هاأرتس: ترصد أسباب تأخر إسرائيل في الرد على أحداث تركيا الأخيرة

عربي ودولي

اردوغان ونتنياهو
اردوغان ونتنياهو - أرشيفية


 هاأرتس: ترصد أسباب تأخر إسرائيل في الرد على أحداث تركيا الأخيرةذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد أنه بينما كانت وتيرة الأحداث تتسارع في تركيا أمس الأول، خرجت الولايات المتحدة لتعرب عن دعمها للحكومة التركية المنتخبة شرعيا. ثم أعقب ذلك بيانات مماثلة خرجت من ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

مع ذلك فإن رد فعل إسرائيل حيال الأحداث في تركيا تأخر قليلا ليخرج بعدما اتضحت الرؤية وتم التأكد من فشل الانقلاب العسكري ضد الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - إن ما من أحد داخل الحكومة الإسرائيلية كان ليذرف دمعة واحدة إذا ما استيقظوا صبيحة يوم السبت وعلموا بأن الرئيس أردوغان قد تم الزج به في السجن بدلا من أن يحتفل مع مؤيديه داخل مطار اسطنبول بفشل الانقلاب.

وأفادت الصحيفة بأنه عقب تواتر التقارير الإخبارية الأولية حول الانقلاب العسكري في تركيا، تم إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تفاصيل الأمر، فضلا عن أن غرفة المتابعة داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت حالة الطواريء لتتلقى أحدث التقارير الواردة من تركيا، فيما بذل الدبلوماسيون الإسرائيليون في أنقرة واسطنبول جهودا حثيثة - رغم تلقيهم أوامر بالبقاء داخل منازلهم - لمعرفة ما يحدث ومحاولة نقله إلى الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب.

وأضافت "أنه لساعات طويلة، وبينما كانت تتصاعد حدة الأحداث الدراماتيكية في تركيا، ظلت إسرائيل تلتزم الصمت على المستوى الرسمي ولم تتخذ أي موقف معلن. وفيما كانت المعارك تحتدم طوال ليلة الجمعة بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس أردوغان، خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجية جون كيري ببيان واضح يعارض الانقلاب العسكري ويدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا".

وأردفت الصحيفة "إن ثمة سبب ركيك وقف وراء صمت إسرائيل حيال التعليق حول الأحداث في تركيا، وهو أن جميعها تكشفت في الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت الذي يوافق العطلة الدينية المقدسة عند اليهود. ولكن توجد أيضا أسباب أخرى، ففي ضوء حقيقة حساسية العلاقات الإسرائيلية-التركية وأن اتفاق المصالحة بين البلدين لا يزال في مراحله الأولى، فضلت وزارة الخارجية الإسرائيلية عدم التسرع في التعليق على الأحداث وانتظار وضوح الرؤية، بجانب مراقبة ردود فعل المجتمع الدولي".

وأشارت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تحدثت أخيرا بعد مرور 15 ساعة على بدء الانقلاب، وبعدما تم التأكد من فشله، ليخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون ببيان، وافق نتنياهو على صياغته، يقول "إن إسرائيل تحترم العملية الديمقراطية في تركيا وتتوقع أن يمضي اتفاق المصالحة بين البلدين قدما".