على ضوء "عامود الكهرباء" بدمنهور.. من هنا خرج أحمد زويل إلى العالمية (صور)

محافظات

منزل أحمد زويل في
منزل أحمد زويل في البحيرة


رصدت عدسة "الفجر"، عددًا من الصور التي تُظهر المنزل الذي عاش به العالم أحمد زويل بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، فمن داخل شقة بالدور الأرضي بشارع 10 منشية إفلاقة نشأ "زويل" والتقي مراسل "الفجر" بعدد من الجيران الذين عاصروا  "زويل" أثناء دراسته "الباكالوريا" بدمنهور.

 

وأكد جيران "زويل" أنه كان عاشق للمذاكرة، وكان يفتح شباك غرفته ليذاكر ليلًا على ضوء عامود الكهرباء بالشارع، ثم انتقل بعد ذلك للدراسة بجامعة الإسكندرية، ومنها للعالمية حيث أبحاثه التي أبهرت العالم كله.

 

وقال فاروق حمدان، صديق العالم أحمد زويل بدمنهور، إنه وأصدقاؤه كانوا ينادون على زويل باسم "شوقي" وكان له محل بقالة أمام مسكن "زويل"، قائلًا: "كان دائمًا الجلوس معي بعد انتهاء دروسه اليومية ليحل مسائل الكيمياء على صوت السيدة أم كلثوم، وكان يقول دائما أنا هبقي أحسن واحد في العالم".

 

وأضاف محمد شعت، أحد جيران الدكتور أحمد زويل، بدمنهور، أن زويل، كان يعشق سماع أغاني السيدة "أم كلثوم" وكان أصدقاؤه المقربين هم (محمود أمين، الحاج عبدالعزيز) وكان علي صله قويه بهم حتي حصل علي منحة السفر خارج مصر ومنها للعالمية، وكان عاشقًا للمذاكرة ويفتح شباك غرفته ليذاكر ليلا على ضوء عامود كهرباء الشارع حفاظا على استهلاك الكهرباء وحتى لا يكلف خاله أعباء إضافية، وأن صاحب محل البقالة بالمنطقة كان عندما يرى الدكتور أحمد زويل قادما ليشتري شيئا، كان يميزه عن باقي زبائنه ويسرع بإحضار طلبه قبلهم، حتى لا يضيع أوقات المذاكرة ليكمل مثابرته واجتهاده".

 

كما أضاف "طارق محفوظ" صاحب مكتب سيارات وأحد جيران الفقيد " العالم أحمد زويل نشأ بشارع 10 بمنطقة إفلاقة فى منزل خاله "على ربيع" والذي كان يعمل موظفًا في الري ثم انتقل مع والده لمدينة دسوق بعد أن تم نقل والده بمديرية الصحة، ثم جاء بعد ذلك ليكمل دراسته الثانوية بمدينة دمنهور، وبعدها غادر دمنهور ليكمل دراسته بكلية العلوم بالإسكندرية، ولم يشاهده إلا مرة واحدة بعد ذلك عندما جاء ليتم تكريمه من محافظ البحيرة الأسبق فاروق التلاوي".

 

واستطرد فاروق عبداللطيف، الحديث قائلا: كان يجلس باستمرار عند الحاج عبدالعزيز جمعة رحمة الله عليه، وكان يجمع علب الكبريت ويقوم بعمل اختراعات مصغرة منها أسفل عمود كهرباء الشارع مع أصدقاؤه، ومن هنا بدأ اختراعاته للوصول للعالمية.

 

وقال "سعد كمال إسماعيل" موظف بمرور البحيرة وأحد أهالي المنطقة التي تربى فيها العالم أحمد زويل، إنه علم بخبر وفاته من خلال وسائل الإعلام، وحزن حزنًا شديدًا لرحيله، مضيفًا أنه كان يعرف الراحل أشد المعرفة لكونه في سن متقارب وتربى معه وقابله مرة واحدة حينما تم تكريمه بمدينة دمنهور لإسهاماته العلمية.

 

كان قد تُوفي العالم الكبير الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة "نوبل"، عن عمر ناهز 70 عامًا، في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يذكر أن الدكتور أحمد زويل ولد في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، وكان والده يعمل موظفا في تفتيش الري، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفرالشيخ بسبب انتقال والده للعمل، وعاد زويل مرة أخرى لمدينة دمنهور وعاش بمنزل خاله صاحب محل البقالة بحي صلاح الدين حتى حصل على شهادة البكالوريا من المدرسة الثانوية المتواجدة حاليا بشارع الجمهورية ثم التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على البكالوريا وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدًا  بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.