بالتفاصيل.. 6 استعدادات إخوانية للذكرى الثالثة لـ"فض رابعة"

مع اقتراب الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، بدأت جماعة الإخوان تضع لمساتها النهائية، استعدادًا لهذا اليوم الذي يوافق يوم 14 أغسطس القادم, وفي الوقت الذي أكد فيه كثيرون أن هذا العام ستختفي فيه التظاهرات الإخوانية بالشوارع؛ لكن الإخوان ابتكرت طرق أخرى لاستقبال هذا اليوم.

وفي هذا الإطار يقول خالد الزعفراني، المتخصص في شأن الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان افتقدت الشارع، متوقعًا عدم خروج أي تظاهرات للجماعة في هذا اليوم.

وعن استعدادات الجماعة قال الزعفراني لـ"الفجر" إنها ستكون قاصرة على الردود الإعلامية، والبيانات الرسمية على صفحات التواصل الاجتماعي، وبث صور رابعة.

وافقه في الرأي سامح عيد، الخبير في شأن الإسلام السياسي، الذي قال إن تنظيم الإخوان فى الداخل يعاني من الضعف والتشرذم والضربات الأمنية التي أجبرتهم على الكمون والتقوقع، وبالتالي فلن تحدث تحركات إخوانية ذات قيمة على الأرض خلال ذكرى فض رابعة.

وأكد أن أغلب شباب جماعة الإخوان أو أنصارها سيكتفون بإحياء الذكرى الرابعة للفض في منازلهم, نتيجة القبضة الأمنية التي فرضتها قوات الأمن, واستطاعت أن توقف عددًا كبيرًا من الحشود المنظمة للتظاهرات المناهضة للنظام. 

وترصد "الفجر" الاستعدادات الإخوانية التي بدأت بها الجماعة بالفعل والتي جاء أهمها:.

استبقت الجماعة ذكرى رابعة بإذاعة برنامج مخيم رابعة الذى تم تصويره فى ماليزيا تحت إشراف وجدي العربي الفنان المعتزل المؤيد لجماعة الإخوان، حيث اتسمت الصور والفيديوهات بسمات ترفيهية وظهر خلالها الشباب والفتيات وهم يعزفون على آلة الجيتار، ويرددون الأغاني بالقرب من النهر وسط مناظر طبيعية خلابة وهو ما أعتبره عدد كبير من شباب نوعا من التجارة بأحداث رابعة.

وتقوم فكرة البرنامج على استضافة مجموعة من عناصر الإخوان الذين حضروا اعتصام رابعة ومتواجدين في الوقت الحالي خارج مصر، حيث يروون ذكرياتهم أثناء الاعتصام وسط أجواء من الترفيه، واستعراض للمناظر الطبيعية الخلابة ويتبين من الفيديوهات أن العملية الانتاجية التي صاحبت البرنامج تكلفت مبالغ مالية ضخمة.

بدأت اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، إحياء ذكري فض رابعة العدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الصفحات الرسمية التابعة للجماعة، حيث نشر المركز الإعلامي لجماعة الإخوان التابعة لجبهة الشباب، على الفيس بوك، تحت هاشتاج "رابعة شعب يتحرر"، صور لعدد من القيادات التي تم تصفيتها خلال الفض، وبعض العبارات التي استخدمتها الجماعة خلال فترة الاعتصام وقتها.

كما دعت اللجان الإلكترونية إلى ضرورة المشاركة في ذكرى رابعة بعدد من المظاهرات ببعض المناطق.

 

وبحسب طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، قال إن التنظيم ينفق ملايين الدولارات من أجل استغلال مناسبة ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية ، وذلك لإخراج بعض المظاهرات مدفوعة الأجر، في بعض الأماكن المهمة بالعواصم الغربية، وربما أيضاً أمام بعض السفارات المصرية فى الخارج.

وأضاف البشبيشي، في تصريح صحفي: أن بريطانيا ستكون حاضنة لأكبر عدد من التجمعات الإخوانية في الخارج، باعتبار أنها أصبحت الوطن القومي البديل لتنظيم الإخوان.

وفي سياق متصل قال فاروق المقرحى, الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق, إن جماعة الإخوان, ستعمل على استغلال الذكرى الرابعة  لفض اعتصام رابعة العدوية, بمزيد من التفجيرات والعمليات الإرهابية خلال الأيام القادمة.

وأكد "المقرحى"، أن هناك عددًا من المناطق من المحتمل أن تشهد عمليات تخريبية من قبل أنصار الجماعة, خاصة في كل من مناطق الطالبية والكنيسة والعمرانية و"إمبابة" و"المهندسين" و"الوراق" و"حلوان", لأنها من أكثر المناطق النشطة لجماعة الإخوان المسلمين, مؤكدًا أن وزارة الداخلية تعلم ذلك جيدًا وسوف تقوم بعمل ضربات استباقية لهم .