ظهور "جمال مبارك" المتكرر.. استفزاز لأنصار 25 يناير أم لعبة لمحاولة العودة؟

فحصيلة عدد المرات التي ظهر فيها جمال وعائلته منذ براءته من التهم التي وجهت إليه إبان ثورة يناير 7 مرات، في أماكن عامة، كان آخرها في الساحل الشمالي، وتستعرض «الفجر» في السطور التالية تفاصيل ظهوره المتكرر والسر ورائه.

في مايو 2015 ظهر جمال مبارك لأول مرة منذ ثورة 25 يناير 2011، بمسجد عمر مكرم فى عزاء والدة البرلمانى السابق والكاتب الصحفي مصطفى بكرى.

وفي نفس الشهر قام جمال مبارك وزوجته السيدة خديجة الجمال وابنته فريدة بزيارة أهرامات الجيزة، ولم يكن معهم من الحراسة سوى الحارس الشخصي فقط وسائق السيارة، ولكن أثناء التنزه في المنطقة لم يصطحب جمال حارسه الشخصي معه وكان يتنزّه مع أسرته بحرية ودون خوف.

وفي ديسمبر 2015، قام نجل الرئيس بزيارة لمدرسة ابنته «فريدة» و بصحبته زوجته خديجة الجمال، في حفلة نهاية الأسبوع التي أقامتها المدرسة.

كما ظهر جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع فى عدد من بطولات الجمباز الإيقاعى التى أقيمت بنادى المقاولون العرب، وحضر كولي أمر حيث شاركت فيها نجلته، التي لم تبلغ السادسة من عمرها حتى الآن.

وفي يونيو الماضي، ظهر جمال بصحبة أسرته كاملة ووالدته، في حفل فني رسمى بدار الأوبرا المصرية للعازفين الأطفال. وجلست قرينة الرئيس الأسبق، في الصف السابع بمقاعد القاعة الكبرى بدار الأوبرا على الجهة اليسرى، فيما تفاعلت هي ونجلها جمال مع حفيدتها فور ظهورها على مسرح دار الأوبرا المصرية، حيث كانت تشارك في الحفل الخاص بعازفة البيانو العالمية مشيرة عيسى. 

ومؤخرًا ظهر جمال وعلاء مبارك وعائلتهم في إحدى الحفلات بـ«6degrees» أحد أشهر الأماكن المخصصة للسهر فى الساحل الشمالى فى قرية «هاسيندا باى»، حيث أن هايدي راسخ زوجة علاء مبارك، قامت باستئجار فيلا بالقرية بدءًا من أول أيام عيد الفطر المبارك الشهر الماضي، ولمدة 45 يوما بتكلفة بلغت 450 ألف جنيه، بواقع 10 آلاف جنيه لليوم الواحد. 

ومن جانبه قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن جمال مبارك الآن مواطن عادي يعامل معاملة عادية، فهو ليس متهم بأي قضايا لذلك لا يحق لأحد أن يمنعه من الظهور في الأماكن العامة.

وتابع نور الدين، في تصريحه لـ«الفجر» أنه دستورياً لا يحق لنا منع جمال مبارك وعائلته من الظهور الإعلامي، ولكن اجتماعياً يجب أن يقلوا من الظهور في الأماكن العامة مراعاة لشعور الشعب المصري الذي ثار عليه في يناير والتي تسببت قراراتهم الغبية في قتل الكثير من أبناء الشعب المصري.

وعن حمايته الأمنية يقول الخبير الامني، أن جمال وعائلته ليس له حراسة خاصة من الأجهزة الأمنية فهو مواطن عادي يعامل معاملة الشعب وليس معاملة بأفضلية.

ومن الناحية السياسية قال أحمد دراج، القيادي بالجبهة الوطنية للتغيير، إن ظهور جمال مبارك في الأماكن العامة بين الحين والآخر هو لعبة من النظام الحالي لمحاولة زرعه وسط الشعب مرة أخرى لتأهيله للترشح لرئاسة الجمهورية عام 2018.

وأكد دراج في تصريحه لـ«الفجر» أن النظام يسعى لعودة مبارك ورموزه إلى الداخل السياسي، مشيراً إلى أن ذلك سيكون تدريجياً لذلك نرى جمال يظهر بين الحين والآخر.