صحفي مقرب من "جولن" لـ"الفجر": لا صحة لتقديمه طلب لجوء إلى مصر

أخبار مصر

فتح الله جولن- أرشيفية
فتح الله جولن- أرشيفية


علق نوزاد صواش، المشرف العام لمجلة "حراء" التركية، والمقرب من المفكر الإسلامي "فتح الله جولن" بصفته كاتب مقال مجلته الرئيسي، على خبر تقديم جولن طلب لجوء سياسي لمصر بعد طلبات تركيا من أمريكا ترحيله من البلاد. 

وقال نوزاد في تصريحات خاصة لـ"الفجر" إن الأمر غير صحيح ما لم يصدر بيان مكتوب ومباشر من جولن، مؤكدا أن المفكر الإسلامي يتعامل مع كل الأوضاع بشفافية خاصة منذ اتهامه بتدبير محاولة الانقلاب في الخامس عشر من يوليو الماضي، وأنه إذا أراد ذلك سيقوم على الفور بالإعلان عنه.

كما علق صواش على طلب حزب المحافظين المصري من الحكومة النظر في منح اللجوء السياسي لجولن حال قيامه بتقديم طلب رسمي بذلك، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات من مصر دولة ونخبة وشعبا تستحق كل تقدير موجها الشكر لمصر. 

وأضاف المشرف العام لـ"حراء" أن دول كثيرة تبدي رغبتها في استقبال جولن لأنها تعرف مشاريعه الحضارية والتعليمية الكبيرة التي يقوم بها، كما تطمح لاستقبال الصفوة مثله للاستفادة من خبراتهم، ومصر دولة كبيرة وهي أيضا تطمح للاستفادة من جولن.  .  

وأكد صواش لـ"الفجر" أن تركيا لم تقم حتى الآن بتقديم أي طلب رسمي للولايات المتحدة لتسليم جولن على عكس تصريحات أردوغان الأخيرة بأنهم قدموا العديد من الطلبات ولكن أمريكا رفضت، مضيفا أن تصريحات أردوغان ما هي إلا "بروباجندا" لتوريط أمريكا لإيهام للشعب التركي بأن الولايات المتحدة تتآمر عليهم وهو أمر غير صحيح. 

وأضاف صواش أن أمريكا لديها تجربة في مثل هذه القضايا في عام 2000، عندما كانت الأجواء انقلابية وكانت موجود حكومة "أرباكان" ووجهت لجولن التهم نفسها على الرغم من أن وقتها كان الحكم علمانيا، وفي هذا الوقت تعاملت أمريكا بالقانون ولم تعده لأن الاتفاقيات والقانون بين الدولتين يحتم إرسال الطلب رسميا والبحث فيه، واستقبله المدعي العام وطرح عليه هذه الأسئلة على الرغم من عدم وجود أدلة، ولم توجه له أي تهم. 

وتابع صواش أن رفض أمريكا تسليم جولن ليس سياسيا ولكن قانونيا، و أن القضية متعلقة بالقضاء الأمريكي مستدلا بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد أن الأمر يعود للقرار القضائي. 

واستنكر صواش مطالبات أردوغان لمعارضيه العودة إلى البلاد للمحاكمة، مؤكدا أن القانون في تركيا "مسيس" وأن أردوغان أسس محاكمه الخاصة وسيطر على القضاء خاصة بعد قراره الأخير بعزل أكثر من 2000 قاضي، ولو صدق أن في تركيا قانون كان جولن حمل حقيبته وعاد. 

وندد نوزاد بمشروع القرار المطروح أمام منظمة التعاون الإسلامي باعتبار جماعة فتح الله جولن جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن المنظمات العالمية تركز على الانتهاكات ولكن منظمة التعاون الإسلامي لم تندد بهذه الجرائم الديكتاتورية حتى الآن.  

وأكد صواش أن تركيا فقدت مصداقيتها من بعد ممارستها الديكتاتورية منذ فجر يوم السادس عشر من يوليو.