3 روايات عن الوفاء ورفض اليأس وإعلاء مصلحة الأهلي ..بطلها طارق سليم

الفجر الرياضي

صالح سليم وطارق سليم
صالح سليم وطارق سليم


 

تبقى دائما مواقف نجوم ورموز الكرة السابقين، باقية لترسخ مبادىء الانتماء و التضحية، و يستعرض "الفجر الرياضي" فى هذا التقرير 3 حكايات كان بطلها طارق سليم أسطورة الأهلي الذى رحل عن عالمنا السبت الماضي عن عمر يناهز 97 عاما.   

  

الرواية الأولى .. إعلاء مصلحة الأهلي

 بعد اتخاذ حسن حمدي نائب رئيس النادي الأهلي، قرارًا بإقالة طارق سليم من منصبه بإدارة الكرة، في عهد المايسترو صالح سليم، بقى الأخير ينتظر حتى يتم العدول عن القرار بعدم إقالة شقيقه، لكنه رفض الضغط على حمدي مؤكدًا أن المعيار في النهاية هو إعلاء مصلحة الأهلي .

ويقول الناقد الرياضي "ياسر أيوب" كنت يومها فى منزل صالح سليم الذى رأيت الدموع تظهر فى عينه حزناً على إقالة طارق الذى يعشق القلعة الحمراء.

ويضيف "رغم ذلك لم يعترض أيًا من صالح أو طارق على القرار، لعلمهم انه فى النهاية هدفه مصلحة النادي".

   

الرواية الثانية .. الوفاء

 الجميع يتذكر "دوري سيد عبد النعيم" الشهير الذى خسره الأهلى بسبب الهزيمة من إنبي سنة 2003، لصالح نادي الزمالك، حيث كان الجهاز الفنى للفريق الأحمر يضم كل من المدير الفني جو بونفرير، وطارق سليم مديرا للكرة وعلاء عبد الصادق وحسام البدري وضياء السيد مدربين وأحمد ناجي مدرب حراس المرمى.

 

ويقول محمد عمارة نجم الأهلي السابق، انه عقب ضياع الدوري كان هناك مشهد لم ينساه عندما دخل غرفة خلع الملابس، ووجد طارق سليم في الأرض لا يريد الحديث لأحد من الصدمة، وكانت أول مرة يراه بهذه الحالة.

 

بينما أكدت التقارير الصحفية وقتها ان طارق سليم أصيب بصدمه عصبيه وتشنجات كادت تؤدى بحياته، حزنًا على فقدان الدوري.

 

الرواية الثالثة .. رفض اليأس

 فى أحد اللقاءات التليفزيونية منذ سنوات، كان يحكي المهندس عدلى القيعي، مسؤول صفقات الأهلي السابق، عن صفقة الغاني أحمد فيليكس، حيث يقول انه تم تكليفه بالسفر إلى غانا و إتمام الصفقة مع الغاني أوجستن هداف كأس العالم للشباب، وبالفعل سافر القيعي مع طارق سليم مدير الكرة وقتها، إلا أنهم فوجئوا بعد السفر بأن اللاعب متعاقد مع أحد الأندية الألمانية، لكن الراحل أصر على البقاء فى غانا للبحث عن بديل، وبالفعل وجدوا البديل، "فيلكس" أحد أفضل المهاجمين الأفارقة في تاريخ النادي الأهلي.

 

ويضيف القيعي" حكمة وخبرة طارق سليم، علمتنا عدم اليأس حتى وإن كان هناك مفاجأة غير سعيدة، لذلك أؤكد دائما أن طارق سليم كان صاحب الفضل فى التعاقد مع فيلكس وأيضا دومنيك دا سيلفا الذى حدث معه موقف مشابه".