"الشنقيطي": مصيبتان حلتا بالدعاة الذين يتهمون العلماء بالتقصير في واجبهم

السعودية

الشنقيطي - ارشيفية
الشنقيطي - ارشيفية


 أكّد الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي، أن بعض الدعاة - مع الأسف - يتهمون العلماء بعدم القيام بواجبهم، وعند حدوث بدعة أو منكر ذكروا أن العلماء لم يقوموا بواجبهم، مشيراً إلى أن مَن يقول ذلك فقد اُبتلي بمصيبتين عظيمتين، الأولى أنه سيقف بين يدي الله للشهادة بأن العلماء خانوا أمانتهم وضيعوا واجبهم، مبيناً أن المصيبة الأخرى هي حتى لو العلماء قصّروا في واجبهم، فإن الله أمر بالستر، وليس من الحكمة أن يأتي الإنسان ويذكر ذلك بين عامة الناس؛ لأن ذلك يزعزع ثقة الناس بعلمائهم وبأئمتهم وصالحيهم، مؤكداً أن الحق لا يزال له أنصاره.

 

وقال "الشنقيطي": "أتى الحجاج بن يوسف يرمي الكعبة بالحجارة ويحاصر ابن الزبير في مكة، ومع ذلك لم يرجف العلماء أو أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حتى ردَّ الله الإسلام هيبته وقوته وما تشتّت المسلمون وجاءوا شيعاً وأحزاباً". وفق صحيفة "سبق"

 

وأضاف: "على الإنسان أن يحذر إرجاف المرجفين، وأن يتق الله - عزّ وجلّ"، وبيّن: "عظم بُليت بها الأمة في هذا الأزمنة القضاء على مكانة أهل العلم وزعزعة ثقة الناس بعلمائها، حتى بلغ كلما حدثت فتنة قالوا العلماء .. العلماء، ويتهمون العلماء بالخذلان وعدم القول".

 

وحذّر "الشقنيطي" من تحطيم مكانة أهل العلم وتدمير ثقة الناس بالعلماء، مشيراً إلى أن بذلك تحصل الكوارث؛ ولذلك هذا من الخلط الذي تقع به الفتن ويلبس به، ولكن أهل الحق لا يلبس عليهم، مضيفاً أنه لم يقل ذلك إلا خوفاً على أبناء المسلمين بأن يضللوا".