النمسا تهدد بمنع الإسراع بمحادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

وزير الخارجية النمساوي
وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس


هدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس بمنع توسيع نطاق المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي الأمر الذي قد يخرب اتفاقا مهما بشأن المهاجرين بين بروكسل وأنقرة.


وتهدد تصريحات الوزير التي نشرت يوم الأحد بتصعيد خلاف بين النمسا وتركيا بدأ الأسبوع الماضي عندما اقترح المستشار النمساوي كريستيان كيرن إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد تماما بسبب مشاكلها الديمقراطية والاقتصادية.


ومنذ بدء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 لم يتم الاتفاق إلا على فصل واحد من أصل 35 فصلا أو سياسة ينبغي أن تقرها أو تتبناها تركيا كي تنضم للتكتل.


ولم تحرز محادثات انضمام تركيا سوى تقدم ضئيل منذ انطلاقها عام 2005 وتضمن فصل واحد 35 مجالا يتعين على تركيا أن تغير سياساتها بشأنها تطبيقا لقواعد الاتحاد الأوروبي.


وقال كورتس في حديث مع صحيفة كورير اليومية النمساوية "لدي مقعد وصوت في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. هناك سيكون السؤال عما إذا كان يتعين فتح فصول جديدة للمفاوضات مع تركيا وأنا أعارض ذلك" مهددا بمنع الموافقة التي يتعين تطبيق قاعدة الإجماع بشأنها.


وكانت حملة الحكومة التركية على أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب الشهر الماضي قد وترت العلاقات مع الاتحاد الذي يعتمد على تركيا في الحد من تدفق المهاجرين على أراضيه.


ونفذت تركيا حتى الآن جانبها من الاتفاق مع بروكسل بشأن وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر أراضيها في مقابل مساعدات مالية والوعد بالسماح للأتراك بالسفر إلى أغلب دول الاتحاد بدون تأشيرة دخول وتسريع محادثات الانضمام إلى الاتحاد.


وتعطل السماح بدخول الأتراك بدون تأشيرة بسبب خلاف بشأن تشريع تركي لمكافحة الإرهاب يراه البعض في أوروبا فضفاضا أكثر من اللازم وبسبب حملة أمنية شنتها تركيا بعد محاولة الانقلاب. وقال كورتس إن تركيا لم تف بشروط التقدم في المفاوضات.


وقال "تركيا لن تفي بمعايير السماح للأتراك بالدخول بدون تأشيرة. ومتطلبات محادثات الانضمام لم تتحقق."
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الجمعة إن محادثات الانضمام "تكاد تكون متوقفة" لكنه رفض دعوات لوقفها تماما قائلا إن الاتحاد يتعين عليه التفكير على نطاق أوسع في كيفية تحديد علاقاته مع أنقرة.


لكن زميله زيجمار جابرييل نائب المستشارة قال يوم الأحد إنه يعتقد أن من غير المرجح أن تنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قبل عشرين عاما.

وقال لقناة (أيه.آر.دي) التلفزيونية "لا أعتقد أن تركيا في المستقبل المنظور -وأنا أتحدث عن السنوات العشر أو العشرين المقبلة- لديها فرصة لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي."