الصين: قرار سول نشر نظام ثاد الدفاعي يضر بأساس الثقة

عربي ودولي

وزير الخارجية الصيني
وزير الخارجية الصيني وانغ يي

انتقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي قرار كوريا الجنوبية نشر نظام دفاعي أمريكي متطور مضاد للصواريخ بغرض مواجهة تهديدات كوريا الشمالية قائلا إنه يلحق الضرر بأساس الثقة المشتركة بين بكين وسول.

وأثار بالفعل إعلان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هذا الشهر أنهما ستنشران وحدة من نظام ثاد احتجاجات من بكين على أساس أنه سيزعزع أمن المنطقة.

وقرار نشر ثاد هو أحدث تحرك للضغط على كوريا الشمالية لكن الصين تخشى أن يتمكن رادار هذا النظام من تعقب قدراتها العسكرية. وتعارض روسيا أيضا نشر ثاد.

ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن وانغ قوله لنظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سيه "الخطوة التي قام بها الجانب الكوري الجنوبي في الآونة الأخيرة تضر بأساس الثقة المتبادلة بين البلدين."

ونقلت الخارجية الصينية في بيان لاحق عن وانغ قوله إنه ينبغي على كوريا الجنوبية إعادة النظر في نشر ثاد واحترام القوة الدافعة الجيدة في علاقاتها مع الصين.

وقال وانغ في ساعة متأخرة أمس الأحد على هامش مؤتمر لوزراء خارجية أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا في فينتيان "ثاد بالطبع ليس مسألة فنية بسيطة بل مسألة استراتيجية تماما."

ونقلت يونهاب عن يون قوله لوانغ إن هذه الخطوة تهدف إلى حماية أمن كوريا الجنوبية وأنها لن تضر بالمصالح الأمنية الصينية.

وفي اجتماع منفصل في بكين قال فان تشانغ لونغ أحد نواب رئيس اللجنة المركزية العسكرية التي تراقب الجيش الصيني لسوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية إن نشر نظام ثاد سيزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن فان قوله "يجب أن توقف الولايات المتحدة هذه الأفعال الخاطئة."

وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن ثاد لن يستخدم إلا لأغراض دفاعية في مواجهة الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.

وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ في الأشهر الأخيرة كان أحدثها الأسبوع الماضي عندما أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية قالت إنها اختبار محاكاة لضربات استباقية ضد موانئ ومطارات كورية جنوبية يستخدمها الجيش الأمريكي.

وقال جيش كوريا الجنوبية إن الصواريخ قطعت مسافة ما بين 500 و600 كيلومتر فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي وإن بإمكانها ضرب أي مكان داخل كوريا الجنوبية إذا أراد الشمال ذلك.

وفرض مجلس الأمن الدولي أحدث جولة من العقوبات على كوريا الشمالية في مارس آذار بعد أن أجرت بيونجيانج رابع تجربة نووية في يناير كانون الثاني وبعد إطلاقها صاروخا بعيد المدى في الشهر التالي.