بناء الكنائس والعلاقات العاطفية وحتى مشاحنات الأطفال يشعل الفتن الطائفية بالمنيا!

محافظات

بوابة الفجر

يبدو أن محافظة المنيا، على موعد دائم من الأحداث الطائفية، التي جعلتها تتصدر محافظات الجمهورية، من حيث الوقائع الطائفية، الأمر الذي دفع حقوقيون ورجال دين من التحذير من تفاقم الأوضاع داخل المحافظة.

"الفجر"، ترصد في السطور القادمة، أبرز الوقائع الطائفية التي شهدتها المحافظة، خلال العاميين الماضيين، والتي كان آخرها ما شهدته قرية "طهنا الجبل"، التابعة لمركز المنيا، أمس الأحد، والتي خلفت وراءها مقتل قبطي وإصابة 3 آخرون بينهم سيدة.

وشهدت القرية مشاجرة دموية بين مسلمين وأقباط، وأكدت تحريات المباحث، أنه أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال أخرين، بشارع مكتظ بالأقباط وقعت بينه وبين أطفال أخرين مسيحيين، مشادة كلامية، حيث طلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات إفساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالإعتداء عليه بالضرب، وعندما شعر الصبي بأن الأهالي تكاثروا عليه، أستدعى عددًا من أقاربه، وعقب ذلك حضر عددًا من أهليته ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن وقوع قتيل عمره 22 سنه، فيما أصيب اثنان 3 أخرون، بينهم سيدة تدعى عزه وتم نقلها إلى المستشفى العام.

وسبقت تلك الواقعة، ما شهدته قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، بسبب شائعات بناء الكنائس، مساء الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن حرق 3 منازل قبطية، على خلفية ترديد إشاعات تحويل منزل لكنيسة.

وفي آواخر شهر يونيو الماضي، شهدت قرية "كوم اللوفي"، التابعة لمركز سمالوط، شمال المحافظة، أعمال عنف وحرق للمنازل، بسبب محاولة تحويل منزل لكنيسة، وبدأت القصة بتجمع نحو 15 من مسلمي القرية أمام منزل تحت الإنشاء، ملك لشخص يدعى "أيوب خلف"، 42 سنة، فلاح، مسيحي الديانة، وذلك على إثر تردد بعض الشائعات عن اعتزامه استخدام المنزل كمنشأة كنسية عقب التشييد.

وفي قرية "الكرم" نشبت مشاجرات بين مسلمين وأقباط، بسبب شائعات بعلاقة سيدة مسلمة بشاب قبطي، في 20 مايو 2016، أسفر عنها حرق نحو 7 منازل ملك للطرفين، وتجريد سيدة قبطية تدعى "سعاد"، من ملابسها، فيما شهدت تلك الواقعة جدلًا إعلاميًا طويلًا، وتعد من أبرز الوقائع الطائفية التي حدثت بالمحافظة.

وشهد العام الماضي، وقوع اشتباكات أيضًا، بقرية العور التابعة لمركز سمالوط، اندلعت اشتباكات طائفية، بسبب بناء كنيسة تحمل أسماء ضحايا داعش، في 10 إبريل، ما أسفر عن مهاجمة عدد من مسلمي القرية الكنيسةو تحطيم الباب الرئيسي ومقعد الخفير.

كما شهدت قرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط، اشتباكات على خلفية محاولة بناء الكنائس في الأولى، وإقامة شعائر دينية داخل سرادق دون الحصول على ترخيص.

كما شهدت قرية عرب أسمنت بمركز أبو قرقاص، التابع لمحافظة المنيا، وقوع إشتباكات على خلفية محاولة أقباط القرية لبناء كنيسة، وأسفر عنها حرق المنزل المزمع تحويله لكنيسة وهدمه.

وشهدت قرية الناصرية، التابعة لمركز بني مزار، أحداثًا طائفية، بسبب نشر مدرس قبطي و4 طلاب فيديو يسيئ لصلاة المسلمين، وأسفرت عن تهجير المدرس القبطي وأسرته وأسر الطلاب من القرية.

محمد الحمبولي، رئيس مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا، من جانبه حذّر من تكرار الحوادث الطائفية بالمنيا، دون إيجاد حلول جذرية لها.