأنه بصراحة افتراء على السماء وهذا الكلام من ناحية أخري يعد ازدراء للأديان المعاقب عليها بالمادة ٩٨ من قانون العقوبات ويدعو إلى إحداث الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، مما يحق معه للمبلغ ان يلتمس إصدار الأمر بالتحقيق فيه وفي حالة ثبوت الواقعة وإحالة الدكتور أحمد محمود كريمة للمحاكمة الجنائية.