هبوط أسعار النفط يضرب سوق العقارات بـ "أبو ظبي"

الاقتصاد

صورة أرشفية
صورة أرشفية


قالت شركتان للاستشارات العقارية بأبو ظبي، اليوم الاثنين، إن تأثير ضعف سوق النفط على النمو الاقتصادي في أبو ظبي بدأ يظهر في سوق العقارات في الإمارة حيث يضغط خفض الوظائف وتقليص الإنفاق الحكومي على أسعار البيع والإيجارات، ومثل بعض الدول الخليجية الأخرى تقوم أبو ظبي الغنية بالنفط بتسريح الآلاف في الشركات شبه الحكومية.


وقالت "جيه.إل.إل" للاستشارات العقارات، إن ذلك أثر بشدة على مستويات الطلب رغم انخفاض المعروض من العقارات الجديدة إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في الإمارة حيث تم تسليم 400 وحدة فقط إلى الملاك في الربع الثاني من العام.


وأضافت أنه بعد 18 شهرا من الاستقرار النسبي للأوضاع ظهرت علامات مبدئية على انخفاض الأسعار في ثلاثة أشهر حتى 30 يونيو، وكان ذلك ملحوظا على وجه الخصوص في العقارات الفاخرة في السوق والتي كان يقبل عليها بشكل رئيسي الموظفون في قطاع النفط مع هبوط متوسط أسعار البيع 5% خلال الربع الأول.


ومن جانبه قال ديفيد دادلي، مدير الشؤون الدولية ورئيس مكتب "جيه.إل.إل" في أبو ظبي إن سوق الإيجارات تأثرت أيضا مع انخفاض اسمي بنحو2% خلال الربع الثاني وهو أول تراجع في ثلاث سنوات.


ومن المرجح أن يتزايد الهبوط في الربع الثالث حيث اتجهت العائلات التي غادرت بعد انتهاء العام الدراسي في أواخر يونيو إلى عقارات أصغر أو أخفقت أصلا في العودة إلى البلاد بحسب تقرير جيه.إل.إل.


وأفادت "سي.بي.آر.إي" لاستشارات العقارات أيضا بحدوث انخفاضات في العقارات الفاخرة، بينما بقيت أسعار البيع والإيجارات للعقارات من الفئة الأقل مستقرة حيث لا تزال هناك عمالة مغتربة يتناسب دخلها مع تلك الفئة.


وبالنسبة للمساحات المخصصة للمكاتب التجارية قالت "سي.بي.آر.إي" إن الإيجارات خارج منطقة الأعمال المركزية هبطت 2% عن الربع الأول ليبلغ التراجع على أساس سنوي في نهاية يونيو 13 %.