آخرهم "زويل".. مصريون اختطفهم الموت بالغربة وعادوا إلى أرض الوطن محملين في "توابيت"

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وفاة العالم المصري أحمد زويل، فتحت مجال الحديث عن أولِئك الذين رحلوا خارج البلاد، وعاد جثمانهم ليدفن في مصر، جراب التاريخ يحمل الكثير من المشاهير ممن "ماتوا أو أغتيلوا" في بلدان العالم المختلفة وكانت وصايهم الدفن في تراب قاهرة المعز.

كثيرون أضطروا للسفر بالخارج لتلقي العلاج لكن القدر كان أسرع إذ ماتوا هناك وعاد جثمانهم بلا روح، والبعض الآخر سافر في مهمات غامضة ولقوا حتفهم أيضًا في ظروف غامضة ودفنت معهم أسرارهم، وآخرين كانوا من أعظم علماء العالم في الخارج ووصوا بأن يدفنوا في القاهرة، لكن في النهاية ماتوا في الغربة ودفنوا في مصر.
 
تستعرض "الفجر" في هذا التقرير مشاهير ماتوا في الغربة ودفنوا في مصر.
 
سميرة موسى:
أول عالمة ذرة مصرية، توفيت في أمريكا إثر حادث مدبر، في 15 أغسطس 52.

قصة وفاتها
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة - زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراه والذي- اختفي إلى الأبد. وعاد جثمانها ليدفن في مصر.
 
أنور وجدي:
توفي بعد زواجه من الفنانة ليلى فوزي بفترة قصيرة في النمسا ليعود إلى مصر جثة هامدة عام 1955، أصيب بمرض وراثي في الكلى وتحامل على مرضه لوقت طويل.
 
الملك فاروق:
 آخر ملوك المملكة المصرية، أقام في منفاه بروما، توفي في روما 18 مارس 1965.

قصة وفاته
كان عمره آنذاك 45 عاما، وقد حدثت الوفاة في الساعة الواحدة والنصف صباحا، بعد تناوله لعشاء دسم في مطعم ( ايل دي فرانس ) الشهير بروما، وقد قيل أنه اغتيل بسم الأكوانتين‏ (بأسلوب كوب عصير الجوافة )، وقد سرت شائعة تقول أن الملك قد اغتيل على يد إبراهيم البغدادي أحد أبزر رجال المخابرات المصرية ، والذى أصبح فيما بعد محافظا للقاهرة‏ .


ويقال أن إبراهيم البغدادي قد عمل جرسونا لمدة شهر وذلك بنفس المطعم الذى اعتاد فاروق الذهاب اليه، وقيل ايضا أن ذلك قد تم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي .


في تلك الليلة أكل الملك فاروق وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفواكه.
بعدها شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه ‏، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليين بأن رجلاً بديناً مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لابد أن يقتله طعام مثل ذلك.


ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة وقتها أنه مات من التخمة‏، ربما لحرصهم أن تنفذ وصية الملك بأن يدفن في مصر. 

وقد رفض الرئيس جمال عبد الناصر هذا الطلب آنذاك، إلا أن الحاح من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بأن يدفن في مصر قد سمح بذلك.
 
محمد فوزي:
مرض واحتار الأطباء في تشخيصه، قرر السفر للعلاج بلندن أوائل العام 1965م، ثم عاد إلى مصر، ليسافر ثانية إلى ألمانيا بعدها بشهرين، لكن المستشفى الألماني أصدر بيانًا قال فيه إنه لم يتوصل لمرضه الحقيقي ولا كيفية علاجه، وهو خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، ووصل وزنه وقتها إلى 36 كيلو. 

اكتشف المرض فيما بعد، وعرف أنه "تليّف الغشاء البريتونى الخلفى"، وأطلق عليه وقتها "مرض فوزى"، على يد الطبيب الألماني المشرف على علاج فوزى، وهكذا دخل فوزى دوامة طويلة مع المرض الذى أودى بحياته في 20 أكتوبر عام 1966 في ألمانيا. وتم دفته في مصر.
 
سلوى حجازي:
 مذيعة بالتليفزيون المصري، توفيت في 21 من فبراير عام 1973 حين كانت في طريق عودتها من بعثة للتلفزيون العربي في ليبيا، بسبب صاروخ صهيوني، أطلقته طائرات الفانتوم الإسرائيلية على طائرة الخطوط الليبية التي تستقلّها، فتحطمت فوق سيناء المحتلة آنذاك، ومنحها الرئيس أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية، فور وفاتها، باعتبارها من شهداء الوطن.
 
عبد الحليم حافظ:
توفي يوم الأربعاء، 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر يناهز 47 عاماً بعد صراع مع المرض. ودفن جثمانه في مصر.
 
سعاد حسني:
سقطت من شرفة منزلها في لندن في 21 يونيو 2001 وتوفيت عن عمر يناهز 58 عاماً.

قصة وفاته
حتى الآن حادثة وفاة سعاد حسني غير معلومة و تسبب جدلاً بين الحين و الآخر، و ذلك على إثر سقوطها من شرفة منزلها في العاصمة البريطانية لندن في ظروف غامضة، و هناك العديد من الأخبار التي تؤكد مقتلها و ليس انتحارها كما تقول بعض الصحف الأخرى، و لكن تبقى الحقيقة في النهاية غامضة.
 
محمد حسن رمزي:
توفي المنتج والموزع السينمائي محمد حسن رمزي في يناير 2015، بمستشفى في لندن، وكان سفره لإجراء فحوص طبية على خلفية إصابته بمرض سرطان الرئة.
 
وتم نقل جثمانه إلى مصر ودفن فيها. كان رمزي وهو رئيس غرفة صناعة السينما، و سافر إلى لندن للعلاج بعد تدهور حالته الصحية والتي ظل بموجبها أسبوعين في العناية المركزة في أحد المستشفيات بالقاهرة.
 
أشرف مروان:
رجل أعمال مصري، وزوج منى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قُتل في 27 يونيو 2007 إثر إسقاطه من شرفة منزله بلندن.

قصة وفاته تشبه إلي حد كبير مع وفاة الفنانة سعاد حسني، إذ البعض يرجح اغتياله لعمله لسنوات مع الاستخبارات المصرية والإسرائيلية والإيطالية والأمريكية والبريطانية، وكان يعد لتسريب أسرار يمكن أن تخرج ملوكا وأمما بأثرها. ومازال الغموض يحيط بمقتله إلى الآن.

ومازالت حياة أشرف مروان وموته كلاهما يمثلان قصة غموض، تخضع للاحتمالات والتكهنات من قبل الباحثين. وتم دفنه في مصر.