الباحة تطالب بالآلات بدل القروض لتكون "سلة غذاء"

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


دعا خبراء ومختصون إلى إعادة زراعة المدرجات الجبلية بعدة مناطق في المملكة، على رأسها الباحة، التي تضم نحو 11600 حيازة زراعية يمكن استغلالها لزراعة العديد من المحاصيل وتحويل المنطقة إلى سلة غذاء، تحقق الأمن الغذائي، فضلًا عن الأمن المائي، باستغلال مياه الأمطار المهدرة في الأماكن السطحية، بالإضافة إلى كونها مناطق جذب سياحي.


وأشار الخبراء إلى أن إعادة تأهيل المدرجات الزراعية يتم من خلال ورش عمل لتوعية المزارعين، فضلًا عن دعم الحكومة لهم بالآلات والبذور اللازمة لذلك، مؤكدين على ضرورة إيجاد مراكز أبحاث، وتسويق المنتجات عبر الجمعيات الزراعية.


وقال مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة الباحة المهندس سعيد جار الله الغامدي: إن المنطقة تضم 11600 حيازة زراعية في المدرجات والتى يمكن استغلالها لزراعة محاصيل الحبوب كالقمح والشعير والعدس والذرة، مع أشجار الفاكهة كمصدات رياح فضلا عن إنتاجيتها. وأضاف: إنه من الممكن استغلال مخلفات القمح والشعير كأعلاف للحيوانات، لتسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني في إطار رؤية المملكة عام 2030.


وذكر أنهم أجروا مؤخرا تجربة مع منظمة «الفاو»، بإعادة استزراع المدرجات الزراعية بمحاصيل خاصة في المواقع القريبة من الأودية.


ولفت الغامدي إلى أنه تم عقد 4 ورش عمل لزراعة المدرجات الزراعية في مناطق عسير وجازان والباحة وبني مالك، للاستماع إلى المزارعين حول العوائق التي حالت دون زراعة مدرجاتهم وماهي الحلول المقترحة لمشاركة القطاع العام وصندوق التنمية الزراعية، مشيرًا إلى أنه تمت مناقشة 4 محاور: محور التنمية الريفية والتركيبة المحصولية وحصاد مياه الأمطار والمدرجات الزراعية.


ولفت إلى مناقشة العمالة الموسمية والتي تمنح تأشيرات للجمعيات الزارعية، مشيرًا إلى أن زراعة القمح والشعير لا تحتاج إلى عمالة طيلة العام، كما عقد المزارعون اجتماعًا لإنشاء جمعية المدرجات الزراعية. 


وطالب الغامدي أن تكلف الجمعيات الزارعية بإدارة أسواق الخضار والفواكه في ظل الأنظمة المعقدة للتسويق، مشيرًا إلى أنها الأقدر على تحديد حاجة المواطن والمستهلك، وضمان سعر مجزٍ وكميات كافية للاستهلاك. 


وقال على برادان أحد المهتمين بالشأن الزراعي بالباحة: إن فكرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية تعيد سدود المياه الطبيعية التي كان الأجداد يحرصون عليها لتغذية آبارهم بمياه الأمطار، مشيرًا إلى أنها مصدر رزق للمزارعين المتخصصين في زراعة اللوز والتين ومحاصيل الحبوب.


وأشار إلى أن المدرجات تحتاج إلى ميزانية معتمدة فضلًا عن توعية من الوزارة، بالإضافة إلى تأمين معدات الحراثة الحديثة والعمالة المؤهلة. وأضاف إنه في حال تأهيل المدرجات الجبلية ستحقق نقلة نوعية مستقبلا في حفظ مياه الأمطار التي تذهب هدرا.


وطالب عبدالله العساف بدعم المزارعين بالآلات بدلًا من القروض، إضافة إلى إيجاد مركز أبحاث، فضلا عن توعية المزارعين ودعمهم بالبذور والأشجار.